web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

كيفَ عاشت هذه الفكرةُ في رأسي؟

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 02-10-2024 م الساعة 08:05:04 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-2141463.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

أخبروني الآن أنّه قد مات. أدارت الجميلة ظهرها للحائط دون أن تبتعد عنه.
خرجت لتلتقي أُمَّها.
الجميلة التي لطالما أرادت أن ترفع دواخلها في وجه هذا العالم. أن تنقص منهُ مسافة شبّاك.
تلك التي أقامت لخمسين سنة دون أيّ محاولة انتحار.
التي كلّما ضربها زوجها ذهبت إلى منزل أخيها ليومين فقط.
هي الآن حرّة. تركض في سماء بعيدة.
أسقي الآن وردة غرفتها من دمعي، أسمحُ لنفسي الكئيبة بأن تتذكرها.
لا تنفعني موسيقى arvo part.
قليلاً ويرتفع جسده فوق الأكف، معه سترتفعُ الصّلوات.
قليلاً وتحاول الأرض ابتلاعه
أنا ماكرٌ حتّى في الموت!



أُمّي تمسِّدُ جسدَه في الحفرة، الجسد المتروك لعزلته.

سأُرافقه رغم أنّني أعاني من مضاعفات الموت.
كأنني ضوء أو لهب.
أنا أضعفُ من أن أُشاهد هبوطه في الحفرة.
هل ينتظره أحدٌ في الحفرة؟ هل حجز لموته موعداً؟
تموتُ أُمّي الآن ولم تتخلّف عن موعدٍ في حياتها.
تُرى هل وصلت متأخرة؟ هل صحِبَها ملاكٌ إلى الحفرة؟
ذهبَتْ بروحها بعيداً، تخطَّت كلَّ الطوابق التي كانت تصعدُها مشياً بابتسامة.
لم يرفعها أحد.
المرأة التي عشقت الحكايات والأوقات تسقط بلا رجعة.
تسقطُ الطفلة مثل أناسٍ كبارٍ يسقطون الآن.
لولا أنني أخشى موتي، لكنتُ رافقتكِ.
ووضَّبتُ معكِ الخزانة.



سريعاً يصعدُ الرجل إلى بيته
سريعاً يدخلُ الغرفة النحاسيَّة
يدقُّ الباب رغبةً بأن يفتح له أحد. يقف خجولاً أمام نفسه، كأنّه يكره العودة لوحده.
هو والزجاج والتفاصيل الصغيرة ورغبة دائمةٌ بضيوف جدد.
لا يتكلَّم الرجل قبل أربع ساعات، أفكاره هي التي تتلاطم في رأسه.
يسير إلى الكورنيش بسرعة غريبة.
الرجل ذو المرايا. المرايا تسير بطيئة إلى حتفها. لا تستطيع قطرات المطر أن توقفه، أو تعيده إلى بيته.
سريعاً يصعدُ الرجل إلى بيته
سريعاً يدخلُ الخزانة، يُغلقُ الباب على نفسه.
وينام.



كيف
عاشت
هذه
الفكرة
في رأسي؟


* شاعر من لبنان

مشاركة الخبر: كيفَ عاشت هذه الفكرةُ في رأسي؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

صدر حديثا أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان

منذُ 16 ساعة

صدر حديثا عن مؤسسة الفكر العربى كتاب أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان المصدراليوم السابعصدر حديثا أوضاع العالم 2023...

أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين بعيدا عن الشجرة

منذُ 16 ساعة

اختارت نيويورك تايمز كتاب بعيدا عن الشجرة كأحد أفضل الكتب فى القرن الحادى والعشرين المصدراليوم السابعأفضل 100 كتاب فى...

حكاية من التاريخ استقالة سعد زغلول بعد إنذار بريطانى لحكومته

منذُ 16 ساعة

تمر اليوم ذكرى توجيه المندوب السامى البريطانى أدموند اللنبى إنذارا لحكومة سعد باشا زغلول المصدراليوم السابعحكاية من...

فوز دار الشروق الأردنية بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى

منذُ 16 ساعة

فازت دار الشروق الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى فى دورتها السادسة...

القصة الكاملة لاستغاثة ابنه منير فهيم بسبب تزوير أعمال والدها
منذُ 16 ساعة

كشف الناقد التشكيلى صلاح بيصار عن محتال يدعى قرابته للفنان منير فهيم ويزور أعماله عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل...

5 مشروبات تمنحك عظاما أقوى لو عندك نقص فى الكالسيوم إنفوجراف
منذُ 16 ساعة

الكالسيوم ضرورى للحفاظ على قوة العظام والأسنان والصحة العامة ومع ذلك أصبح نقص الكالسيوم شائعا بشكل متزايد بسبب...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد