ترحاب سعودي وشكر قطري في محاورة ختام «معرض الرياض»
تبادل شعراء سعوديون وقطريون، الترحاب والشكر، وأكدوا عمق المشاعر التي تجمع الشعبين السعودي والقطري، وذلك في جلسة "المحاورة السعودية القطرية" في اليوم الختامي لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي حلت قطر ضيف شرف لدورته الحالية.
وشارك في الجلسة التي عقدت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض المقام في جامعة الملك سعود تحت شعار "الرياض تقرأ"، الشاعران السعوديان سفر الدغيلبي، وفلاح القرقاح، فيما مثل قطر في المحاورة الشعرية علي الدعيه، وزيد المري.
وعكست المحاورة التلاحم الثقافي والاجتماعي والإرث المشترك في الآداب والفنون والفولكلور الشعبي بين السعودية وقطر، حيث ركز الشاعران السعوديان على الترحيب بإخوانهم؛ فيما رد القطريان بتقديم الشكر على الاستضافة طوال أيام المعرض، واتفق الجميع على أن المحاورة تحتاج أداء احترافيًّا في استحضار الشعر والإلقاء لكن مشاعر الود هي التي تقود الكلمات الموجهة للأشقاء.
بدأ فلاح القرقاح بأنشودة ترحيب بالضيوف القطريين، والتنويه بأن العرب هم أصل الشعر، والتأكيد على الترابط الأخوي الذي يجمع الشعراء في البلدين.
ورد الشاعر القطري على الدعيه، على الترحيب بكلمات غنائية للتأكيد على الشكر والاعتزاز بالحضور إلى المملكة واستقبال الأشقاء السعوديين لهم بكل اهتمام وترحاب.
وتضمنت أبيات زيد المري، إرسال السلام إلى السعودية دولة وشعبًا، مشيرًا إلى أن الافتخار بالجذور الخليجية العريقة هو ما يحرك المشاعر والأحاسيس لنظم الكلمات، في حين أكد سفر الدغيلبي، على تبادل التقدير المشترك بين الإخوان السعوديين والقطريين.
وشاركت قطر ضيف شرف في المعرض، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط المملكة وقطر، والروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، حيث تتضمن المشاركة جناحًا يتضمن إصدارات وزارة الثقافة القطرية، ومجموعة من المخطوطات النادرة، وتفعيلات متنوعة مخصصة للأطفال، ضمن جناح منطقة الطفل بالمعرض، إضافة إلى مشاركة الفرقة الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات الحوارية والأمسيات الشعرية ضمن البرنامج الثقافي للمعرض
وفن المحاورة من الفنون الأدبية الشعرية التي بدأت في منطقة الحجاز ثم امتد للمناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، ولشعر المحاورة جمهور كبير وله عدة تسميات مختلفة منها "المحاورة" و"الردِّية" و"القلطة".
ويعتمد شعر المحاورة على سرعة بديهة الشاعر وذكائه لأنه شعر مرتجل يتم غناؤه بلحن معين يسمى "الطرق" بين شاعرين أو أكثر، ويعتمد شعر المحاورة على "النقض والفتل"، وأركان شعر المحاورة هي الوزن والقافية والفتل والنقض، وكذلك المعنى واللحن والارتجال، ومما اشتهر به شعر المحاورة "دفن المعنى" والمقصود فيه الرمزية أو التورية ومن خلالها تبرز ندّية الشعراء المتنافسين في دقة المعنى.
وهذا اللون من الشعر يعتبر فنًّا قائمًا بذاته له شعراء مجيدون وغالبيتهم يفضلون البيت الشعري المبهم؛ إذ يعتبرون البيت الواضح بريئًا، وهذا بدوره يبرز قدرة وتفوق الشاعر على نظيره.
وفي السنوات الأخيرة تم إدخال لون "الموال" وله ألحان عديدة ووقفات مختلفة في المحاورة، ومما يميز شعر المحاورة "الصفوف" التي يقوم أفرادها بترديد بيت الشعر بتناصف الشطر والعجز بين الصفين وهو ما يبعث الحماسة في نفوس شعراء المحاورة وجمهورهم من الحضور.
مشاركة الخبر: ترحاب سعودي وشكر قطري في محاورة ختام «معرض الرياض» على وسائل التواصل من نيوز فور مي