في بساتين الكتابة تزهر الأمهات
صدر العدد الجديد 85 من مجلة الجوبة الثقافية عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، تصدَّره تقرير خاص باحتفاء مركز عبدالرحمن السديري الثقافي ممثلًا بدار الرحمانية في محافظة الغاط بحصوله على جائزة ميثاق الملك سلمان العمراني بنسختها الأولى عن مسار المشاريع المبنية في الحفل الذي أقامته هيئة فنون العمارة والتصميم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يوم الأحد 11 أغسطس 2024م في مدينة الرياض. وبهذه المناسبة رفع مدير عام المركز سلطان بن فيصل بن عبدالرحمن السديري الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذه الجائزة، وأن هذه الرعاية الملكية تدل على الاهتمام الكبير بقطاع العمارة والتصميم، بهدف ترسيخ المسار والإرث الثقافي الأصيل للمملكة، لخلق هوية عمرانية أصيلة تمثل البيئة المحيطة بها، كما قدم شكره لهيئة فنون العمارة والتصميم على عنايتها واهتمامها بهذا الإرث العمراني من خلال جائزة الميثاق.
أما رئيس التحرير إبراهيم الحميد فقد أكد في افتتاحيته حرص مجلة الجوبة على فتح آفاق نحو جديدٍ يحمل الإبداع والتجدد في القضايا التي تهم الثقافة والمثقفين والإصدارات، محاولين تقديم نص جديد وقراءات مغايرة تكون منبرًا يطل منه المهتمون لإثراء تجارب القراء والكتاب. وقد بدا ذلك جلياً سابقاً وحاضراً في مقالات الدراسات والنقد التي يقدمها كل عدد منه وكذلك في سائر أبوابها.
وفي هذا العدد يواصل د. محمد سليم شوشة حديثه في ورقة حجر لأحمد بوقري عن الإدراكيات بين الجسدانية ومقاربة المعنى في خطاب القصة القصيرة فيقول إن هذه النوعية من القصص وهذا المنظور الإدراكي من السرد غالباً ما يركز على العمليات الحيوية في الجسد وهرموناته أو التغيرات البيولوجية والكيميائية في الجسم الإنساني متماشية مع الرؤية البصرية، لتشكل كلها حالة الاشتهاء والرغبة والأمل وتخيل لذة الطعام. وهذا بكر منصور بريك يتحدث عن الجَسَدانية المخطوفة والمعطوبة في سردية (أمُّ الصُّبْيَان لإبراهيم مفتاح) وهي متوالية سردية استندت إلى المخيال الناقل للمرويات الخرافية من الشفاهية إلى التدوين نصاً مسروداً، وهي نوعٌ من المحكيات المحلية المتكئة على الموروث الشعبي في استحضار البيئة الخاصة في تزاوجٍ بين الخرافي الخيالي ذي العوالم المتصورة والمكون الواقعي.
أما أحمد الشيخاوي فيتحدث عن شعرية محمد الثبيتي: الحِلمية في رسم معاني أنسنة المكون الطبيعي، ويرى أن من أبرز أسماء الريادة في مشهد الحداثة الشعرية السعودية، الشاعر الراحل محمد الثبيتي الملقّب بشاعر البيد، من خلال أعماله الكاملة، والتي تضم بين دفتيها بضع دواوين.
إضافة إلى دراسات أخرى شارك فيها عدد من الكتاب والمفكرين داخل العدد.
مشاركة الخبر: في بساتين الكتابة تزهر الأمهات على وسائل التواصل من نيوز فور مي