عرض مخطوطات ماركو بولو لأول مرة فى الصين.. ماذا جاء في أسفار الرحالة؟
افتتح معرض "الأراضي الحقيقية والخيالية، والصين وماركو بولو: حكاية كتب" في مكتبة شنغهاي في شرق الصين، حيث يعرض مخطوطات إيطالية أصلية ويضم أكثر من 100 وثيقة مهمة من الصين والخارج، بمناسبة الذكرى السنوية السبعمائة لوفاة ماركو بولو.
يضم المعرض وثائق بما في ذلك المخطوطات المبكرة والطبعات المطبوعة المختلفة لرحلات ماركو بولو، والكتب والصحف الصينية المتعلقة بماركو بولو منذ القرن التاسع عشر، والوثائق النادرة الناتجة عن التبادلات الثقافية بين الصين وإيطاليا.
وتعرض أربع مخطوطات أصلية تمثل رحلات ماركو بولو ووثائق نادرة مكتوبة بخط اليد مثل وصية عم ماركو بولو، مافيو بولو، لأول مرة في الصين من مجموعات إيطالية شهيرة.
وصرح تشو يوهوا، رئيس جمعية الصين وإيطاليا في شنغهاي، لصحيفة جلوبال تايمز أن ماركو بولو، كمستكشف، قدم مقدمة شاملة للصين، وليس فقط على المستوى التجاري.
وقال تشو: "إن وثائق مخطوطات ماركو بولو ثمينة للغاية، حيث قدم بولو، كمستكشف، مقدمة شاملة للثقافة الصينية في ذلك الوقت وثقافة طريق الحرير القديم"، مضيفًا أن بولو يُنظر إليه بشكل أكثر دقة كمسافر ومستكشف وليس مجرد تاجر.
في نهاية القرن الثالث عشر، بعد وقت قصير من عودة ماركو بولو إلى البندقية من الصين، اندلعت حرب بين البندقية وجنوة، أصيب خلالها ماركو بولو وأُسر وأثناء وجوده في السجن، روى ثروات وعجائب الشرق لزميله في الزنزانة، حيث سجل قصص بولو، والتي نعرفها اليوم باسم رحلات ماركو بولو.
وقال فرانشيسكو داريللي، مدير المعهد الإيطالي للثقافة في شنغهاي، لصحيفة جلوبال تايمز إن هذا الكتاب فتح نافذة حقيقية على الغرب، لفهم ما كانت عليه الصين في ذلك الوقت بطريقة مختلفة.
وأشار داريللي إلى أنه "قبل ماركو بولو، كان لدينا الكثير من الصور ولكن لم تكن ملموسة للغاية، ولم تكن تمثيلًا حقيقيًا للصين. كان بولو أول شخصية من العصور الوسطى تقضي 17 عامًا في الصين، وتصف ملاحظاتها، هذا هو المصدر الرئيسي، ولهذا السبب فهو موثوق للغاية".
وقال تشين تشاو، مدير مكتبة شنغهاي، لصحيفة جلوبال تايمز إن يوميات رحلة ماركو بولو ليست مجرد سجل حي لفترة تاريخية مجيدة فحسب، بل إنها أيضًا جسر قيم يربط بين الثقافتين الصينية والإيطالية، وكذلك الشرق والغرب، مما يترك إرثًا ثقافيًا غنيًا للأجيال القادمة.
وقال تشين "إن التبادلات التاريخية بين الصين وإيطاليا عميقة الجذور. فقد امتزجت المواد المختلفة والثقافات الروحية للبلدين باستمرار وتطورت على مدار تفاعلاتهما الطويلة، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز تقدم الحضارة الإنسانية".
مشاركة الخبر: عرض مخطوطات ماركو بولو لأول مرة فى الصين.. ماذا جاء في أسفار الرحالة؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي