هل خسرت السعودية أمام إندونيسيا بسبب أخطاء تحكيمية؟ الشريف يشرح
خسر منتخب السعودية أمام إندونيسيا بهدفين نظيفين، بعد ظهر الثلاثاء، في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، في مفاجأة كبيرة شهدتها منافسات المجموعة الثالثة، وفي مباراة شهدت بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
ووقعت الحالة التحكيمية الأولى في الدقيقة الـ21 من المواجهة، عندما تعرض لاعب منتخب السعودية، محمد حمد القحطاني، لتدخل عنيف وخطير من طرف لاعب منتخب إندونيسيا، جاستين هوبنير، إذ رفع قدمه في الهواء وضرب رأس القحطاني بشكل واضح وبتهور كبير، إلا أن الحكم وبعد عودته إلى تقنية الفيديو ومراجعة اللقطة بدقة، احتسب خطأ لمنتخب السعودية واكتفى برفع بطاقة صفراء من دون طرد اللاعب المعتدي.
وشرح الخبير التحكيمي في "العربي الجديد" جمال الشريف، هذه الحالة التحكيمية وإذل ما كان لاعب إندونيسيا استحق الطرد، وقال: "كرة مرفوعة باتجاه اللاعب القحطاني، تحرك لاعب إندونيسيا هوبنر نحوه، ثم قفز في الهواء في محاولة للوصول إلى الكرة القريبة من وجه ورأس القحطاني، وحوّل مسارها، لكن أسفل قدمه أصابت وجه ورقبة اللاعب السعودي، وعليه، عملية الاندفاع والمهاجمة كانت تهدد سلامة المنافس، واستخدم اللاعب قوة مفرطة في عملية القفز وتوجيه القدم نحو وجه القحطاني، ويُعد ذلك لعباً وركلاً عنيفاً يستوجب الطرد".
وتابع جمال الشريف قائلاً "استدعي الحكم بعد ذلك غرفة الفيديو من أجل إبداء رأيه في الحالة، إلا أن الحكم بعد أن راجع اللقطة، احتسب المخالفة واكتفى برفع بطاقة صفراء، وكان يجب على غرفة تقنية الفيديو أن تمنح الحكم صوراً أكثر من جهات عدة من أجل رؤية اللقطة بشكل أوضح، وعليه، قرار الحكم كان خاطئاً بعدم طرد اللاعب الإندونيسي". .
شوف|
بعد مراجعة تقنية الفيديو الحكم يكتفي بإنذار جاستن هوبنر مدافع إندونيسيا في هذه اللعبة.. هل تتفق مع القرار؟ #تصفيات_مونديال2026#قنوات_الكاس | #منصة_شوف pic.twitter.com/jCMCbgRpgQ
وشهد الشوط الأول حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل أيضاً، الأولى في الدقيقة الـ30، عندما دخل اللاعب، سعود عبد الحميد منطقة الجزاء وتعرض لشد من القميص وعرقلة لمنعه من متابعة طريقه نحو مرمى منتخب إندونيسيا، إلا أن الحكم طلب متابعة اللعب من دون احتساب أيّ خطأ، وهي اللقطة التي انتهت بهدف إندونيسيا الأول في المواجهة بعد متابعة اللعب. أما اللقطة الثانية، فهي مطالبة منتخب السعودية بركلة جزاء ثانية، إثر تعرض المهاجم، فراس البريكان، لركلة من قدم المدافع داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يحتسب أيّ شيء ولم يعد إلى تقنية الفيديو للمراجعة أيضاً.
وعن مطالبة السعودية بركلة الجزاء الأولى، شرح الشريف قائلاً "وصلت كرة إلى سعود عبد الحميد داخل منطقة الجزاء وهو مراقب من اللاعب كالفين فيردونك، وفي وقت أرجع عبد الحميد الكرة إلى الخلف فجأةً وحاول الاستدارة للعب الكرة، كانت يد فيردونك على مستوى البطن لجسد عبد الحميد، لكنه لم يمسك أو يشد المنافس لعرقلة اللاعب عبد الحميد الذي شعر بأنه فقد القدرة على الاستمرار بالكرة، فسقط على الأرض، وكان هناك مسك طفيف للغاية ولا يرتقي إلى مستوى التأثير على حركة اللاعب وقدرته على المنافسة، وعليه، قرار الحكم كان صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء، وهو القرار الذي أكدته غرفة الفيديو بعد ذلك".
وعن مطالبة السعودية بركلة جزاء ثانية في الشوط الأول، قال الشريف "في هذا الموقف كان اللاعبان السعودي والإندونيسي يسعيان للعب للكرة داخل منطقة الجزاء، لكن قرار اللاعب السعودي فراس البريكان، كان مبكراً، ونجح في لمس الكرة بقدمه اليسرى وأبعدها عن مسار اللاعب الإندونيسي، الذي تابعت قدمه الاتجاه نحو الكرة في الأساس، فحصل تلامس بين مشط قدم المدافع الإندونيسي ولمست الجزء الخارجي من قدم اللاعب السعودي، وهذا التلامس لا يرتقي إلى مستوى الركل، وبالتالي ليست هناك مخالفة ولا ركلة جزاء، وقرار الحكم باستمرارية اللعب وعدم احتساب ركلة جزاء كان صحيحاً".
هدف|
منتخب إندونيسيا تقدم 1-0 على السعودية.. بواسطة مارسيلينو فيردينان في الدقيقة 32.. وتقنية الفيديو تؤكد صحة الهدف.#تصفيات_مونديال2026#قنوات_الكاس | #منصة_شوف pic.twitter.com/WncTkriKae
يُذكر أن هذه الحالات الثلاث كان لها تأثير كبير على النتيجة النهائية للمباراة، وربما تسببت في خسارة منتخب السعودية أمام إندونيسيا، لأن طرد لاعب من المنافس كان سيقلب المباراة تماماً على الصعيد الفني، كما أن حصول السعودية على ركلة جزاء على الأقل في الشوط الأول وتسجيلها، كان سيعني تغيير النتيجة بشكل كبير.
مشاركة الخبر: هل خسرت السعودية أمام إندونيسيا بسبب أخطاء تحكيمية؟ الشريف يشرح على وسائل التواصل من نيوز فور مي