روسيا تخطط لرفع الحظر على تصدير البنزين
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين، اليوم الجمعة، إنّ الحكومة الروسية تخطط لرفع الحظر على تصدير البنزين قبل الموعد المقرر في نهاية العام. وأضاف أنه سيتم رفع الحظر، ويجري الآن إعداد المستندات وستكون جاهزة خلال أيام. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نوفاك قوله: "من الصعب القول ما إذا كان سيتم رفع قيود التصدير في الأول من ديسمبر/ كانون الأول أم من تاريخ آخر".
وفي منتصف أغسطس/ آب، قالت الحكومة الروسية إنّ موسكو ستمدد حظرها على صادرات البنزين من أكتوبر/ تشرين الأول إلى نهاية ديسمبر 2024، حيث تسعى إلى الحفاظ على استقرار العرض المحلي وسط الطلب الموسمي والإصلاحات المجدولة في المصافي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف، إنّ وزارة الطاقة الروسية تعتقد أنه من الممكن رفع الحظر على تصدير البنزين، مع الأخذ في الاعتبار أنّ أسعار الوقود المحلية مستقرة. وقال الوزير، الأسبوع الماضي، إنّ روسيا يمكن أن ترفع قيود التصدير الآن لأنّ أسعار الوقود وسوق الوقود في روسيا مستقرة. ونقلت نشرة أويل برايس المتخصصة، اليوم الجمعة، عن تسيفيليف قوله: "كل شيء مستقر في ما يتعلّق بالأسعار، والوضع في السوق مستقر، لذا يمكن رفع القيود - لقد تم فرضها في المقام الأول لتحقيق استقرار الأسعار في السوق المحلية".
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، قال نوفاك إنّ روسيا قد ترفع الحظر الذي فرضته على صادرات البنزين إذا ظهر فائض في الوقود في السوق المحلية. وتابع القول، "الصادرات مسموحة دائماً إذا كان هناك فائض من المنتج في السوق المحلية. على سبيل المثال، ليس لدينا حظر على تصدير وقود الديزل، لأنّ هناك فائضاً، ويتم بيعه في السوق المحلية وللتصدير على السواء".
وتعتبر روسيا لاعباً مهماً في سوق البنزين العالمية، حيث تصدر المنتجات النفطية المكررة. واعتمدت البلاد تاريخياً على احتياطاتها النفطية الهائلة وقدرتها التكريرية لإنتاج وتصدير مختلف المنتجات النفطية إلى الأسواق الدولية.
عوامل أثرت على صادرات البنزين الروسية
واعتباراً من عام 2024، تأثرت صادرات البنزين الروسية بعدة عوامل؛ بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية والتحولات في الطلب العالمي. وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل روسيا إيجاد أسواق للبنزين الذي تنتجه، خاصة في المناطق الأقل تأثراً بالعقوبات. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت صادرات البنزين الروسية تقلبات بسبب تغير ديناميكيات الطلب. وبرزت دول مثل تركيا والصين مستوردَين مهمَّين للمنتجات المكررة الروسية.
وتعد تركيا وجهة رئيسية للمنتجات النفطية الروسية، بما في ذلك البنزين. وتشير التقارير إلى أنه يتم إعادة تصدير جزء كبير من المنتجات النفطية المصدرة من روسيا عبر الموانئ التركية. ومنذ بداية الحرب الأوكرانية والعقوبات اللاحقة التي فرضتها الدول الغربية، تأثرت قدرة روسيا على تصدير البنزين. لكن الإعفاءات والثغرات تسمح لبعض الدول بمواصلة استيراد الوقود الروسي.
كما لعب فرض الحدود القصوى لأسعار النفط الروسي دوراً في تشكيل عائدات التصدير. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي انخفاض الحدود القصوى للأسعار إلى تقليل الإيرادات من صادرات البنزين بشكل كبير.
مشاركة الخبر: روسيا تخطط لرفع الحظر على تصدير البنزين على وسائل التواصل من نيوز فور مي