بين مؤيد ومعارض ... لابتوب وطابعة يُثيران الجدل في تعز
بين مؤيد ومعارض ... لابتوب وطابعة يُثيران الجدل في تعز
الموقع بوست - طلال الشبيبي الجمعة, 18 سبتمبر, 2020 - 10:26 مساءً
أثارت صورة لفعالية تسليم جهاز "لابتوب" و "طابعة" لمدرسة ثانوية تعز الكبرى في محافظة تعز، جدلا واسعاً وردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
والأربعاء نشرت الناشطة اليمنية والمتطوعة حياة الذبحاني صورة لفعالية تسليمها جهازا اللابتوب والطابعة لإدارة ثانوية تعز الكبرى، مقدمة من مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، حسب الإعلان الظاهر في اليافطة.
وتوالت ردود فعل متباينة بين أسواط اليمنيين حول تلك الصورة، البعض انتقد صورة اليافطة ساخرا تقديم جهاز اللابتوب والطابعة لأكبر مدرسة في تعز، والبعض الآخر اعتبر ذلك عملا إنسانيا يشكر عليه خاصة من قبل الذبحاني التي لها بصمات إنسانية كبيرة في تعز، فيما آخرون قللوا من القيمة المادية من ذكر اسم مؤسسة المخلافي على اليافطة، أثناء تسليم جهازي اللابتوب والطابعة لإدارة المدرسة.
الصورة بحد ذاتها من خلال موجة الردود والتعليقات جسدت الحالة السياسية التي تعيشها تعز، وعن الفساد المالي والإداري والمناكفات الحزبية، كما أنها حركت المياه الراكدة للتبرع وإعادة ترميم المدرسة، وفضح المحافظ السابق أمين محمود وإعلام الإمارات الذين أعلنوا عن ترميم المدرسة 2018 أي قبل عامين واتضح حاليا أن المدرسة بلا أثاث ولا كراسي وتفتقر إلى أدنى الاحتياجات في ظل تجاهل من الحكومة والسلطة المحلية، وما أعلن عنه من ترميم ليس إلى رنج (دهان) طلاء من الخارج فقط، وفق ما نشرته الذبحاني.
وكانت ثانوية تعز الكبرى قد تعرضت للسرقة والعبث طيلة فترة الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة ستة أعوام.
وأعلنت مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي - في بيان لها- أن الدعم المقدم لثانوية تعز يعد عمل فردي سعت إليه حياة الذبحاني ولا يندرج ضمن مشاريع المؤسسة، مشيرة إلى أن مثل هذه الانشطة الصغيرة تظل ضمن جهود شخصية وخارج برامج المؤسسة.
وأدانت المؤسسة الاستغلال الممنهج لهذا العمل للاساءة للشيخ حمود سعيد المخلافي المعروف بمواقفه البطولية والانسانية التي لا يمكن لأي جهة المزايدة عليها.
وتبرعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بمبلغ 33 مليون ريال لشراء كراسي لثانوية تعز،
وقالت حياة الذبحاني صاحبة المبادرة إن كرمان تكفلت بتوفير جميع الكراسي لطلاب مدرسة ثانوية تعز الكبرى عدد ألف كرسي مزوج لعدد 3 آلاف طالب.
وفي السياق انتقد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي الاحتفالية، وقال "كان يمكنكم فعل ذلك دون لوحة ودون إعلان، جميعنا نحب فعل الخير والعمل التنموي بالتأكيد وحتى الإعلان عنه لحث الناس على فعل مثله".
وقال "لكن هذه المرة بدا الأمر تقديرا خاطئا بوضع هذه اللوحة الكبيرة لابتوب وطابعة"، مضيفا "هي رسالة أيضا مع التقدير لجميع المشاريع العاملة في هذا المجال بأن تحسن خطابها الخيري والإعلان عنه بشكل لائق ومناسب في حال اقتضى الأمر إعلان ذلك .
من جانبه الكاتب الصحفي نبيل سبيع علق ساخرا "عملوا مشروع كامل ويافطات وتصوير، وأسموه: "مشروع تسليم جهاز لابتوب وطابعة لمدرسة ثانوية تعز الكبرى بدعم من مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي".
وأضاف "عزيزتي مؤسسة الشيخ حمود المخلافي، المحترمة، شكرا جزيلاً لك على اللابتوب والطابعة، لكن: اللابتوب الذي أرسلتيه لمدرسة ثانوية تعز الكبرى ليس "الحَوْبَان" حتى يتم تسليمه للمدرسة بهذا الشكل، والطابعة ليست "القسطنطينية" حتى تسلميها لمدرسة ثانوية تعز الكبرى بهذه الطريقة الاحتفالية المهيبة".
الناشط سامي محمد الحسني، غرد قائلا "كان صالح ينفذ مشاريع في تعز تصل قيمتها إلي 94 مليار ريال واليوم تعز بطولها وعرضها تبحث عن متبرع لمدرسة بطابعة وكمبيوتر لا تصل قيمتهن إلى 100 ألف ريال".
كان الزعيم علية السلام ينفذ مشاريع في تعز تصل قيمتها الي 94 مليار ريال واليوم تعز بطولها وعرضها تبحث عن متبرع لمدرسة بطابعة وكمبيوتر لا تصل قيمتهن الي 100 الف ريال pic.twitter.com/1duSGSbrw6
— سامي محمد الحسني (@samy_1294) September 17, 2020في حين قال الكاتب الصحفي سامي نعمان "إنجاز عظيم، شكرا حمود شكرا للمؤسسة، يجب تسليم بقية المدارس لأولاد الفقراء الذين يدرسون فيها، سلموا المدارس الحكومية".
الله الله الله الله والإنجاز العظيم شكرا حمود شكرا للمؤسسة يجب تسليم بقية المدارس لأولاد الفقراء الذين يدرسون فيها وخلوا الطابعة والكمبيوتر سلموا المدارس الحكومية وشكرا
Posted by Sami Noaman on Thursday, September 17, 2020الدكتور يحيى الأحمدي قال "لا تذكر تعز إلا وتذكر معها حياة الذبحاني، هذه المرأة التي تعمل نيابة عن 5 وزراء منذ 6 سنوات تستحق أن تكون ضمن التشكيل الوزاري في الحكومة القادمة.
وأضاف "أجزم أنها تعد في صدارة النساء المبدعات اللواتي تحدين كل الظروف من خلال القيام بأدوار عجزت عن فعلها الحكومة". متابعا "حياة الذبحاني أنت بلقيس عصرك، وفخر كل يمني، كانت لك بصمتك.. وكل من يريد النيل من شموخك فقد حشر نفسه في شر حاسد إذا حسد".
ومن بين موجة ردود الفعل والانتقادات ردت عن نفسها الناشطة الإنسانية حياة الذبحاني التي قدمت لتعز بمساعدة فاعلي الخير مالم تقدمه الدولة والمسؤولين في المدينة والتحالف العربي بكل زيف إعلامهم.
وسلطت الذبحاني الضوء على الفساد في فترة المحافظ السابق أمين محمود، وكشفت عن نهب مبلغ 175 مليون ريال سعودي خصصت لترميم ثانوية تعز الكبرى قبل عامين، وبتنفيذ الهلال الأحمر الإماراتي، الذي لم يقدم شيئ ولم ينجز وانتهى الحال بطلاء المدرسة.
وأعادت الذبحاني نشر صور لأشخاص في صفحتها ممن ينتمون لطرف سياسي معين ضمن القائمين على مشروع إعادة ترميم وتجهيز ثانوية تعز الكبرى، موجهة لهم الاتهام بنهب 175 مليون ريال سعودي، متسائلة : أين الأبواب الخشب أين المعمل؟
كما أرفقت الناشطة حياة مقطع فيديو بثته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) يتحدث عن إنجازات الهلال الأحمر الإماراتي في تعز والإنتهاء من ترميم وتأثيث مدرسة ثانوية تعز الكبرى.
وقالت الذبحاني "هكذا قالوا وهكذا زعموا ترميم وتأثيث مدرسة ثانوية تعز الكبرى، هكذا حضروا وتصوروا وصفقوا، هنا كان مسرح الجريمة وقتل 3000 طالب مع إدارتهم ومعلميهم".
هل كان كل ما رأيته في مدرسة ثانوية تعز الكبرى حلماً وخيال أم حقيقة هكذا قالوا وهكذا زعموا ترميم وتأثيث مدرسة ثانوية تعز الكبرى.. هكذا حضروا وتصوروا وصفقوا.. هنا كان مسرح الجريمة وقتل 3000 طالب مع إدارتهم ومعلميهم المدرسة تفتقر لطبشور وسبورة وباب ونافذة وكرسي ومكتب.. الطلاب يفترشون الأرض والمدرسين لا يجدون كرسي يقعدون عليه للراحة بعد أداء حصصهم والمدير يجري من مكان لمكان يدور دعم للمدرسة
Posted by حياة الذبحاني on Thursday, September 17, 2020وأشارت إلى أن المدرسة تفتقر لطبشور وسبورة وباب ونافذة وكرسي ومكتب، لافتة إلى أن الطلاب يفترشون الأرض والمدرسين لا يجدون كرسي يقعدون عليه للراحة بعد أداء حصصهم.
وقالت "175 مليون ريال سعودي صرفت للترميم، لم تقدم الإمارات ورجالها في تعز كرسي واحد للمدرسة أو مجرد طبشور عالأقل ليكتب فيه شكراً للإمارات".
كما وجهت سؤال للمحافظ السابق أمين محمود قائلة : أين ذهب مبلغ 175 مليون ريال سعودي المقدم من دولة الإمارات لتأهيل مدرسة ثانوية تعز الكبرى في مدينة تعز أكبر صرح علمي في المدينة؟ من هو المقاول التي تم اختياره من قبل المحافظ لتنفيذ المهمة؟
وقالت "رجعوا الأبواب الخشب التي يتراوح سعر الباب فيها مبلغ 400 ألف ريال يمني الذين أخذتموهم بذريعة طلائهم، يجب كشف فساد من نهب هذا المبلغ الكبير وترك المدرسة ركام؟
ولفتت إلى أن مدير المدرسة منذ العام الماضي وهو يبحث عن جهاز لابتوب وطابعة من قيادة المحافظة ومن الوكلاء ومن السلطة المحلية ومن مكتب التربية والتعليم ومن المنظمات ومن أصحاب رؤوس الأموال.
وفي منشور آخر قالت الذبحاني "الخلاصة فضحتهم صورة، هم ليسوا زعلانين لأجل الصورة وجهاز اللابتوب وإهانة مدرسة ثانوية تعز الكبرى، هم زعلانين أني أسقطت أقنعتهم وكشفت فسادهم المتمثل بنهب 175 مليون ريال سعودي
وقالت "سعيدة لأني الوحيدة من بين 5 مليون يمني يقطنون محافظة تعز كنت شجاعة في فضحهم أن المدرسة تفتقر لطابعه ولابتوب وكرسي ومكتب وسبورة، لافتة إلى أنهم "رنجو المدرسة من الخارج ليرى الناظر ما يبهجه من الخارج ويبكيه دماً من الداخل.
ونشرت الذبحاني أيضا صورة لمعمل المدرسة المدمر، مطالبة عضو مجلس النواب عبدالسلام الدهبلي بأن يتبنى ترميم معمل ثانوية تعز الكبرى، كما طالبت من حمود الصوفي ترميم المكتبة.
وقالت "أتمنى أن تزعجهم هذه الصورة كما أزعجتهم الصورة السابقة".
وبعد تكفل الناشطة اليمنية توكل كرمان بتأثيث وإعادة ترميم المدرسة قالت حياة إن إدارة المدرسة قررت عمل الصورة في مكتبة وحوش المدرسة لتكون تاريخ مشرف يروي للأجيال قصتها.
مشاركة الخبر: بين مؤيد ومعارض ... لابتوب وطابعة يُثيران الجدل في تعز على وسائل التواصل من نيوز فور مي