شاهد.. أبو طه: جبل مراد سفينة النجاة
فرق كبير بين همم الرجال على الأرض، وانهزامية بعض النشطاء...
اسمعوا ماذا قال أبو طه من مديرية جبل مراد في محافظة مأرب، وهي المديرية التي وصفها بأنها سفينة النجاة، والتي عرف الحوثي على أطرافها معنى الرعب.
يقول أبو طه: لم نعد في موقع الدفاع، بدأنا الهجوم من سفينة النجاة، مديرية جبل مراد.
هؤلاء الرجال هم وجه مأرب واليمن المنتصر ضد ظلام الكهنوت الجديد.
هؤلاء هم الشرعية التي نتحدث عنها ونؤيدها، الشرعية الثابتة على أرضها، شرعية الأرض والناس والقيم، لا شرعية من ركبوا الموجة وعدوا الشرعية فرصة يقتنصونها.
هؤلاء هم رجال اليمن، واضحون بلا مراوغة، صادقون بلا مواربة، بطون معصوبة، ووجوه سمر، وقلوب في صلابة الصخرة التي يجلس عليها أبو طه.
وأما من يلعبون لعبة التوازنات، ومن يراعون سلامة ممتلكاتهم في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الحوثي في بلادنا الحبيبة، وكذا من أعطاه الحوثي فتات منصب أو مال، فهؤلاء هم رهائن الإمامة الجديدة، والفرق بينهم وبين رهائن الإمام يحيى هو أن الرهائن السابقين من أبناء المشائخ كانوا رهائن بغير رضاهم، أما الرهائن الجدد فهم من رهنوا أنفسهم بسبب ضعف تلك النفوس التي لم تستشرف اليمن القادم من قمم جبل مراد الأبي.
ما كان لنا رغبة في أن يلتقي "جبل مراد" و"جبل مران" في معركة، لكنه الكهنوت الخبيث الذي جعل الجبال والرجال تصارع بعضها في اليمن لصالح أوهام مذهبية وسلالية، ولتحقيق أهداف مشروع إيران في الهيمنة الإقليمية.
وبما أن الأمر كذلك، فنحن ننحاز لليمنيين المقاومين لمشروع "ولاية عبدالملك"، والمدافعين عن أرضهم وعرضهم، ضد هجمة الكهنوت الجديد.
لن نكون مع ذلك الشيخ الذي نسي تاريخ أهله واتبع هواه مع الكهنة، ولن نكون مع الآخر الذي ظل يعزف لعقود من الزمن مع القومية العربية ثم راعى وجود بيته في صنعاء.
لعبة التوازنات لا تغرينا، والحياد بين المدافع والمعتدي لن يخدعنا، ومن كان ضد هذه العصابة المتمردة منذ ٢٠٠٤ فنحن معه من أي حزب أو مذهب أو جماعة أو مكون كان.
نحن مع "أبو طه"، وهو شيخنا وأمين عام حزبنا، وفقيهنا وداعيتنا وممثل كل شرائحنا الاجتماعية.
نحن مع "أبو طه" وكفى...
مشاركة الخبر: شاهد.. أبو طه: جبل مراد سفينة النجاة على وسائل التواصل من نيوز فور مي