من مخيم لبناني.. اختراع فلسطيني لمكافحة "كورونا"
بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول
- عامر درويش لاجىء فلسطيني شاب نال براءة اختراع عن جهاز تعقيم إلكتروني صغير يُلصق بالهاتف الذكي
- الجهاز يتم تزويده بمادة مطهرة مضادة للفيروس ويمكنه أيضا شحن الهاتف لاسلكيا وفحص درجة حرارة الأفراد
تمكن عامر درويش، وهو لاجىء فلسطيني شاب في لبنان، من ابتكار جهاز تعقيم إلكتروني صغير لمكافحة فيروس "كورونا".
وقال دروبش، في مقابلة مع الأناضول، إنه نال براءة اختراع عن هذا الجهاز، وهو يُلصق بالهاتف الذكي، ويتم تزويده بمادة مطهرة، ويمكنه أيضا شحن الهاتف لاسلكيا، وفحص درجة حرارة الأفراد.
ويكتسب هذا الابتكار أهمية بالغة في ظل مخاوف من موجة ثانية من الفيروس، الذي يضرب دول العالم منذ أشهر، وأصاب في لبنان، حتى الأحد، 71 ألفا و390 إصابة، توفى منهم 565.
وزادت تداعيات جائحة "كورونا" الوضع سوءا في لبنان، الذي يعاني، منذ أشهر، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
** مزايا عديدة
وقال درويش، وهو يقطن في مخيم البداوي شمالي لبنان، للأناضول: "نلتُ براءة اختراع من الجمهورية اللبنانية عن جهازي الإلكتروني الجديد مكافح كورونا.. كورونا فايتر 48".
وأضاف: "أنا حاصل على ماجيستر في إدارة الأعمال، ولدي شغف منذ الصغر بالابتكارات الهندسيّة، وحصلت على ثلاث براءات اختراع في السابق من وزارة الاقتصاد والتجارة، وآخرها كان في مشروع كورونا فايتر 48".
عن تفاصيل ابتكاره الجديد قال درويش إنه "عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يُلصق على الهواتف الذكيّة، حيثُ يُملأ بالمعقم المناسب (لمكافحة فيروس كورونا) حسب حاجات المستخدم".
وتابع أنه "يقّدم عددا من الخدمات لآلاف أو ملايين المستخدمين للهواتف الذكيّة حول العالم".
وأردف: "ومن الخدمات التي يُقدّمها أولا التعقيم، فالجميع يعلم أنه في ظلّ جائحة كورونا، يجب أن تُرافق الفرد وسيلة للتطهير، ناهيك عن ذلك يُقدّم هذا الابتكار خدمة الشحن اللاسلكي للهواتف الذكيّة، بالإضافة إلى فحص (درجة) الحرارة للأفراد".
واستطرد: "الجهاز عرضته على صفحتي الشخصيّة على الفيسبوك، وكان هناك طلبا واسعا عليه من لبنان وخارجه."
** بحث عن مستثمرين
وبشأن إن كان يوجد دعم لهذا الابتكار، ردّ درويش: "الآن نبحث عن مستثمرين لتحويل الجهاز إلى منتج تجاري.. يحتاج إلى جهود جهات صناعية أو جهات مختصة في هذا المجال".
وتابع: "مجهودي الفردي كان في مجال التصميم والابتكار والصنع اليدوي، والآن جهدي الفردي انتهى عند هذا الحدّ، وأظنّ أنّه لا بُدّ من حاضن رسمي لهذا الأمر".
و"كورونا فايتر 48" ليس الابتكار الأول لدرويش، إذ سبق، كما يقول، ابتكار "روبوت لإطفاء الحرائق بالهواتف الذكية، ويقوم أيضا بمجموعة من المهام غير المسبوقة".
واستطرد: "وعام 2017 ابتكرنا بلو درايفر 48، وهو جهاز للتحكم بالآلات الثقيلة عبر الهواتف الذكيّة".
** دعم مادي ومعنوي
دعا درويش "الجهات المعنية إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي لكي يستطيع تقديم وتوفير عدد من المشاريع الأخرى هو بصدد الإعداد لها".
واختتم حديثه بأن تمنى أن يكون كلاجئ فلسطيني يقوم بمجهود لخدمة وحفظ أرواح البشر.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
مشاركة الخبر: من مخيم لبناني.. اختراع فلسطيني لمكافحة "كورونا" على وسائل التواصل من نيوز فور مي