تونس.. حملة لإنقاذ مكتبة شعبية من الإفلاس
تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول
تدفق عشرات التونسيين، السبت، إلى مكتبة "نهج إنكلترا" وسط العاصمة التونسية، استجابة لحملة أطلقتها جمعية ثقافية، لإنقاذها من الإفلاس، على خلفية أزمة مالية.
ومكتبة "نهج إنكلترا" والمعروفة لدى المثقفين في تونس بـ "كهف علي بابا"، تعد من أبرز منافذ بيع وشراء الكُتب المستعملة في تونس، ووجهة مميزةً للكتاب والشّعراء.
ومنذ ساعات الصباح، بدأت فعاليات "يوم خاص" بإخراج القائمين على المكتبة طاولة صغيرة وبعض اللّوحات، كإعلام ببداية عمل المكتبة العامرة بأكثر من 300 ألف عنوان، لروايات وكتب فلسفة وتاريخ، ومراجع قديمة بأكثر من 8 لغاتٍ.
وتوافد عشرات التونسيين من الجنسين، من مختلف الفئات العمرية منذ افتتاح المحل الكائن بأحد أزقة وسط العاصمة، بحثًا عما قد لا يتوفر في الشبكة العنكبوتية، بأسعار مناسبة.
وقال صاحب المكتبة، فوزي الهذيلي، إن "مكتبته كمئات المكتبات بتونس، مرت مؤخرا بأزمةً مالية غير مسبوقة، بسبب قلّة المداخيل وضغط المصاريف".
وتابع في حديثه للأناضول: "أُشرف على المكتبة منذ أكثر من 5 عقود، ولم أعد قادرًا على تحقيق موازنة مالية تُمكنني من الاستمرار.. الإنترنت أبعد التّونسيين عن القراءة".
ويأمل الهذيلي أن تثمر الحملة، استمرار إقبال الجماهير على شراء الكتب من مكتبته وباق المكتبات التي تمر بذات الظروف على مدار العام، مضيفا: "مغارة كتبنا لن تُغلق أبوابها، وكل ما نطلبه أن يعود التّونسيون للمطالعة".
بدورها، قالت مليكة السّنوسي، رئيسة جمعية "موروثنا" (ثقافية خاصة)، التي أطلقت الحملة للأناضول: "تراجع الإقبال على المكتبات وشراء الكتب منها سيكون سببًا في تدني المستوى الثّقافي لدى التونسيين".
ومكتبة "نهج إنكلترا" أسسها التّونسي اليهودي "فيكتور غيز" بداية خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يشتريها منه "بوراوي الهذلي" والد فوزي الهذلي الذي يشرف عليها.
مشاركة الخبر: تونس.. حملة لإنقاذ مكتبة شعبية من الإفلاس على وسائل التواصل من نيوز فور مي