رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لـ«الرياض»: المجتمع الدولي مؤمن بمستقبل الشراكة مع المملكة
أكد معالي السفير سعد بن محمد العريفي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لـ"الرياض" أن النجاح الكبير والباهر الذي تكللت به قمة قادة دول مجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وكانت المرة الأولى التي يستضيف فيها بلدٌ من العالم العربي هذه القمة التي يشكل إنتاج بلدانها 80 % من الإنتاج العالمي، وتستحوذ على 75 % من حجم التجارة العالمية.
وشهِدت المملكة أول قمتين على مستوى القادة خلال دورة واحدة حيث عُقدِت القمة الاستثنائية الأولى بدعوة من المملكة لمواجهة الآثار الصحية والاقتصادية عن جائحة كورونا، وكانت القمة الثانية بحضور جميع قادة دول المجموعة!
ونوه السفير سعد العريفي أنه بفضل رئاسة المملكة لهذه المجموعة - وعلى الرغم من الظرف الاستثنائي وغير المسبوق في تاريخ البشرية، والمتمثل بجائحة كورونا - فقد تعددت أولوياتها هذا العام، وشهِدت أول قمتين على مستوى القادة خلال دورة واحدة حيث عُقدِت القمة الاستثنائية الأولى في مارس الماضي بدعوة من المملكة لمواجهة الآثار الصحية والاقتصادية على المستوى الدولي الناشئة عن جائحة كورونا، وكانت القمة الثانية التي انتهت مؤخراً، بحضور جميع قادة دول المجموعة.
وفي سياق الحديث حول المستوى الوزاري، قال: جرت ولأول مرة في دورة واحدة ستة اجتماعات وزارية على مستوى وزراء المالية في المجموعة، وثلاثة اجتماعات لوزراء التجارة، وكانت تستهدف إيجاد الحلول الكفيلة بتجنيب العالم اضطرابات الاقتصاد الدولي، وارتباك التجارة الدولية نتيجة جائحة كورونا الطارئة.
كما عقد وزراء صحة مجموعة العشرين اجتماعاً افتراضياً من أجل تعزيز تنسيق الجهود لمكافحة الجائحة وكان الهدف الرئيس التركيز على أن صحة الشعوب وسلامتها هما هدف جميع القرارات المتّخذة لحماية الأرواح وتعزيز الأمن الصحي العالمي وتخفيف الآثار الاجتماعية الاقتصادية الناجمة عن فيروس كوفيد 19.
وفي صدد ما قدّمت مجموعة العشرين من إسهام غير مسبوق للتعامل مع جائحة كورونا، ذكر السفير: ضخت ما يزيد على 11 تريليون دولار أميركي في الاقتصاد العالمي لدعم الشركات وحماية سبل العيش للأفراد كما جاء في بيان رئاسة مجموعة العشرين الذي ألقاه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، وأطلقت مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية لإصلاحها، وعززت من دعم المجموعة لحماية كوكب الأرض من خلال العمل على تخفيف حدة التغيرات المناخية، والحد من تدهور الأراضي، والاعتماد على أنظمة الطاقة النظيفة والمُستدامة.
وفي سياق النهج الإنساني للمملكة في شراكاتها الدولية أكد رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي أنه انعكاس لها، حيث دورها الرائد في خدمة الإنسان وتحقيق رفاه البشرية على أعمال القمة، وبرز ذلك في كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين حين أشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في ضمان إتاحة اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا والعلاجات والأدوات التشخيصية بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ متاحة للجميع، مؤكداً أنه لن يسلم البعض حتى يسلم الجميع، وكذلك كان تأكيد هذا النهج الإنساني في مناداته - أيده الله - حول الحفاظ على الأرض، بتبني هدف طموح يتمثل في الحفاظ على مليار هكتار من الأراضي المتدهورة واستصلاحها وإدارتها بنحو مستدام، وذلك بحلول عام 2040م.
وفي سياق التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي خلال قمة العشرين عبر معالي السفير: شارك الاتحاد الأوروبي في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتاريخ 26 مارس 2020م، كما شاركت المملكة في القمة العالمية لمكافحة فيروس كورونا التي دعا لهه الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا.
وأوضح أنه لم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا توفيق الله وقيادة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه، وبدعم سمو ولي العهد - حفظهما الله -، الذي كان محل إشادة المجتمع الدولي وترحيبه، وبصفتي رئيساً لبعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي - أحد أعضاء مجموعة العشرين - فقد تلقيت إشادة عدد من مسؤوليه ومن مختلف أجهزته بما نتج عن القمة وما انتهت إليه من اتفاق، وصدر بيانٌ عنه ينوّه بذلك، وتُوّجِت هذه الإشادات بالاتصال الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وتعكس هذه الإشادات ثقة المجتمع الدولي وإيمانه بالشراكة مع المملكة لمستقبل مزدهر للجميع.
مشاركة الخبر: رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لـ«الرياض»: المجتمع الدولي مؤمن بمستقبل الشراكة مع المملكة على وسائل التواصل من نيوز فور مي