منصات تعيد إحياء التراث الغنائي للثورة الفلسطينية (شاهد)
أطلقت مجموعة من وسائل
الإعلام والمنصات الفلسطينية، مشروعا لإحياء أغاني الثورة القديمة، التي باتت جزءا
من ذاكرة قضية فلسطين وشعبها، منذ الاحتلال وحتى اللحظة.
وأشار مطلقو المشروع
إلى استهدافهم إحياء تلك الأغاني، بقالب جديد، من أجل الأجيال الحالية، التي لم
تشهد تلك اللحظات التي كتبت فيها تلك الأغاني ومثلت شكلا من أشكال مقاومة
الاحتلال، بالأغنية والكلمات.
وقالت إنها
"ستعيد إنتاج وتقديم أرشيف الأغاني الثورية الفلسطينية، عبر عبر قوالب بصرية
عصرية، وإخراج يليق بتاريخ وإرث هذه الأعمال الخالدة".
وتعود كثير من الأغاني
إلى حقبة الأنتفاضتين الفلسطينيين في الثمانينيات من القرن الماضي، وحقبة الألفية،
فضلا عن أغان تعود إلى الثورة الفلسطينية الأولى إبان الثلاثنينات خلال الاستعمار
البريطاني، والسنوات التي تلت ذلك من بدايات الاحتلال.
بمشاركة العديد من المنصات والصفحات والفعاليات الفلسطينية والعربية، ينطلق اليوم مشروع "إحياء أغاني الثورة الفلسطينية" الهادف الى إعادة إنتاج وتقديم أرشيف الأغاني الثورية الفلسطينية عبر عبر قوالب بصرية عصرية وإخراج يليق بتاريخ وإرث هذه الأعمال الخالدة.
كونوا بالقرب معنا. pic.twitter.com/34fhEsHhvc
— فلسطين27 (@Pal_27KM) December 3, 2020
مدير الأخبار في وكالة
شهاب الفلسطينية حسام الزايغ، وهي إحدى المنصات التي شاركت في إطلاق المشروع، قال إن
التراث الفلسطينية جزء أصيل من حياة هذا الشعب، وعملية التشويش والنهب والسرقة على
نار هادئة، تستلزم حمايته.
وقال الزايغ
لـ"عربي21"، المشروع يظهر مدى تمسك الفلسطيني بتاريخه المشرف، في مقاومة
الاحتلال، ورفضه تسليم أرضه وحتى تراثه المحكي والمغنى، رغم الضغوط الممارسة عليه،
ومحاولة قهره، وإجباره على الاستسلام.
وشدد على أن المشروع، "يساعد
في تقديم القضية الفلسطينية في قالب جديد، وإظهار كيف كان يعيش الفلسطينيون في
سنوات مقاومتهم المتواصلة للاحتلال، وكيف يظهر تراثهم فيها، سواء بالأفراح أو
الأحزان، وهو ثراث كتب على مدى مئات السنين لشعب وجد على أرض فلسطين، ولم يأتها
طارئا وسيرحل في يوم من الأيام".
كلمات وألحان أصبحت جزاء من الذاكرة، وسطورا في تاريخ شعب وقضية
نعيد تجديدها اليوم عبر مشروع "إحياء أغاني الثورة الفلسطينية"
قريبا .. على فلسطين 27 وعدد من الصفحات والمنصات الفلسطينية pic.twitter.com/f8s65TeH7Y
— فلسطين27 (@Pal_27KM) December 2, 2020
ورأى الزايغ أن توقيت
طرح المشروع، "يأتي في زمن التطبيع مع الاحتلال، وترويج فكرة اعتبار المغتصب
جزءا من المكان، وهي فكرة منحرفة، ولن يكتب لها النجاح، وبالنهاية سيرحل الاحتلال،
وستبقى فلسطين بتاريخها وتراثها وأغانيها، كما رحلت الاحتلال عن الكثير من شعوب
الأرض التي قاومت كما قاوم الفلسطينيون.
ولفت إلى أن الغناء
عند الفلسطينيين، "يمثل قيمة رمزية كبيرة، لأنه حكاية الأرض، ومقاومة
الاحتلال، في كل مدن وقرى وبوادي فلسطين، وهي محاولة لربط الماضي بالجيل الجديد،
بأنه أجداده لم يسلموا الأرض، وكتبوا تلك الكلمات بدمائهم، وعلى هذا الجيل مواصلة
الطريق لحين تحرير أرضه".
إحياء أغاني الثـ ـورة الفلسطينية | يا شوفة للنسر
من مرفأ بيروت خرجت أفواج المقاتلين الى منافي الأرض بعد ثمانين يوما من الصمود الاسطوري في وجه الاجتياح والعدوان
فكانت رائعة فرقة العاشقين التي خلّدت بكلماتها وألحانها هذا المشهد الملحمي. #أغاني_الثورة_الفلسطينية pic.twitter.com/Mq7yuolGKN
مشاركة الخبر: منصات تعيد إحياء التراث الغنائي للثورة الفلسطينية (شاهد) على وسائل التواصل من نيوز فور مي