خطة جديدة لإعادة الانتشار في الحديدة
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها بحثت، السبت، مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة (غرب) خطة جديدة لإعادة انتشار قواتها والقوات الحكومية بالمحافظة الساحلية الاستراتيجية.
جاء ذلك في تصريحات لعضو لجنة إعادة الانتشار في الجماعة محمد القادري، بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين.
وقال القادري، إن "السلطة المحلية في الحديدة (تتبع الحوثيين) وفريق الجماعة في لجنة إعادة الانتشار، عقدا مباحثات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال ابهيجيت غوها".
وأضاف أنه "جرى خلال اللقاء الذي عقد في مدينة الحديدة، مناقشة خطة جديدة لعمليات إعادة الانتشار، ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض وأبو ظبي (في إشارة إلى القوات الحكومية)".
وأردف القادري، أن "ما يحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان وليست مجرد خروقات لاتفاق السويد (الموقع أواخر 2018)"، مشددا على أن "صبر أبناء الحديدة سينفد".
وتأتي هذه المباحثات إثر مطالبات متكررة من قبل الأمم المتحدة آخرها أمس الجمعة، بضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد العسكري في الحديدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة في بيان الجمعة: "يجب أن يتوقف قتل المدنيين.. نحث الأطراف على استخدام الآليات التي تمّ وضعها في ستوكهولم قبل عامين للحفاظ على وقف إطلاق النار وتجنّب المزيد من المعاناة للشعب".
وتتبادل الحكومة و"الحوثي" اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة ، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018.
وتعثرت إعادة انتشار قوات الحوثيين والقوات الحكومية في الحديدة حتى اليوم، وسط خلافات مستمرة بين الجانبين، ما جعل أزمة المحافظة مستمرة.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
مشاركة الخبر: خطة جديدة لإعادة الانتشار في الحديدة على وسائل التواصل من نيوز فور مي