حساسية العين.. أنواعها وكيفية علاجها
حساسية العين هي واحدة من الحالات الطبية المزعجة وكذلك الشائعة، حيث يعانيها نسبة كبيرة من الناس وهي عبارة عن رد فعل تحسسي يصيب العين نتيجة التعرض لبعض المواد المسببة للحساسية.
توجد بعض محفزات الحساسية للعين من بينها الدخان والغبار وغيرها من المسببات الأخرى، والتي تؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي ينتج عنه بعض الأعراض التي سنتحدث عنها.
تنتج هذه الأعراض بسبب خطأ من الجهاز المناعي في الجسم والذي يهاجم في العادة البكتيريا والجراثيم والمواد الضارة، ولكن هنا يتعامل مع هذه المسببات على أنها من بين تلك المواد الضارة وبالتالي تحدث الأعراض.
ويقوم الجهاز المناعي بالتسبب في إفراز الهيستامين الذي يؤدي إلى حدوث احمرار العين والعطس والدموع وغيرها من الأعراض الأخرى.
توجد بعض العوامل والأسباب التي تحفز حدوث الحساسية في العين، وهذه العوامل تتمثل في التالي:
بعض أنواع الحساسية الأخرى مثل حمى القش والإكزيما وغيرها. استخدام المواد التجميلية المحفزة للحساسية مثل الكريمات والماسكات رديئة الصنع. هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى حدوث حساسية العين مثل بعض أنواع المضاد الحيوي والمسكنات.
التعرض بشكل مستمر للمواد التي تسبب الحساسية مثل الدخان والغبار والرطوبة وغيرها من المواد الأخرى التي تحفز الجهاز المناعي لإطلاق الهيستامين والتسبب في الحساسية.
هذه هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حالات الحساسية في العين.
قد يصاحب هذا النوع من الحساسية بعض أنواع الحساسية الأخرى مثل الحساسية الجلدية أو الإكزيما وكذلك الحساسية الصدرية وغيرها.
تختلف الأعراض وتتفاوت بعض الشيء ما بين مريض وآخر تبعا لتفاوت استجابة الجهاز المناعي للمسببات الحساسية، وفيما يلي الأعراض التي تظهر على المريض:
الاحمرار في جفن العين مع الحكة. حرقان في العين. نزول دموع من العين بشكل غزير. الشعور بجسم غريب يتحرك في العين,حساسية من التعرض للضوء، حيث يشعر المريض بالألم في أي مكان فيه ضوء.
وفي الحالات الشديدة من حساسية العين والتي يتم تركها دون علاج قد تحدث بعض المضاعفات مثل الانتفاخ والألم الشديد في الجفن وكذلك حدوث قرحة في القرنية وغيرها من المضاعفات الأخرى، ولذا يلزم التوجه للطبيب من أجل تلقي العلاج اللازم ومنع حدوث هذه المضاعفات.
هذه هي الأعراض التي تصيب المريض، ويتم التشخيص بناء على هذه الأعراض مع التاريخ المرضي والعائلي الخاص بهذا المرض، كما أن التعرض لمسببات الحساسية بشكل كبير يجعل الطبيب يشك في هذا المرض، وفي بعض الحالات قد يتم أخذ مسحة من الملتحمة وإجراء اختبارات الحساسية عليها لتشخيص المرض.
وتعتبر الوقاية في هذا المرض غاية في الأهمية حيث إنها فعالة بشكل كبير، وتتمثل في معرفة المادة المسببة للحساسية والبعد عنها والحرص على عدم التعرض لها.
وهناك بعض الإجراءات الوقائية التي تخفف من الأعراض مثل استخدام كمادات المياه الباردة عدة مرات في اليوم ووضعها على العين، وكذلك تجنب الحكة في العين واستخدام القطرات التي تحتوي على الدموع الصناعية.
أما عن طرق علاج حساسية العين فإنها تختلف باختلاف شدة الحالة ولا بد أن تتم تحت إشراف الطبيب الذي يلجأ في بعض الأحيان إلى وصف مضادات الهيستامين والقطرات القابضة للأوعية الدموية والتي تساعد في تخفيف الأعراض بشكل كبير.
في الحالات الشديدة من هذا المرض يتم استخدام حقن الكورتيزون تحت ملتحمة العين أو تحت الجفن والتي تقلل بشكل كبير من أعراض المرض.
في النهاية أود أن أنوه بأن حالات الحساسية في العين هي حالات مزمنة وغالبا ما يستمر الشخص في المعاناة منها طوال حياته، لذا فإن الابتعاد عن مسبب الحساسية هو الحل الأمثل.
الخبر التالي : أشهر الشركات المصنعة للهواتف لهذا العام
مشاركة الخبر: حساسية العين.. أنواعها وكيفية علاجها على وسائل التواصل من نيوز فور مي