web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

انتقد القرآن وأوجب الغناء وألّف الكتب "الملعونة".. هل كان ابن الراوندي أشهر الملاحدة في التاريخ الإسلامي؟

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 23-12-2020 م الساعة 10:26:22 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-408344.html في : فن وثقافة    بواسطة المصدر : الموقع بوست ثقافة

انتقد القرآن وأوجب الغناء وألّف الكتب "الملعونة".. هل كان ابن الراوندي أشهر الملاحدة في التاريخ الإسلامي؟

عرفت الحضارة الإسلامية ظاهرة القلق الديني أو ما كان يسمى "الإلحاد" الذي اتخذ مفهومُه معنًى فضفاضا عبر العصور، بحيث عنى كلَّ خروج عن القصد الصحيح للدين من صغائر المعاصي سلوكاً وحتى الإشراك بالله اعتقاداً؛ فكان "أصلُ الملحد هو المائلُ عن الحق، والإلحادُ العدولُ عن القصد..، [ثم صارت] هذه الصيغةُ في العُرف مستعملةً للخارج عن الدين"؛ وفق تعبير الإمام ابن حجر (ت 852هـ/1448م) في كتابه ‘فتح الباري بشرح صحيح البخاري‘.

ولعل ابن الرواندي (ت نحو 298هـ/912م) أشهر الشخصيات التي نالتها تهمة "الإلحاد" في التاريخ الإسلامي، وسبب شهرته ليس أفكاره فقط بل جرأته على إعلان تلك الأفكار داخل أروقة الثقافة ومجالس الفكر وفي مدونات الجدل الكلامي؛ مما جعل نصوصه وآراءه مثارا لأقوى السجالات الكلامية والفِرَقية في التاريخ الفكري الإسلامي، وهو ما تتطرق هذه المقالة إلى رصده واستنطاقه سعيا لرسم ملامح هذه الشخصية الجدلية، وما صاحبها من حِجاج كلامي صاخب ومستمر.

انتماء متذبذب

اتفق مترجمو ابن الراوندي (أو الراوندي أو الريوندي) على اسمه واسم أبيه؛ فقالوا إنه: أَحْمد بن يحيى الراوندي، لكنهم لم يذكروا تاريخ ميلاده. كما لا تسعف مصادر ومراجع ترجمته -التي أوصلها المؤرخ العراقي الدكتور عبد الأمير الأعسم (ت 1440هـ/2019م) إلى 74 مصدرا في كتابه عنه بعنوان: ‘تاريخ ابن الريوندي الملحد: نصوص ووثائق من المصادر العربية خلال ألف عام‘- بتفاصيل وافية عن حياته الأولى قبل قدومه إلى بغداد، ولا تطنب في ذكر شيوخه الذين تتلمذ عليهم.

وقد ذكر الإمام الذهبي (ت 748هـ/1347م) -في ‘سير أعلام النبلاء‘- أنه أخذ عن عيسى بن الهيثم الصوفي (ت 245هـ/859م) الذي يعدّ أحد "كبار المعتزلة [وإن كان] يخالفهم في أشياء". كما عُدَّ أبو عيسى الوراق المعتزلي (ت 247هـ/861م) من شيوخه الذين أثّروا فيه، وكان الوراق من رؤساء "المتكلمين الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الزندقة"؛ وفقا للنديم (ت 384هـ/997م) في ‘الفهرست‘. ومن شيوخه أيضا المعتزلي أبو حفص الحداد (ت 252هـ/866م) صاحب كتاب ‘الجاروف في تكافؤ الأدلة‘.

مرت علاقة ابن الراوندي بالمعتزلة بمراحل مختلفة من "التجمُّل" بمذهبهم، إلى التفرغ لـ"فضحهم" بعد "طردهم" إياه من صفوفهم، وردودهم الوفيرة على كتبه؛ فهو حسب خصمه أبي الحسين الخياط المعتزلي (ت بعد 300هـ/912م) -في ‘الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد‘- كان "تابعهم، والمتعلم منهم، والمختلف إلى مجالسهم، والناسخ لكتبهم، والسائل عن مسائلهم، والمتجمِّل عند الناس بانتحال مذهبهم".

ويرى أبو الحسين الخياط المعتزلي أن المعتزلة طردوا ابن الراوندي لطعنه في الدين؛ فـ"أول عداوة المعتزلة له" كانت بسبب وقيعته في الحسن بن علي بن أبي طالب (ت 51هـ/672م) وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ت 80هـ/700م) اللذين كانا يتأولان لإصلاح مروءتهما بأخذ الأموال من معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد. وكان الخياط شاهد تلك الوقيعة بنفسه.

وفي موضع آخر من الكتاب؛ يُذَكِّر الخياطُ ابنَ الراوندي بسبب طرد أهل الاعتزال النهائي له؛ فيقول: "وبوضعك كتاب ‘الزمرد‘ تطعن فيه على الرسل، وتقدح في أعلامها، وبوضعك فيه بابا ترجمته على المحمدية خاصة؛ فهذا مذهبك وهو قولك، ومن أجله نفتك المعتزلة وطردتك عن مجالسها، وباعدتك عن أنفسها".

ظاهرة معتزلية

لم يكن ابن الراوندي الوحيد الذي طرده أهل الاعتزال لانحرافه عن مبادئ "الأصول الخمسة" المؤسِّسة لمذهبهم الكلامي؛ فقد صرح الخياط بأنهم طردوا فضل الحذّاء الحَدَثي (ت 257هـ/861م) الذي كان "معتزليا نظّاميا"، فـ"خلّط وترك الحق فنفته المعتزلة عنها، وطردته عن مجالسها"، وكذلك فعلوا مع أبي عيسى الوراق "لما قال بالمنانية (= المانوية) ونَصَرَ الثَّـنَوِية (= أزلية النور والظلام)، ووضع لها الكتب يقوي مذاهبها ويؤكد قولها".

ويؤكد لنا الخياط أن تنظيم المعتزلة يطرد "كل من حاد عن سَنَن الحق، وطعن في التوحيد ومال عن الإسلام"، وأنه لا يشفع لأولئك المطرودين كون ذويهم أعضاء في التنظيم، فقد طردوا أحمد بن حائط (زعيم فرقة "الحائطية" المعتزلية، مات قبل 232هـ/847م) رغم أن "أهله.. معتزلة معروفون، وأهل حق مشهورون، وليس بعيب عليهم أن يكون رجل منهم ألحد وخرج عن الإسلام". كما أن ابن الراوندي نفسه كان أخوه وعمه معتزلييْن، "وليس بعيب عليهما إلحاده لعنه الله وطعنه في التوحيد، ووضعه الكتب للدهرية والملحدين".

وتفيد أدبيات المعتزلة بأنهم كانوا صارمين في اكتساب الأفراد "عضوية التنظيم" والاستمرار فيه وطرد مخالفي أصوله، وكان الطرد والتأديب عندهم بحسب حجم المخالفة ونوعيتها؛ فضرب من المخالفات يستحق أصحابه الطرد النهائي، وبعض تخفض بسببه عضوية الفرد فقط ولا تشفع له منزلته، ولا عظيم بلائه السابق في الدعوة إلى الاعتزال.

ففي فصل عقده النديم -في ‘الفهرست‘- لـ"ذكر قوم من المعتزلة أبدعوا وتفرقوا"، وذكر منهم ابن الراوندي وشيوخه الثلاثة المتقدمين؛ نجد رجلا بمنزلة أبي بكر الأصم (ت 200هـ/815م) الذي "كان من المعتزلة المعدودين"، ولم "يكن يُعاب" بغير ميل لديه إلى علي بن أبي طالب، وبسبب ذلك الميل "أخرجته المعتزلة من جملة المخلصين".

فالأصم ذو المكانة المعتزلية العالية خُفضت رتبته التنظيمية بسبب هذه المخالفة الجزئية البسيطة فأخرج من جملة "المخلصين"، رغم أنه كان قياديا مبدئيا "فقيرا شديد الصبر على الفقر"، اشتهر بإبعاد أتباعه عن الدنيا وأسباب الثراء والوظائف التي تقلد معتزلة زمانه أكثرها. وبلغ الأصم من قوة شخصيته القيادية والفكرية أن الإمام المعتزلي ثمامة بن أشرس (ت 213هـ/828م) كان يصفه للخليفة العباسي المأمون (ت 218هـ/833م) بإعجاب وإطناب، وقد قال له عنه يوما وفقا للنديم: "يا أمير المؤمنين أنت خليفة وهو سوقة، لو رأيته هبته"!

ومن رموز المعتزلة الذين بُدِّعوا ثم طُردوا: هشام بن عمر الفُوَطي (ت 230هـ/845م) وضِرار بن عمرو (ت نحو 230هـ/845م)، وعباد بن سليمان البصري الذي كان "يخالف المعتزلة في أشياء ويختص بأشياء اخترعها لنفسه"؛ حسب النديم. ومن طريف إقصائهم له أنهم رموه بالجنون؛ فقد كان أبو علي الجُبّائي المعتزلي (ت 303هـ/915م) "يصفه بالحذق في علم الكلام ثم يقول: لولا جنونه!!". وذكر النديم أن من المطرودين الناشئ الأكبر أبا العباس الأنباري (ت 293هـ/912م) الذي "سلك.. طريقة الفلسفة فسقط عند أهل طبقته من المتكلمين".

وتسجل أدبياتُ سجالِ الفِرق الإسلامية وتنابزِ أهل المِلَل والنِّحَل أن المعتزلة تعودوا التكفير المتبادل، وأنه أمر شائع بينهم مما أدى إلى كثرة فرقهم وانشطارها المتتالي، حتى أوصلها مؤرخ الفِرَق عبد القاهر البغدادي (ت 429هـ/1039م) -في كتابه ‘الفَرْق بين الفِرَق‘- إلى "عشرين فرقة كل فرقة منها تكفّر سائرَها"؛ وقد ضرب البغدادي مثلا لـ"تكفير شيوخ المعتزلة بعضها بعضا" بإبراهيم النَّظَّام (ت 229هـ/844م)، فإنه على جلالة قدره فيهم "قال بتكفيره أكثر شيوخ المعتزلة، منهم أبو الهُذيْل" العلّاف (227هـ/842م) والجُبّائي.

احتفاءٌ مُغرِض

وإذا كان ابن الراوندي وشيوخه الثلاثة المذكورون من أهل الاعتزال المطرودين؛ فإن لنا أن نسأل عن مصير هؤلاء بعد فصلهم تنظيميا؟ ذلك ما نكشف عنه بالعودة إلى مسيرة ابن الراوندي -بعد مغادرته صفوف المعتزلة- مع الفرق والأفكار والتُّهم، ومترجمي سيرته وكتبه "الملعونة" و"الصالحة".

يؤكد الإمام أبو الحسن الأشعري (324هـ/936م) -في كتابه ‘مقالات الإسلاميين‘- أن ابن الراوندي وشيخه الوراق من "رجال الرافضة" وقد "ألّفا لهم كتباً في الإمامة". ويصف لنا الخياط -بتفصيل أكبر- حال ابن الراوندي بعد طرد المعتزلة له، والتطورات التي عرفتها مسيرته الفكرية والمذهبية، وأثر ذلك الطرد على نفسيته؛ فيقول إنه "بقي طريدا وحيدا فحمله الغيظ الذي دخله على أن مال إلى الرافضة، إذ لم يجد فرقة من الأمة تقبله فوضع لهم كتابه في الإمامة، وتقرّب إليهم بالكذب على المعتزلة".

ويفيد نص الخياط هذا بمحورية الانتظام في سلك فرقة من فرق ذلك العصر الذي كان يمور بشتى المذاهب والطوائف، كما يُرينا -في نص آخر- مدى تأثير أفكار ابن الراوندي "الخبيثة" فيمن حوله من الشباب؛ فيقول: "وهذا القول كان يقوله الخبيث في آخر صحبته للمعتزلة، وصَحِبَه على ذلك أحداثٌ، فكلهم ظهر إلحادُه وانكشف كفره". وتذكر كتب التراجم "أن ابن الراوندي كان لا يستقرّ على مذهب ولا يثبت على انتحال حتى ينتقل حالا بعد حال"؛ على حد وصف المؤرخ صلاح الدين الصفدي (ت 764هـ/1363م) في كتابه ‘الوافي بالوفيات‘.

ويذهب مترجمو ابن الراوندي إلى أن اضطرابه التنظيمي تجاوز مجرد الانتقال الفكري إلى تأليف الكتب وبيعها لمختلف الطوائف وفق طلباتها؛ فالصفدي يقول -نقلا عن أبي العباس الطبري البغدادي المعروف بـ"ابن القاص" (ت 335هـ/947م)- إنه "صنّف لليهود كتاب ‘البصيرة‘ ردا على الإِسلام لأربعمئة درهم -فيما بلغني- أخذها من يهود سامَرَّا، فلما قبض المال رام نقضها حتى أعطوه مئتيْ درهم فأمسك عن النقض".

وفي ‘طبقات المعتزلة‘ لابن المرتضى (ت 840هـ/1436م) أنه "صنف لليهود والنصارى والثنوية وأهل التعطيل، قيل وصنف الإمامة للرافضة وأخذ منهم ثلاثين دينارا (= اليوم 5000 دولار أميركي تقريبا)". ويشير المؤرخ ابن خلّكان (ت 681هـ/1262م) -في ‘وفيات الأعيان‘- إلى أن ابن الراوندي "انفرد بمذاهب (= آراء) نقلها أهل الكلام عنه في كتبهم".

ونجد حوالي عشرين من هذه الآراء في ‘مقالات الإسلاميين‘ للأشعري، وهي تتعلق باتفاقه مع المرجئة في تعريف الإيمان، وزعمه "أن السجود للشمس ليس بكفر ولكنه عَلَمٌ (= أمارة) على الكفر"، واستحالة خلود عصاة أهل القِبلة في النار، وأمور كلامية أخرى أهمها يتعلق بعلم الله، وتعريف "القدرة" و"الإنسان"، ومذهبه في القرآن الكريم الذي هو عنده "خلـَقَه الله عز وجل ليس بجسم ولا عرض".

ويقول مؤرخ الأفكار المصري أحمد أمين (ت 1374هـ/1954م) -في ‘ظهر الإسلام‘- إن البغدادي وأبا الفتح الشهرستاني (ت 548هـ/1153م) وغيرهما من مؤلفي كتب المِلَل والنِّحَل انتفعوا بما كتبه ابن الراوندي عن المعتزلة، فنسبوا لهم أقواله عنهم من غير تحقيق فشنعوا عليهم. واحتفاء الأشاعرة بما يشين سمعة المعتزلة ليس غريبا لمن استحضر حدة الخلاف بينهما في ذلك الزمن، ولعل اهتمام الأشعري الكبير بأقوال ابن الراوندي وحكاياته لآراء أهل الاعتزال راجع إلى اتحادهما في العداوة لـ"جماعتهما الأولى" قبل انشقاقهما عنها.

نقل أم تشويه؟

وفي وجوب الحذر اللازم بشأن أقوال ومذاهب شيوخ الاعتزال التي ينسبها إليهم ابن الراوندي؛ يشير الخياط -في انتصاره لجماعته- إلى أن "المعتزلة قد غاظت هذا الماجن بنصبها (= استهدافها) للملحدين وإفسادها لمذاهبهم، ووضعها الكتب عليهم، فأراد أن يكذب عليها وينحلها ما ليس من قولها، ويشنع عليها بما لم يقله أحد منهم، ليوهم الجهال ومن لا علم له بالكلام أن أقاويلهم شنعة، ومذاهبهم فاسدة".

وقد نبه الخياط في عدة مواضع من دفاعه عن شيوخ الاعتزال إلى تعمد ابن الراوندي للكذب عليهم بنسبة الأقوال الشنيعة إليهم لتشويههم، وقد أرهقه تكذيبه حتى خاطبه بقوله: "لقد كثرت كذبك على المعتزلة في هذا الكتاب، حتى لقد كان الوجه في نقض كتابك أن يكتب على ظهره: كذب صاحب الكتاب فيما حكاه عن المعتزلة".

ويذكر الخياط المعتزلي قاعدة منهجية مهمة في كيفية نقل مذاهب الأئمة وأقوال الطوائف؛ فهو يقرر أن "قول الرجل إنما يُعرف من حكاية أصحابه عنه أو بكتبه"، حتى مع سلامة مقصد الناقل. وتعليل ذلك –حسب ابن تيمية (ت 728هـ/1328م) في ‘منهاج السنة النبوية‘- أن كثيرا "من الناقلين ليس قصده الكذب، لكن المعرفة بحقيقة أقوال الناس -من غير نقل ألفاظهم وسائر ما به يُعرف مرادُهم- قد يتعسّر على بعض الناس، ويتعذّر على بعضهم".

وهذه القاعدة المنهجية الهامة لا يمكن للمنصف أن يقرأ كتب مناقب ومثالب المذاهب والفرق من دون استحضارها وتطبيقها، وذلك لما شاع في زمن تأليفها من اتّقاد جذوة التعصب للمُوالي والتحامل على المخالف، وهو ما تفيده كلمتا "فضائل" و"فضائح" في تلك العناوين الرئيسية والفرعية؛ إذ يرى البعض أن ابن الراوندي صنف ‘فضيحة المعتزلة‘ ردا على كتاب ‘فضيلة المعتزلة‘ للجاحظ (ت 255هـ/869م). كما أن هذه القاعدة المنهجية تعين في حق ابن الراوندي وما رُمي به من كفر وإلحاد، وما رَمى هو به خصومه من فضائح وتضليل.

ذكر الخياط المعتزلي أن ابن الراوندي كان "دائما ينادي على نفسه: اعلموا أني ملحد". وبعد الخياط؛ رماه جُلُّ من ترجم له بالإلحاد والزندقة، فهو قد "انسلخ" من الدين؛ حسب تعبير النديم في ‘الفهرست‘. ولم يذكره ابن الجوزي (ت 597هـ/1201م) -في كتابه ‘المنتظم‘- إلا "ليُعرَف قدر كفره، فإنه معتمَد الملاحدة والزنادقة"؛ والذهبي وصفه بـ"الملحد، عدو الدين.. صاحب التصانيف في الحط على الملة".

ويرى الصفدي أنه "كان من متكلمي المعتزلة ثم فارقهم وصار ملحدا زنديقا"؛ أما الحافظ ابن حجر فقد وصفه بـ"الزنديق الشهير"، واستجاد حذفَ الذهبي لـ"ترجمته من هذا الكتاب"، يقصد ‘ميزان الاعتدال‘؛ لكنه أورده هو في ‘لسان الميزان‘ معتذرا عن ذلك الإيراد بقوله: "وإنما أوردته لألعنه".

ويلاحَظ أن اتهام ابن الراوندي بالإلحاد والزندقة مما اتفقت عليه الفرق الكبرى رغم تناقضاتها المذهبية: المعتزلة والحنابلة والأشعرية والظاهرية والشيعة إماميةً وإسماعيليةً؛ فابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ/1678م) يصفه -في ‘شذرات الذهب‘- بـ"الملحد لعنه الل

مشاركة الخبر: انتقد القرآن وأوجب الغناء وألّف الكتب "الملعونة".. هل كان ابن الراوندي أشهر الملاحدة في التاريخ الإسلامي؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

اليوم العالمى للتليفزيون أقرته الأمم المتحدة تقديرا لدوره الكبير

منذُ 22 ساعة

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للتليفزيون وهى مناسبة عالمية أقرتها الأمم المتحدة فى ذكرى إحياء أول منتدى عالمى...

جولات وزير الثقافة فى متاحف قطاع الفنون التشكيلية ما أبرز توصياته

منذُ 22 ساعة

في إطار حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على التراث الفنى المصرى اجرى الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة جولات تفقدية فى العديد...

بيع لوحة للفنان الفرنسى الشهير كلود مونيه بـ 655 مليون دولار بمزاد نيو...

منذُ 22 ساعة

حققت لوحة بعنوان نيمفياس 191417 للفنان كلود مونيه مبلغ قدره 655 مليون دولار مع الرسوم من ضمن مبيعات المقتنيات الفنية لرائدة...

اكتشاف آثار قناة مائية رومانية كانت تزود دورنوفاريا بالمياه فى بريطاني...

منذُ 22 ساعة

اكتشف علماء آثار من جامعة بورنموث آثار قناة دورشيستر أحد أطول المجارى المائية الرومانية القديمة فى بريطانيا...

اليونسكو تمنح حماية جديدة لمواقع التراث اللبنانى المهددة بالحرب مع إسر...
منذُ 22 ساعة

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو 34 موقعا تاريخيا فى لبنان على قائمة الحماية المعززة...

10نصائح لخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة وتحسين صحة القلب
منذُ 22 ساعة

الكولسترول عبارة عن مادة شمعية شبيهة بالدهون توجد في خلايا الجسم والدم وهو ضروري لإنتاج الهرمونات وفيتامين د ومواد مثل...

widgets إقراء أيضاً من الموقع بوست ثقافة