ظهور غامض لقريب الأسد.. قتل أحد ضباطه بدم بارد
ظهرت صور جديدة، لسليمان الأسد، أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد الأنباء التي لا تزال تتحدث عن الإفراج عنه وخروجه من السجن، في الأيام الأخيرة.
وكانت أنباء قد وردت منذ أسابيع، عن إفراج الأسد عن قريبه سليمان، والذي قضى فترة في السجن بعد قيامه بقتل العقيد في جيش النظام، حسان الشيخ، عام 2015، وتم تداول صور تظهر القاتل، حليق الرأس، مع بدانة واضحة طرأت عليه بحسب الصور، إلا أن الجديد، الخميس، نشر صور أخرى له، مختلفة عن تلك التي قيل إنها التقطت له بعيد الإفراج عنه، وتم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، في الفترة الماضية.
صور مختلفة ومن خارج السجنونشر أحد مجندي جيش النظام السوري، الخميس، صورا جديدة لسليمان الأسد، تختلف عن تلك التي تداولها ناشطون، في الفترة الأخيرة. وفيما كانت الصور المتداولة السابقة، تظهر القاتل، حليق الشَّعر، جاءت الصور الجديدة له، وشَعره يتدلى من على قمة رأسه، فيما ذقنه بدا عليها الطول والكثافة العشوائية.
وسليمان المذكور، هو ابن هلال الأسد، قائد ميليشيات الأسد في محافظة اللاذقية، وتسمى قوات الدفاع الوطني، والذي أعلن عن مقتله، عام 2014.
وتظهر إحدى الصور، المجرم الأسد، وهو داخل غرفة بستائر منسدلة، وبحسب تفاصيل تتعلق بالصور نفسها، فإن الصور توحي بأكثر من زمن لالتقاطها، إلا أنها كافة، التقطت داخل غرفة مغلقة، أو وسيلة نقل كبيرة الحجم.
أما الصورة الجديدة التي نشرها أحد جنود النظام، ويبدو من خلال تعليقه أنه كان بمهمة لصالح القاتل المفرج عنه، فهي ملتقطة عبر تقنية "السيلفي" التقطها القاتل لنفسه، عبر هاتف نقال.
قتل أحد ضباط الأسد بدم باردوكانت صفحات مواقع إلكترونية، قد أكدت الإفراج عن المجرم الأسد، مع العلم بأن قضاء النظام كان حكم عليه، بالسجن مدة عشرين عاماً، إثر اضطرابات شديدة شهدتها بلدات في محافظة اللاذقية، تطالب بإعدامه.
وأقدم سليمان الأسد، على قتل العقيد حسان الشيخ، بدم بارد، في السادس من شهر آب/ أغسطس من عام 2015، بسبب مشكلة عابرة تتعلق بأفضلية مرور السيارات، فقام بإطلاق النار على الضابط في جيش النظام، وأرداه قتيلا، على الفور.
وبحسب المصادر القضائية التي تواصلت معها "العربية.نت" في وقت سابق، فإن قضاء الأسد تعمَّد التركيز على قضية "اشتباك" لفظي حصل بين القاتل والقتيل، لمنح المجرم عذرا مخففا ينقذه من الإعدام.
لم يكن مسجوناً بالمعنى المتعارف عليهوذكرت مصادر لـ"العربية.نت" أن الأسد لن يقدم في أي حال من الأحوال على إعدام أحد أبناء عمومته، بل على العكس، بحسب المصادر التي كانت توقعت أن لا يُتم المجرم مدة حبسه، والتي أكدت أن القاتل أصلا، لم يكن مسجوناً بالمعنى المتعارف عليه للكلمة، بل كان يخرج للتريض خارج محبسه، وقيل إنه بات أياماً خارج السجن، وسبق ونشرت له صورة له، عام 2018، في الفترة التي كان من المفترض أنه داخل القضبان.
وفيما يسجن، في سوريا، لسنوات، من يقوم حتى بكتابة تعليق فيسبوكي، أو يفصل من عمله، أو يعرض على القضاء، أكدت الأنباء، وأحدها من مصادر "العربية.نت" أن الأسد أفرج عن ابن عمه، سليمان هلال الأسد، أحد أشهر "شبيحة" آل الأسد في اللاذقية، والذي سبق وروّع أبناء المنطقة بأعمال العنف التي يمارسها، على مختلف الصعد.
مشاركة الخبر: ظهور غامض لقريب الأسد.. قتل أحد ضباطه بدم بارد على وسائل التواصل من نيوز فور مي