تونس.. "النهضة" تستنكر "عنف وبلطجة" عبير موسي
تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول
أعربت حركة "النهضة" في تونس، الأربعاء، عن استنكارها الشديد لما أسمته "خطاب العنف والبلطجة والاعتداءات السافرة" من طرف رئيسة الحزب "الدستوري الحر"، عبير موسي.
جاء ذلك عبر بيان للحركة، صاحبة أكبر كتلة برلمانية، قالت فيه إنه بينما كانت سميرة الشواشي، النائب الأول لرئيس البرلمان، تترأس اجتماعا لرؤساء الكتل البرلمانية، اعتدت عليها عبير موسي لفظيا ومنعتها من مواصلته.
ونددت "النهضة" (54 نائبا من 217) بـ"خطاب العنف والبلطجة والاعتداءات السافرة، التي ميّزت تصرفات عبير موسي في تدخلاتها، وفي كل مناسبة، وفي كل جلسة برلمانية، مؤكدة بذلك نيّتها في الإساءة إلى البرلمان وتعطيل عمله وحسن سير هياكله ولجانه".
ورأت أن تلك الممارسات "المتخلّفة"، التي تعتمدها رئيسة الحزب الدستوري (16 نائبا)، تهدف إلى "الإساءة الى مؤسسات الدولة وتشويه ثورة تونس المجيدة، التي أسقطت إلى الأبد منظومة الاستبداد والفساد".
ومرارا، أعلنت عبير موسي أنها تناهض الثورة الشعبية، التي أطاحت في 2011 بنظام الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987 - 2011)، كما تُجاهر بعدائها المستمر لحركة "النهضة".
وأعربت "النهضة" عن "تضامنها الكامل مع السيدة سميرة الشواشي، النائب الأول لرئيس المجلس، التي يشهد الجميع بروح المسؤولية الكبيرة التّي تتحلّى بها".
ودعت كافة النواب وجميع الكتل البرلمانيّة إلى "إدانة خطاب العنف ومنهج تعطيل العمل البرلماني وكل الممارسات اللامسؤولة".
ويعتبر نواب أن ما تقوم به عبير موسي يستهدف إرباك وتعطيل عمل البرلمان، الذي يترأسه راشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة".
ونفذت كتلة الحزب "الدستوري الحر"، في يوليو/ تموز الماضي، اعتصاما داخل البرلمان، للمطالبة بسحب الثقة من الغنوشي، لكن النواب جددوا الثقة به.
كما سبق للكتلة الاعتصام بالبرلمان، في ديسمبر/كانون الأول 2019، على خلفية مناوشات كلامية مع كتلة "النهضة".
ويُنظر إلى تونس على أنها البلد الوحيد الذي نجح في إنجاز انتقالي ديمقراطي من بين دول عربية شهدت ما تُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، وبينها مصر واليمن وليبيا.
مشاركة الخبر: تونس.. "النهضة" تستنكر "عنف وبلطجة" عبير موسي على وسائل التواصل من نيوز فور مي