ملاك الموت .. هل عرفت الحضارات القديمة قابض الأرواح؟
آثار السينارست تامر حبيب، الجدل مؤخرًا، بعدما نشر تدوينه على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اعتبرها البعض سخرية من ملك الموت، وكانت دار الإفتاء المصرية، قد حذرت فى بيان لها من الاستهزاء أو تداول سيرة الملائكة بغير الصورة اللائقة.
كان أول ذكر لملك الموت قابض الأرواح فى الحضارات القديمة كان بوصف الملك جلجامش مع طيف صديقهُ انكيدو فى العراق، المتعلقة بالموت والمصير، لكنه كان يصطدمُ بالفشل دائماً، كما يتوضح لنا من خلال (ملحمة جلجامش) مثلا، وهى أطول وأشهر وأقدم نماذج الأدب الملحمى فى تأريخ كل حضارات العالم، وفيها يقوم جلجامش -وهو ملك سومرى ثلثه بشر وثلثيهِ إله- بسفرته البعيدة، راكباً المصاعب والمخاطر، باحثاً عن (عشبة الخلود)!، عَلهُ يُعيد الحياة لصديقه الميت أنكيدو، كمحاولة للالتفاف على الموت ومصير الإنسان وجعل الخلود محطة لما بعد الموت!، وبهذا يكون قد أعطى هدفاً ومعنى للحياة الأرضية.
ويعتبر أوضح وصف لقابض الأرواح فى الكتابات المشرقية القديمة حيثُ يؤرخ الحوار بين جلجامش وانكيدو على لسان أنكيدو حال ملك الموت وطريقة قبض الروح بوصفه لحالة موته عندما رأى جلجامش طيفهُ:
"كانت السماء ترعد فاستجابت لها الأرض، و كنت واقفاً وحدى فظهر أمامى مخلوق مخيف مكفهر الوجه... لقد عرانى من لباسى و أمسك بى بمخالبه و أخذ بخناقى حتى خمدت أنفاسى.. أمسك بى وقادنى إلى دار الظلمة.. إلى البيت الذى لا يرجع منه من دخله.. إلى البيت الذى حرم ساكنوه من النور.. ويعيشون فى ظلام لا يرون نوراً ".
مشاركة الخبر: ملاك الموت .. هل عرفت الحضارات القديمة قابض الأرواح؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي