الشيخ زايد لعبد الباري عطوان: الشعب الفلسطيني هو المقصر!!
العالم - كشكول
لكن حقيقة الامر، هل كان فعلا مؤسس الامارات حنونا الى هذا المقدار وبما يكفي من غدق الحنان على الفلسطينيين ساعيا لاخذ حقوقهم من المحتل الاسرائيلي وممن جاء بالمحتل الاسرائيلي ونقصد هنا المستعمر البريطاني الذي كان لاجل قريب ( 2 ديسمبر 1971 محتلا لهذه الارض الخليجية التي سميت في ما بعد بـ"الامارات" اثر اجتماع حكام سبع إمارات في قصر في دبي (حكام أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان) ووقعوا على قيام الاتحاد بينهم والاستقلال "الشكلي" عن بريطانيا.
الشعب الفلسطيني هو المقصر!!
انتشر على السوشيال ميديا وتحديدا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في اليومين الأخيرين وسما #عبدالباري_عطوان و #زايد_بن_سلطان وربط المغردون مع الوسمين فيديو مكررا قديما لعبد الباري عطوان وهو يوجه سؤالا للشيخ زايد بن سلطان يساله لماذا لا تساعد الدول العربية الفلسطينيين؟.. وهنا بادر زايد للاجابة متهما الشعب الفلسطيني بالتقصير بدل ان يبادر لمساعدتهم بالقول.. "اقولها لك جهرا".. "ولكن الشعب الفلسطيني هو المقصر نفسه".. اي قالها بوجه الاعلامي الفلسطيني عطوان دون لف ودوران ودون اية مواربة.
تصريح ابن سلطان يشير الى ان التفكير الواقعي لهؤلاء القوم ومنذ تاسيس اماراتهم وحتى يومنا هذا وما سبق في الايام الماضية من تطبيع مباشر مع كيان الاحتلال السرائيلي المغتصب لارض عربية اسلامية دون ذرة خجل فيما ناصرهم الاعراب منذ بدء الاحتلال والى يومنا وبصورة غير معلنة؟
يقال ان هذه المحميات لن تجرؤ على الضلوع عن رؤى المستعمر البريطاني الذي منهحم الاستقلال لمصلحته قبل مصلحة شعب الامارات والذي اسس على يديه وبارك الكيان اللقيط غير الشرعي للمحتل الاسرائيلي.
عود على بدء
منح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي توفي عام 2004، هذه المنطقة السكنية في شمال قطاع غزة المتاخمة لمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين (أكبر مخيم للاجئين في القطاع)، التي تكلف إنشاؤها 62 مليون دولار (حسب الرواية الاماراتية)، لكن هذا لن يغفر للإمارات تطبيعها مع من قتل ابناء فلسطين ولبنان واعتدى على سوريا وحتى العراق، فقد تحول الامتنان لهذه لدولة عربية تبرعت بنزر يسير من اموال البترودولار التي تجنيها وتذهب مباشرة الى جيب المستعمر البريطاني الحقيقي، تحول الراي العام في هذه التجمعات السكنية الفلسطينية الى غضب من ابن الشيخ زايد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد إعلان الامارات في 13 أغسطس آب 2020 أنها ستصبح أول بلد عربي خليجي يوقع اتفاق "تطبيع" مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهو اتفاقٌ أُعلن بين الكيان الإسرائيلي غير الشرعي الفاقد لكل شرعية وبين الإمارات التي حذت حذوها البحرين بعد مرور شهر وثم السودان.
وبذلك فقد أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر السادات وكامب ديفيد 1979 وأردن الملك حسين ووادي عربة عام 1994، توقع اتفاقية تسوية مع "حكومة الحتلال"، وكذلك الدولة الخليجية الأولى التي تقوم بالتطبيع العلني بعد ان كان مخفيا تحت الطاولة.
وقد عبر غالبية سكان غزة في حينها والبالغ عددهم مليوني نسمة وهم جميعهم ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية فورية، ورغم ضائقتهم لم يتلكأوا في التنديد بالخطوة الاماراتية التطبيعية المذلة.
جاء في موقع (رؤى سويسرية (SWI - SWISSINFO.CH))، قال ماهر حميدة (57 عاما) الذي يسكن في مدينة الشيخ زايد إن تقديم المساعدات للفلسطينيين لا يمنح الإمارات الحق في التصالح مع "إسرائيل" التي وصفها بأنها "عدوه".
وحسب الصحيفة فقد ساد هذا الغضب المنتشر بين سكان المدينة في أنحاء أخرى من القطاع، إذ يخشى الفلسطينيون أن تضعف الخطوة الإماراتية مطلبا عربيا او لنقل (مزاعم عربية) طويلة الأمد بانسحاب إسرائيلي (افتراضي) من الأراضي المحتلة وقبول قيام دولة فلسطينية في مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
وقال عبد الرحمن التلولي (68 عاما)، الذي شُردت عائلته لعام كامل قبل تسكينها في شقة بمدينة الشيخ زايد بشمال غزة، "كيف ابنه (ابن زايد) يعمل العملة هاي؟ لازم يطلع زي أبوه، مش خِلف (عكس) أبوه"، والحقيقة وكما اتضح من رد زايد على عبد الباري عطوان ان "السلف لا يختلف كثيرا عن الخلف ولا الخلف يختلف كثيرا عن السلف، سوى في جرأة الخلف على لتطبيع العلني وخشية السلف من الاعلان والبوح بالتطبيع في حينه، وحقيقة اخرى ان البعض يقول ان الموضوع ليس جرأة بقدر ما هو ادوار متتالية وكل له دوره.
أضاف التلولي: "مش عاجبني ولا عاجب حدا، عمري 70 سنة وطول عمرنا بنحارب مشان القدس وييجي هو بثواني يضيعها"، وتابع قائلا إن رؤية العلمين الإسرائيلي والإماراتي يرفرفان معا "أحرقت قلبي"، مستعيدا ذكرى هدم الكيان الاسرائيلي لمنزله في مخيم جباليا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000 وانتهت بعد5 سنوات تقريبا.
ويخضع قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا فقط، منذ سنوات لحصار من قبل هذا الكيان اللقيط الذي اوجدته وزارة المستعمرات البريطانية كما اوجدت المحميات التابعة لها في المنطقة.
لكن رغم المتاعب السياسية والاقتصادية التي يواجهها الفلسطينيون في الشريط الساحلي الضيق، قال التلولي الذي وصل بحنكته الى الهدف الفعلي من التطبيع الاماراتي بقوله إنه لا يريد الآن أي شيء آخر من الإمارات، موضحا قوله: "راح تكون زي اللي بيطعميك عشان يذبحك".
السيد ابو ايمان
مشاركة الخبر: الشيخ زايد لعبد الباري عطوان: الشعب الفلسطيني هو المقصر!! على وسائل التواصل من نيوز فور مي