مجزرة مروعة حصلت قبل 73 عاما.. ’لولاها لما وجدت إسرائيل’ !!
العالم - نبض السوشيال
في منتصف ليل التاسع من نيسان/إبريل عام 1948، هاجمت العصابات الصهيونية غدراً قرية "دير ياسين"، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، من محاور عدة، مستغلين غياب رجال القرية الذين خرجوا للمشاركة في "معركة القسطل"، وآخرين ذهبوا للقدس للمشاركة في تشييع القائد عبد القادر الحسيني.
ارتكبت المجزرة منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما "الإرجون"، التي كان يتزعمها مناحم بيغن، رئيس الوزراء الصهيوني فيما بعد، و"شتيرن ليحي" التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خَلَف بيغن في رئاسة حكومة الاحتلال، باتفاق مسبق مع عصابات "الهاجاناه" الصهيونية، وبدأت العصابات في تلك الليلة مجتمعة وبكامل عتادها العسكري بنسف بيوت القرية واحدًا تلو الآخر، وإحراق بيوت أخرى بمن فيها.
حاولت النساء والأطفال الخروج من القرية طلبا للنجاة، فما كان من عصابات الصهيونية إلا أن سارعت بحصد من وقع في مرمى أسلحتهم، وتم تمشيط القرية وتجميع من بقي على قيد الحياة وأطلقوا عليهم الرصاص، لتخلف المجزرة 360 شهيدًا، كما ورد بشهادة مندوب الصليب الأحمر الدكتور جاك دو رينيه، في حينه.
وبحسب روايات بعض من نجوا، فإن العصابات الصهيونية مثّلت بالجثث، وبقرت بطون النساء الحوامل والمراهنة على نوع الأجنّة، وقتل الأولاد والتمثيل بهم أمام أعين أمهاتهم، وتقطيع الأيدي والأوصال والأعضاء التناسلية، وقتل الأحياء حرقًا، وترك الجثث بالعراء، إضافة إلى ممارسات مشينة ارتكبت بحق الفتيات الفلسطينيات الصغيرات، ومن ثم قاموا بذبحهن، وأُلقي بثلاثة وخمسين من الأطفال الأحياء وراء سور المدينة القديمة، واقتيد خمسة وعشرون من الرجال الأحياء في حافلات ليطوفوا بهم داخل القدس طواف النصر على غرار الجيوش الرومانية القديمة، ومن ثم تم إعدامهم رمياً بالرصاص، وألقيت الجثث في بئر القرية، وأُغلق بابه بإحكام لإخفاء معالم الجريمة، بينما قام أفراد الهاجاناه الذين احتلوا القرية بجمع جثث أخرى في عناية وفجروها لتضليل مندوبي الهيئات الدولية وللإيحاء بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة.
وكانت هذه المذبحة، وغيرها من أعمال الإرهاب والتنكيل، إحدى الوسائل التي انتهجتها المنظمات الصهيونية المسلحة من تفريغ فلسطين من سكانها عن طريق الإبادة والطرد، وقد عبَّر الكيان الصهيوني عن فخره بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: الإرجون، وإتسل، والبالماخ، والهاجاناه على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية.
وكانت مذبحة دير ياسين، التي تحلّ ذكراها يوم التاسع من إبريل/ نيسان، ركناً أساسياً في تنفيذ خطة التطهير العرقي في فلسطين، ولولاها وغيرها من المذابح لما تسنّى إقامة الكيان الصهيوني، وتأكيدًا لذلك، فقد أرسل مناحم بيغن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق برقية تهنئة إلى رعنان قائد "الإرجون" المحلي قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك: إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل".
الفلسطينيون واحرار العالم أحيوا ذكرى المجزرة المروعة في ذكراها الـ 73، حيث شهدت الاراضية الفلسطينية مسيرات حاشدة في عموم الضفة وغزة والاراضي المحتلة اصيب خلالها العشرات من المواطنين بأعيرة مطاطية، وآخرون كثيرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة.
رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اطلقوا وسما بعنوان "#مذبحة_دير_ياسين" احياءا للمجزرة المروعة التي طالت اهالي قرية "دير ياسين"الواقعة في القدس وتذكيرا بجميع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين ومازال يواصل ارتكابها يوميا، في ظل صمت مطبق من قبل الانظمة العربية التي تناست مجازر الاحتلال وقامت بعقد اتفاقات مخزية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والذين اعتبرواها شريكة في جرائم الاحتلال واستباحة الدم الفلسطيني.
ونشر حساب "انسان" في تغريدة جاء فيها "حتى لا ننسى 73 عاما على أبشع مجازر التاريخ المعاصر #مذبحة_دير_ياسين والتي نفذتها العصابات الصهيـونية فجر 1948/4/9لتهجير سكان القرية وبث الرعب في القرى والمدن الأخرى وتراوح شهدائها بين 250-360 شهيدا، جلهم من النساء والأطفال والعجزة ثم جمعوا الجثث وأحرقوها #مقاطعه_الامارات4".
وغردت "Reem Kelani" قائلة "#9_ابريل_1948 ذكرى #مذبحة_دير_ياسين على يد "كتاكيت" #الصهاينة: #ارجون و #شتيرن و #هاغاناه. إلى #المطبعين #العرب الذين ينوون زيارة متحف #ياد_فاشيم: ستجدون قرية #دير_ياسين على مرمى البصر (يا للسخرية). لو تكرمتم، اِقرأوا #الفاتحة على أرواح الذين ذُبِحوا لأنهم رفضوا بيع أرضهم".
وكتبت "عهود" في تغريدة على حسابها الخاص "لن ننسى المجازر الاسرائيلية ولن نتسامح معهم وستبقى دائماً #فلسطين_قضيتي #مذبحة_دير_ياسين".
وتوجهت "abdullah al-nofaie" الى الدول المطبعة بالقول "دولة السلام نفذت #مذبحة_دير_ياسين وسكنت أرضهم".
ورأى "Izzaddin Mohd" في تغريدة له "لو ردت هذه الأمة بما يليق علي #مذبحة_دير_ياسين في ١٩٤٨/٤/٩ لما كان #سقوط_بغداد في ٢٠٠٣/٤/٩ ولما شُرّد وقُتل عشرات الملايين حتي يهنأ بنو صهيون وكلابهم ببلادنا ومقدراتنا".
وكتب حساب "السهران" تغريدة تحت الوسم "لولا خيانة حكام العرب الانذال لما وجد شي اسمه إسرائيل لك الله يا شعب الاقصى #مذبحة_دير_ياسين".
بدوره قال "Dr. sicarios" في تغريدة له "لعن الله الصهاينة والمتصهينين العرب ومن لف لفهم وتآمر معهم على فلسطين وأهل فلسطين #مذبحة_دير_ياسين".
وأكد "عوض المطيري" في تغريدة له "لن ننسى و لن نغفر ٩ ابريل ١٩٤٨ . اكثر من ٣٠٠ ضحية ، تم قتلهم بقيادة مناحيم بيغن الذي حصل لاحقاً على نوبل للسلام ! . #مذبحة_دير_ياسين".
وقال "عبد الله الحبشي" في تغريدة له " تبقى الذاكرة صامده أمام كل العدوان، والغزو الفكري، وإضعاف الذكرى، وطمس الحقيقه، وتزييف القصة. #عبدالله_الحنشي #مذبحة_دير_ياسين".
وطالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، د. أحمد بحر، بـ"فتح تحقيق في جرائم الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً على أن "جرائمه لا ولن تسقط بالتقادم"، مشيرا إلى أن "الشواهد على جرائمه كثيرة ومن أبرزها مجزرة قرية دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية في التاسع من نيسان عام 1948".
وقال د. بحر في تصريح صحافي بالذكرى 73 عاماً لمجزرة دير ياسين، إن "الاحتلال الصهيوني أمن العقاب فتمادى وأساء الأدب، وكرر جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين العزل ضارباً بكل المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط"، مشددا على "ضرورة أن يحاسب الاحتلال وقادته على الجرائم التي ارتكبتها، وأن يتم تشكيل جبهات قانونية فلسطينية وعربية ودولية لمحاكمة الاحتلال وقادته، وعزله، وتقديم ملفات للمحاكم الدولية للدفع بذلك".
وأكد بحر أن "جريمة دير ياسين تعد نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية، فلبشاعة ما ارتكبته العصابات الصهوينية، بدأ الكثير من سكان القرى الهروب من قراهم لما سمعوه من قتل للاطفال والنساء والشيوخ وبقر لبطون الحوامل"، داعيا البرلمانيين في كل دول العالم والذين يقفون مع الحق الفلسطيني، لحمل ملفات جرائم الاحتلال إلى حكوماتهم وخاصة ملف مجزرة دير ياسين للعمل على دفع بلدانهم لمقاطعة الاحتلال وعزله، ومحاكمة قادته.
وقال "Hossam Al-ghalith" في تغريدة له "لا أعرف كيف بمسلمين يصافحونهم و يدخلوهم بلادهم بعد ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بالمسلمين .. لا وفق الله المطبعين ولا سدد خطاهم ولا من رضى فعلهم. سنظلّ نحن نروي تلك الذكرى لتبقى فينا إلى أن نستعيدَ كل الديار بنفس ذات المقاومة . #مذبحة_دير_ياسين #إسرائيل_عدو #لا_للتطبيع".
واعاد "Ahmad MINI" نشر تغريدة "لمجلة ميم" تضمنت كلاما للشهيد المجاهد عبد القادر الحسيني متوجها بها الى القادة العرب "إني أحمّلكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بلا عون أو سلاح.. نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين".. هكذا خاطب القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني حكام العرب، قبل أن يستشهد دفاعا عن القدس في مثل هذه الأيام من عام 1948 "، وعلق "Ahmad MINI" على التغريدة بـ "نحن احق بالسلاح المُخزن من المزابل ،، خيانة "التاريخ يدين العرب " #مذبحة_دير_ياسين #عبد_القادر_الحسيني".
وكتبت "Lamees Azzam" في تغريدة لها "في مثل هذا اليوم قبل 73 عاما كانت #مذبحة_دير_ياسين، التي أدت لسقوط القرية بأيدي عصابات شتيرن(ليحي) والإرغون(إيتسل) بمشاركة وحدات البلماح الصهيونية التابعة للهاغاناه. كانت دير ياسين مسرحا لأفظع مجازر الاحتلال الصهيوني وأشدها دموية، بدون تمييز بين الرجال والنساء، والأطفال والشيوخ".
ونشر حساب "Alshabab Radio" تغريدة جاء فيها "الوجع الذي لا يُنسى.. خنجرٌ غُرس في قلب الفلسطينيين.. #مذبحة_دير_ياسين".
ونختم الهاشتاغ مع تغريدة الاخ "Bassam Malalla" التي قال فيها "تحل اليوم ذكرى #مذبحة_دير_ياسين التي إرتكبها الكيان الصهيوني الفاشي في حق عرب فلسطين والتي استشهد فيها مئات الفلسطينيين؛ ولازال الاحتلال مستمر في ارتكاب كل أنواع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل. الأكيد أن هذه الذكرى لا موقع لها على أجندة وفي خطابات الصهاينة العرب. #فلسطين_المحتلة
وبعد عدة أسابيع من المجزرة، وتحديدا في منتصف مايو/ أيار، أُعلن عن إقامة "الكيان إسرائيلي"، بعد تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وما زالوا حتى الآن (هم وذرياتهم) "لاجئين" في مخيمات ومدن تقع في الضفة وغزة والأردن ولبنان، وسوريا، وبقية دول العالم.
مشاركة الخبر: مجزرة مروعة حصلت قبل 73 عاما.. ’لولاها لما وجدت إسرائيل’ !! على وسائل التواصل من نيوز فور مي