أهالي أردنيين تسللا إلى فلسطين لـ"عربي21": نترقب مصيرهم
طالب أهالي شابان أردنيان، سلطات بلدهم العمل على إعادتهم إلى المملكة بعدما ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض عليهما عقب تجاوزهما الحدود نحو فلسطين المحتلة يوم السبت.
الشابان مصعب يحيى الدعجة و خليفة العنوز يبلغان من العمر ٢٨ عاما من بلدة صما في مدينة اربد (١٠٠ كيلومتر شمال العاصمة عمان)، وهما صديقان، قال عم الأول إنهما ذهبا "لنصرة أهل فلسطين والقدس".
بينما قالت عائلة الشاب العنوز لـ"عربي٢١" إنها علمت من وسائل الإعلام عن أنباء اعتقال ابنها الذي توجه إلى الحدود مع فلسطين ضمن فعالية "يلا ع الحدود" التي أطلقها ناشطون أردنيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، نصرة للفلسطينيين.
وأوضحت العائلة أنها لا تزال تترقب مصير ابنها.
وعلمت "عربي21" أن الشابين تربطهما علاقة صداقة، وهما لا يعملان حاليا، ولا ينتميان إلى أي حزب سياسي.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأردنية في تصريح إنها "تتابع موضوع إعتقال مواطنَين أردنيّين في إسرائيل، وأن السفارة الأردنية في تل أبيب على تواصل مع السلطات الإسرائيلية للعمل على الإفراج عنهما".
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال إن المشتبه بهما عبرا الحدود أثناء الليل وإن الأجهزة الأمنية تستجوبهما.
وزعمت قناة "كان" الرسمية أنه "تم اعتقال مواطنين أردنيين مسلحين بالسكاكين في منطقة جلبوع (شمالا) بعدما تجاوزا الحدود (نحو فلسطين المحتلة)".
وأوضحت القناة أن الشابين الأردنيين كانا في طريقهما إلى مدينة القدس، دون مزيد من التفاصيل.
ليست الأولى
ليست هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها أردنيون أو إسرائيليون الحدود تجاه الأردن أو نحو فلسطين المحتلة، وعادة ما يكون الإجراء المتبع تسليمهم للجانب الإسرائيلي على الفور، وسلم الاحتلال في تموز/ يونيو ٢٠١٩ مواطنا أردنيا تجاوز الحدود بالخطأ تجاه الأراضي المحتلة، ضمن ما يشبه اتفاقا ضمنيا بين الطرفين.
وفي ذات العام اعتقلت السلطات الأردنية متسللا إسرائيليا دخل الحدود الأردنية، وقالت إن بحوزته كمية من المخدرات، وحكمت محكمة أمن الدولة عليه واسمه كونستانتين كوتوف، بالسجن 4 أشهر وتغريمه ألف دينار، بعد تجريمه بتهمتي دخول أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة وحيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي.
سيناريوهان
الأسير المحرر سلطان العجلوني، رجح في حديث لـ"عربي21" سناريوهان في تعامل الاحتلال مع المتسللين من الحدود.
وقال: "قد يعيد الاحتلال المتسللين من باب منح السلطات الأردنية رصيدا، لكن هناك حوادث كانت الكفة راجحة للاحتلال ومثال ذلك السماح لقاتل أردنيين في السفارة بالعودة لاحضان نتنياهو دون محاكمة".
السناريو الثاني حسب العجلوني "عرض الشابين على المحكمة وتوجيه تهمة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية وحمل أسلحة وقد تصل عقوبتها من ٥ سنوات إلى ٨ سنوات".
والعجلوني اعتقل في السجون الإسرائيلية في 13 نوفمبر، 1990 بعد أن اجتاز الحدود واقتحم موقعًا إسرائيليًا، وقتل فيه أحد ضباط حرس الحدود الإسرائيلي ويحمل رتبة رائد.
يشار إلى أن الآلاف من الأردنيين احتشدوا السبت، قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة الكرامة بالأغوار الجنوبية.
ويعتصم المئات بشكل يومي قرب مبنى السفارة الأردنية في تل أبيب، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومحاولة الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى، وتهجير أهالي حي الشيخ جراح.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل أردنيّيْن اجتازا الحدود للوصول إلى القدس
هذه الصور الأخيرة للشابين الأردنيين الذيْن تسللا اليوم إلى داخل فلسطين المحتلة، قبل أن تعتقلهما قوات الاحتلال، وهما
مصعب يحيى الدعجة، وخليفة محمد العنوز، من بلدة صما في إربد..الشابان كانا يحملان سكاكين مطبخ، وكثير من غضب، على ما تشهده غزة وتعيشه القدس #غزة_الآن #الأردن pic.twitter.com/HYl1sqLHJi
الأبطال الأردنيين الأحرار
مصعب يحيى الدعجه
خليفه محمد العنوز
الذين تم اعتقالهم من قبل العدو الصهيوني بعد اجتيازهم لحدود فلسطين المحتلة.
فك الله أسركم يا نشامى وبيض وجوهكم pic.twitter.com/PZ6woNx35S
مشاركة الخبر: أهالي أردنيين تسللا إلى فلسطين لـ"عربي21": نترقب مصيرهم على وسائل التواصل من نيوز فور مي