رحلة..
بقلم: طلعت طه
أسافر.. أسافر قريبًا جدًا..
قريبًا أزور أصدقائي في المغرب العربي.. وأقيم في كازابلانكا وفاس وربما في الرباط أسبوعين كاملين لألتقي خديجة وأولادها الأحباب وأقبل يد أمها الغالية وأزور حبيبة و أشرب أجمل فنجان قهوة من يدها. وأرسل صورتي للتجمع عند هنا الدهان لترسل لي باقة ورد.
في موريتانيا ليس لدي أصدقاء بها.. سأعود لشاطئ الزمرد صباحية القلب صباح لأقيم في بيتهم مع أسرتها الطيبة والتي لا تسمح لي أن أقيم في فندق لأن بيتا لي في الجزائر هو بيتها.
وسأقابل سناء الطيبة وياسمين وأهديهما تذكارا من أرضنا المباركة . وتونس الخضراء سأمر بها وطرابلس سأستعين بدروبها لأصل إلى السودان عند خالد صديقي .. أقسم أن نجلس سويا على النيل الازرق ونزور جيبوتي والصومال وجزر القمر .
كم تمنيت أن أزور البحر الأحمر في أعمق منطقة فيه..
وكم تمنيت أن أري منابع النيل الدافئة حيث الجنة تسقط لنا مياهها .
أنتظر ولاء زميلتي والتي اتعبني كلامها عن أهل الجنوب وصدقا أنتظر سفري للجنوب وأرى حضارة لا أعلم عنها أي شي .
وكذا مسقط و رأس الخيمة لأنادي على أصدقاء لي في مدينة قريبة كنت أظنها قريبة .
وفي الكويت التي سمعت عنها ولم أفكر في زيارتها .
وها هي الفرصة قد جاءت لأشتري ملابس الإحرام وأبدا في زيارة حبيبب القلب والروح هناك في المدينة. وأعتمر بمكة لأنتظر الشدوي يقرأ لي روايته الجديدة وربما أقوم بدور الناقد لينتهي حوارنا بكوب من الاكسبريسو والموكا التي يرغمني على شربها لأنه يحبها
في ضواحي جدة تلك المدينة التي أحبها و أهرب منها .
لكن يسكنها عبدالمحسن القحطاني الذي اتخذني ابنا له َواتخذته في قلبي الحبيب والوالد والصاحب الصادق وهو من هدايا أحمد الشدوي ..
عبدالله الغامدي الشدوي أيضا ساكشف سره وأعلنت عنه أنه الصديق السند والمحب الصادق والمفكر والكاتب .
ولا يمكن أن أرحل للعراق دون أن أسلم في تبوك على نايف الجهني.. ونصعد الجبل سويا في رحلة سعيدة ونوثق اللحظة.. وعدني أن أكون ضيفه وهو أهل الجود ولا أحب لقب الضيف. رغيف خبز كفيل أن أعلن العصيان على الاغتراب في بيت صديق .
وعلى نهر الفرات أصطاد الشبور و أشرب منه حتى ارتوى .. من الجنه ينبع .. وعلى أرض دمشق اشتري عطر الياسمين لأهديه لأصدقاء لي في بيروت وفلسطين الحبيبة وعمان الطيبة .
وحينما أعود لبيتي لا أشعر بغياب عن القاهرة العامرة والساحرة .. القاهرة عند شوارع الأحبة أبوكيلة وأحمد عبدالرحمن ومحمود حسن وغادة وفياض وجمعه .. نجلس لنقسم بيننا رغيف خبز وضحكات عامرة ..
عند الولد المشاغب الضيفي وطه ووائل وميسون ومي ودعاء.. نجتمع في ضيافة الضيفي كعادته الطيبة .
نسرينا والسنباطي والأسواني اشتروا لأولادى هدايا .. وحقيقة أحبهم من دون هدايا..أما محمد صادق فهو أستاذي ولم يغضب مني أن أقسمت أن الجغرافيا مجرد خطوط وقد ألغيتها .
وغاده الكاميليا تكتب لنا قصيدة وسها بدأت في روايه ترسم للمستقبل وجه آخر.. وإنجي ترسم لوحة أخرى وإيناس.. تضحك ..ومحمد حماده الصحفي .. والعالم محمد محمود أصدقاء العيش والملح وعزوز إسماعيل أشرب معهم كوب شاي. ربما لو أصبح وزيرا لا أستطيع بعد ذلك.
ورانيا تقول ويبدأ العمل ونهال تؤكد ان الإجازة انتهت منذ يومين .. و شيماء تبتسم كعادتها وتنشد الأمل أما هبة الفقي فتنثر دررها شعرا ومعها زوجها محمد فهما سفراء لنا في كل مكان .. وعيون عمرو أحمد وسيف تذيع الرحله مباشرة .. ومنى العطار وعبير تنصفاني أمام زوجتي التي كانت تظن اني سأسافر لأتزوج مره أخرى ولا أعود!!!!
دينا الدكتورة الصيدلانية يسعدني أن أكون أخيها وتحكي لي عن مغامرات يومية .
لتذكرني ام سيف ان بيتي أولى بي..
يا جارتنا انا لم ارحل عن وطني كي أعود.
ابعد هذا كله يأتي جريء ويقدم لنا برنامجا جديدا للأمل.
كيف وقد رأيت أن الوطن كل الوطن لنا.
مشاركة الخبر: رحلة.. على وسائل التواصل من نيوز فور مي