السودان.. وفاة شرطي متأثرا بإصابته خلال مظاهرة في القضارف
بهرام عبد المنعم / الأناضول
أعلنت وسائل إعلام سودانية، الجمعة، وفاة شرطي متأثرا بإصابته خلال مظاهرة بولاية القضارف (شرق)، لإحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي.
والأربعاء، شهدت مختلف مناطق السودان، مظاهرات حاشدة، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية، أصيب خلالها 28 متظاهرا و52 شرطيا، وفق بيانين منفصلين للشرطة، ولجنة أطباء السودان (غير حكومية).
وذكرت وسائل الإعلام، بينها موقع "سودان تربيون"، أن "ثلاثة أفراد شرطة تعرضوا لإصابات متفاوتة، بينهم ضابط، وذلك أثناء تصديهم لمحاولات من محتجين لاقتحام سوق القضارف".
وبحسب ذات المصدر: "لقي الرقيب فني شرطة خالد إدريس خلدون مصرعه متأثرا بجراحه عقب إصابته في أحداث مليونية 30 يونيو (مظاهرة ذكرى الحراك الثانية)".
وكان الشرطي الراحل قد نقل إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة الخرطوم "لتلقي العلاج اللازم بعد إصابته إصابة بالغة في الرأس"، وفق المصدر ذاته.
وقال مدير شرطة الولاية، اللواء كمبال حسين كمبال، إن الشرطي الراحل "من أميز عناصر الشرطة وأكثرهم انضباطا وحرصا على إنفاذ العمل الشرطي والمهام الموكلة إليه"، وفق ما نقل الإعلام المحلي.
وأضاف أن "شرطة الولاية ألقت القبض على 36 من المتهمين أثناء الاحتجاجات وتم تدوين بلاغات في مواجهتهم وسيتم تقديمهم للمحاكمات أمام القضاء".
وفي 30 يونيو/حزيران 2019، خرجت مظاهرات حاشدة لمطالبة المجلس العسكري الحاكم آنذاك بتسليم السلطة للمدنيين، عقب فض اعتصام بالخرطوم، في الثالث من الشهر نفسه.
وقادت المظاهرات إلى مفاوضات بين المجلس (المنحل) وقوى "إعلان الحرية والتغيير" (مدنية) أفضت إلى اتفاق، في أغسطس/آب من ذلك العام، بشأن إدارة مرحلة انتقالية.
وبعد 3 عقود في الحكم، وعقب احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي، عزل الجيش، الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019، وأُودع مع آخرين من أركان نظامه في السجن.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش والحركات المسلحة و"قوى إعلان الحرية والتغيير".
مشاركة الخبر: السودان.. وفاة شرطي متأثرا بإصابته خلال مظاهرة في القضارف على وسائل التواصل من نيوز فور مي