ألمانيا ضد روسيا، ما الجديد؟
Reuters
كتبت لودميلا نيكولايفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول موقف أغلبية الألمان من روسيا، في لقاء مع باحث ألماني شهير.
وجاء في المقال: قال مدير مركز برتولد بيتز، التابع لمجلس السياسة الخارجية بألمانيا الاتحادية، الباحث السياسي الألماني الكسندر راهر، في الإجابة عن سؤال "سفوبودنايا بريسا" التالي:
هل هناك الكثير من الناس في ألمانيا موقفهم سلبي من روسيا؟
كثير. وبشكل عام فإن الأمر كذلك في الاتحاد الأوروبي، وفي الولايات المتحدة.. هناك قوى سياسية كثيرة في الغرب تخشى من أن تستطيع روسيا حقا أن تخلق نموذجا اجتماعيا مختلفا، بديلا للنموذج الليبرالي، فتعزز من خلال ذلك موقعها في الفضاء الجيوسياسي. وبهذا المعنى، كانوا يخافونها من قبل. كان الأمر دائما على هذا النحو. لا جديد. الأهم أن لا تحدث مواجهة كالتي أدت في القرن العشرين، أولاً إلى الحرب العالمية الأولى، ثم إلى الثانية. من الواضح للعيان أنهم لن يعدوا بلدكم منهم. بمرور الوقت، سيظهر حلفاء. في ألمانيا وفرنسا، هناك الآن قوى تريد إقامة علاقات جيدة مع روسيا. لكن الوضع في الوقت الحالي صعب، فالغرب يعمل بشكل موحد ضدكم.
هل نقول هل هناك أي مرشحين محتملين لمنصب المستشار موالون لروسيا؟
الولاء كلمة خاطئة في هذه الحالة. من الصحيح الحديث عن علاقات عمل. نعم، من بين المرشحين هناك من يعامل الروس بطريقة براغماتية، بطريقة عملية. الديمقراطيون المسيحيون، على سبيل المثال، بقيادة أرمين لاشيت، يقفون مع تطوير الأعمال بين دولتينا، ومع إنجاز بناء السيل الشمالي-2. ولا يخفي حزب اليسار تعاطفه مع روسيا (الحزب الاشتراكي الألماني). صحيح أن فرصة نجاحه ضئيلة للغاية. الوحيدون، تقريبا، الذين يعارضون بشكل حاسم وقاطع تطوير العلاقات مع روسيا هم "الخضر". إنهم يعتقدون بأن موسكو تنتهك حقوق الإنسان، ويجب محاسبتها أمام العالم أجمع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
مشاركة الخبر: ألمانيا ضد روسيا، ما الجديد؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي