قرار سعودي بنقل العمالة اليمنية.. تعرّف على السبب
تناقلت وسائل إعلام محلية وناشطون أنباء عن قرار سعودي غير معلن يقضي بإلغاء جميع عقود اليمنيين العاملين في مناطق جنوب المملكة خلال مدة 4 أشهر.
ويقضي القرار بمنع أي عمالة يمنية في مناطق عسير والباحة وجيزان ونجران الأمر الذي يهدد بتسريح عشرات الآلاف من اليمنيين العاملين في هذه المناطق.
وكشفت وثيقة متداولة، عن عزم المملكة العربية السعودية التخلص من جميع الأطباء والأكاديميين وأصحاب الحرف الماهرة من المقيمين اليمنيين في المملكة.
وتقضى الوثيقة الصادرة من وزارة الصحة السعودية للموارد البشرية بمستشفى مشاري بإمارة الباحة، بإيقاف التعاقد مع الأطباء اليمنيين وعدم التجديد لهم في مستشفيات المملكة.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور مروان الغفوري، أن جامعة نجران (السعودية) طردت في الأيام القليلة الماضية 106 أكاديميا يمنيا من أعضاء هيئة التدريس، جميعهم من حملة الدكتوراه.
وأشار في منشور على فيسبوك، أن جامعات الجنوب السعودي، في عسير وجازان والباحة وغيرها، قامت بطرد كل الأكاديميين من "الجنسية اليمنية".
ولفت إلى أن المستشفيات السعودية، من جهتها، ألغت عقودها الجديدة مع الأطباء "اليمنيين" ومنعت تجديد عقود وإقامات الأطباء القدامى، في حين أبلغت المؤسسات غير الصحية وغير الأكاديمية الموظفين من "الجنسية اليمنية" بانتهاء عقودهم وطلبت منهم مغادرة البلاد.
ومن شأن القرار السعودي، أن يلحق الضرر الكبير بالأطباء والكوادر الطبية والعاملين اليمنيين في القطاع الصحي بالمملكة وأسرهم، خصوصاً في ظل استمرار الحرب الدائرة في البلاد منذ سبعة أعوام.
في السياق، عبّرت منظمة سام للحقوق والحريات عن قلقها الشديد من قرار السعودية، بإلغاء عقود العمالة اليمنية في المناطق الجنوبية خلال أشهر دون ارتكابهم أية مخالفة.
وقالت المنظمة، في بيان لها إن القرار يستند إلى أبعاد سياسية خاطئة ويحمل دلالات تمييزية غير مقبولة.
ودعت سام السلطات السعودية إلى التراجع عن قرارها لما يشكله من مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي، وسيكون له تبعات في وقت تشهد فيه اليمن تراجعًا حادًا في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وينذر باحتمالية وقوع أزمة جديدة بعد ترحيل أولئك العمال.
وتقود السعودية إلى جانب الإمارات، تحالفاً عسكرياً في اليمن، منذ 2015، ضد المسلحين الحوثيين ودعماً للحكومة المعترف بها دوليا.
وأودت الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
مشاركة الخبر: قرار سعودي بنقل العمالة اليمنية.. تعرّف على السبب على وسائل التواصل من نيوز فور مي