web النسخة الكاملة
wifi_tethering أخبار من نيوز فور مي
widgets اخبار سياسية widgets اخبار محلية widgets اخبار اقتصادية widgets أخبار دولية widgets اخبار رياضية widgets اخبار تقنية widgets أخرى ومتنوعة widgets فن وثقافة widgets أراء وكتابات widgets علوم وتكنولوجيا widgets صحة ومجتمع
mail راسلنا
menu

سياسة التقشف العراقية.. حقل مفخّخ برواتب المتقاعدين والتعويضات

تم نشره منذُ 4 سنة،بتاريخ: 17-06-2020 م الساعة 10:44:05 الرابط الدائم: https://newsformy.com/amp/news-92028.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد
تسلمت نسرين صالح راتبها التقاعدي، كما اعتادت في بداية كل شهر، لكنها فوجئت بأنه ناقص بحوالى 150 ألف دينار (125 دولارا تقريباً)، في أولى خطوات التقشف القسري في العراق، الذي سرعان ما تراجعت عنه السلطات. والاستقطاعات كبيرة للغاية، سواء بالنسبة للدولة ذات الاقتصاد الراكد أو بالنسبة للعراقيين الذين يعيش واحد من كل خمسة منهم تحت خط الفقر، لدرجة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أوضح في مؤتمر صحافي طويل أن هذه ليست "تخفيضات في الرواتب بل نقص في السيولة" يجب تعويضه قريباً.

الانتكاسة كبيرة فهذه هي المرة الأولى، بعد الدعوات إلى التقشف، التي تتخذ الحكومة إجراءً فعلياً منذ استلامها مقاليد السلطة قبل شهر تقريباً.
يقول مسؤول حكومي لوكالة "فرانس برس" إن "الخزائن فارغة تقريباً بسبب نقص النقد، ولا توجد طريقة للحصول على المزيد قريباً، فكانت الفكرة تخفيض جميع الرواتب حتى رواتب الوزراء والنواب".

أموال منهوبة
لكنه يشير إلى أن الضغط المقابل كان كبيراً من الناس الذين أثر الحجر الصحي بسبب وباء كوفيد-19 بشكل كبير على مداخيلهم، ومن النواب والسياسيين الذين تظاهر الشارع ضدهم قبل فترة.
أعلن الكاظمي أخيراً أنه تم الاستقطاع فقط من رواتب 27 في المائة من المتقاعدين، وأن الفرق سيدفع قريباً. لكن العجز لا يزال قائما، ويتزايد كل شهر بأكثر من أربعة مليارات دولار.

وتبقى الرواتب والمعاشات التقاعدية البند الأول للإنفاق الذي يمكن للحكومة أن تستقطع منه، إذ يشكل معظم المبلغ الشهري المخصص لدفع مستحقات موظفي الدولة. ويعتبر هذا رقماً كبيراً موروثاً من المحسوبية في السلطة التي أنتجها سقوط النظام السابق في العام 2003. فحينها كان عدد موظفي الدولة أقل من مليون، واليوم هناك أربعة ملايين موظف، وأربعة ملايين عراقي آخرين يعتمدون أيضاً على الدولة التي تدفع لهم رواتب تقاعدية أو تعويضات كسجناء سياسيين سابقين، ونازحين سابقين، وصناديق تعويضات أخرى أنشئت بعد إطاحة صدام حسين.

ومع حصول واحد من كل خمسة عراقيين على معونات حكومية، تصبح الفاتورة أثقل على الدولة التي تعتمد في دفع كل نفقاتها على النفط الذي انهارت أسعاره قبل أشهر مع نقص شديد في الطلب عليه.
ولكن عندما قامت السلطات بدفع الرواتب، بعد أول زيارة علنية قام بها الكاظمي بالتحديد إلى هيئة التقاعد، كان السخط جماعياً في بلد خرج لتوه من انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد الفساد والبطالة.

صناديق تعويضات بالجملة
تقول نسرين صالح وهي مدرّسة خدمت أكثر من 30 عاماً "كان يتوجب على الحكومة أن تعيد الأموال المنهوبة منذ العام 2003 من قبل السياسيين واللصوص، لا أن تستقطع من لقمة الفقراء"، مضيفة أنهم "يقدرون علينا فقط، لماذا لا يجربون قطع رواتبهم ليشعروا بهذا الإحساس؟".
لعب الكاظمي نفسه ورقة الموقف الشعبي، مع توجيه اتهامات قاسية ضد السياسيين الذين تسلموا مقاليد السلطة منذ العام 2003.

وذكر بشكل خاص حالة اللاجئين العراقيين السابقين في رفحاء بالسعودية، وهم عائلات نفيت في عهد صدام حسين، وتعوضها الحكومة برواتب شهرية لكل أفراد العائلة.
ومن جيل إلى جيل، بات عدد هؤلاء اليوم 150 ألف مستفيد من التعويضات التي تبلغ 40 ألف دينار (33 دولارا تقريباً) عن كل يوم سجن، إضافة إلى راتب شهري يبلغ مليونا ومئتي ألف دينار، رغم أن "بعضهم يعيش في الخارج ولديهم المال" بحسب ما قال الكاظمي.

يقول العاطل من العمل ياسر الصفار (43 عاما): "كيف يتم تعويض شخص قضى حياته في أوروبا ولا يعوّض المواطن الذي عاش سنوات الحصار وظلم صدام وسنوات الإرهاب والحرب الأهلية؟".

مصانع منهوبة وزراعة مهملة
ويتقاضى السجناء السياسيون السابقون، من أيام النظام السابق، والذين يتجاوز عددهم مئتي ألف، راتباً شهرياً قدره مليون ومئتا ألف دينار، وهم يخشون أن يكونوا ضحية سياسة التقشف الجديدة، ما دفعهم إلى التظاهر الأسبوع الحالي في بغداد وجنوب البلاد.

وبالنسبة للعراقيين، هناك نفقات زائدة من جانب المسؤولين. فعلى سبيل المثال، يتقاضى نائب في البرلمان راتباً يتراوح بين ثلاثة آلاف وستة آلاف دولار، أي أكثر بعشر مرات من متوسط الراتب العراقي، يضاف إليها نحو 900 دولار بدل تكاليف أمنية. وإذا أرادت الدولة توفير الأموال للصمود اقتصادياً، عليها تحرير ميزانيات للاستثمار. ففي عهد صدام حسين، كان القطاع العام يوفر فرص عمل لجميع خريجي الجامعات، ولكن في مجال الصناعة والزراعة، وبدعم من الدولة، ما يوفر دخل جزء كبير من السكان.
لكن بعد العام 2003، فإن المصانع التي نهبت أو دمرت في الحروب، والحقول التي أهملت بسبب الهجرة الريفية، توقفت عن العمل.
أما بالنسبة للخريجين، فهم يعتمدون على الرشاوى للحصول على وظائف حكومية، من دون حتى التفكير في القطاع الخاص الغائب أصلاً جراء العراقيل والبيروقراطية وضعف القطاع المصرفي، وهيمنة الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة عليه.

(فرانس برس)

مشاركة الخبر: سياسة التقشف العراقية.. حقل مفخّخ برواتب المتقاعدين والتعويضات على وسائل التواصل من نيوز فور مي

offline_bolt تريند اليوم، الأكثر بحثاً الآن

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

اليوم العالمى للتليفزيون أقرته الأمم المتحدة تقديرا لدوره الكبير

منذُ 23 ساعة

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للتليفزيون وهى مناسبة عالمية أقرتها الأمم المتحدة فى ذكرى إحياء أول منتدى عالمى...

جولات وزير الثقافة فى متاحف قطاع الفنون التشكيلية ما أبرز توصياته

منذُ 23 ساعة

في إطار حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على التراث الفنى المصرى اجرى الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة جولات تفقدية فى العديد...

بيع لوحة للفنان الفرنسى الشهير كلود مونيه بـ 655 مليون دولار بمزاد نيو...

منذُ 23 ساعة

حققت لوحة بعنوان نيمفياس 191417 للفنان كلود مونيه مبلغ قدره 655 مليون دولار مع الرسوم من ضمن مبيعات المقتنيات الفنية لرائدة...

اكتشاف آثار قناة مائية رومانية كانت تزود دورنوفاريا بالمياه فى بريطاني...

منذُ 23 ساعة

اكتشف علماء آثار من جامعة بورنموث آثار قناة دورشيستر أحد أطول المجارى المائية الرومانية القديمة فى بريطانيا...

اليونسكو تمنح حماية جديدة لمواقع التراث اللبنانى المهددة بالحرب مع إسر...
منذُ 23 ساعة

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو 34 موقعا تاريخيا فى لبنان على قائمة الحماية المعززة...

10نصائح لخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة وتحسين صحة القلب
منذُ 23 ساعة

الكولسترول عبارة عن مادة شمعية شبيهة بالدهون توجد في خلايا الجسم والدم وهو ضروري لإنتاج الهرمونات وفيتامين د ومواد مثل...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد