والدة مهاجم سلمان رشدي انتقدني لعدم تديني وكان انطوائيا

والدة مهاجم سلمان رشدي: انتقدني لعدم تديني وكان انطوائيا

تم نشره منذُ 1 سنة،بتاريخ: 16-08-2022 م الساعة 02:33:23 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-1326103.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : عربي21

أكدت والدة مهاجم الروائي سلمان رشدي، أن ابنها أصبح مزاجيا وانطوائيا بعد زيارة للشرق الأوسط في عام 2018، حيث عزل نفسها في الطابق الأرضي ببيت العائلة في فيرفيو بنيوجرسي.

 

وقالت سيلفانا فردوس، والدة هادي مطر، في مقابلة مع صحيفة "ميل أونلاين" الأمريكية، أجراها "بن أشفورد" إنها توقعت من أن يكون ابنها "مندفعا" ونشيطا بعد عودته من الرحلة، لكنه عاد بمزاج إنطوائي، حيث كان يغلق الباب على نفسه رافضا الحديث مع عائلته لاشهر.

 

ولم تعرف فردوس عن محاولة الطعن لرشدي إلا عندما داهم أف بي آي بيت العائلة، مساء الجمعة، وفقا للصحيفة.

 

وقالت سيلفانا: "تلقيت مكالمة من ابنتي عندما كنت في العمل وقالت لي إن اف بي آي في البيت، حينها صدمت". 

 

ومنذ صدور رواية "آيات شيطانية" عام 1988، التي سخر فيها رشدي من الإسلام، وإصدار آية الله الخميني فتوى بقتله عام 1989، باتت حياة رشدي في خطر، حيث قضى 10 أعوام مختبئا وبحراسة دائمة له من الشرطة البريطانية، بحسب الصحيفة.

 

وقالت سيلفانا التي ولدت في لبنان، إنها لا تعرف إن كان ابنها قد قرأ روايات رشدي أم لا، لكنها لاحظت تدينه منذ رحلته السابقة وأنه وجه لها انتقادات لعدم تربيته على الإلتزام الديني.

 

وقالت: "لا أصدق أنه قادر على القيام بأمر كهذا، لقد كان هادئا ومحبوب من الجميع. وكما قلت لـ أف بي آي إنني لن أزعج نفسي بالحديث إليه مرة أخرى، فهو مسؤول عن أفعاله".

 

وأضافت: "لدي بنتين قاصرتين وأريد العناية بهما، وكل ما نريده هو محاولة الإنتقال من هنا بدونه".

 

وتابعت: "دعني أقول الحقيقة، لم أسمع أبدا بهذا الكاتب ولم أقرأ أيا من كتبه، ولا أعرف أن كاتبا بهذا الإسم موجودا، ولا أعرف إن كان ابني قرأ أيا من كتبه".

 

وولد هادي مطر في الولايات المتحدة لوالدين لبنانيين هاجرا من بلدة يارون في جنوب لبنان، وهي تعتبر معقل حزب الله الذي تدعمه إيران.

 

ونشأ في أمريكا حيث درس في مدرس كوداهي في كاليفورنيا قبل أن تطلق والدته من والده حسن مطر في عام 2004، وعاد زوجها السابق إلى الشرق الأوسط، وانتقلت إلى نيوجيرسي بحثا عن بداية جديدة. 


وفي تلك الرحلة التي قام بها عام 2018 لزيارة والده تحول من الإبن المحبوب إلى المزاجي والانطوائي.

 

وقالت: "في الساعة الأولى التي وصل فيها إلى هناك اتصل بي وقال إنه يريد العودة، ولكنه بقي 28 يوما، لكن العلاقة مع والده لم تكن جيدة حيث شعر بالوحدة وتوقعت عودته مندفعا لإنهاء دراسته والحصول على شهادته والعمل".

 

وأوضحت: "لقد أغلق الباب على نفسه في الطابق الأرضي ولم يتحدث لأشهر معي أو شقيقتيه.. ولا أستطيع إخبارك أي شيء عن حياته بعد ذلك لأنه كان منعزلا عني منذ عام 2018، وعندمت اقترب منه لتحيته يقول لي مرحبا، وفي بعض الأحيان كان يتجاهلني ويمضي".

 

وزادت: "كان ينام في النهار ويستيقظ ويأكل في الليل، وكان يعيش في الأرضية ويطبخ طعامه بنفسه".

 

ولاحظت سليفانا أن ابنها أصبح متدينا وكان ينتقدها لعدم غرس التدين فيه وتدريسه الدين الإسلامي، كما أنه منعها من الدخول إلى عالمه الأرضي الواقع تحت بيت مكون من أربعة غرف سعره 700 ألف دولار تعيش فيه مع شقيقتيه التوأم وعمرهما 14 عاما، وفقا للصحيفة الأمريكية. 

 

وأضافت: "جادلني مرة وسألني عن سبب تركيزي على التعليم وعدم التركيز على الدين، حيث كان غاضبا لعدم تعليمه الإسلام وهو صغيرا".

 

وقالت: "أنا لبنانية وأعيش هنا منذ 26 عاما وأعيش حياة بسيطة وأنا أم وحيدة، أحاول الحفاظ على سقف فوق رؤوسنا وطعام على الطاولة للأطفال ولا أهتم بالسياسة وليست متدينة، أنا مسلمة ولكن هذا كل ما في الأمر، ولا أدفع أولادي نحو الدين أو أفرض شيئا على ابني. ولا أعرف أحدا في إيران وكل عائلتي هنا". 

 

اقرأ أيضا: طعن الكاتب المثير للجدل سلمان رشدي في نيويورك (شاهد)
 
والجمعة، هجم مطر على مسرح في نيويورك، كان معدا لكلمة يلقيها رشدي ضمن مهرجان أدبي، حيث طعن المؤلف الحائز على جائزة بوكر عدة مرات قبل أن يتم اعتقاله. 

 

ونقل رشدي بالطائرة إلى المستشفى وزود بالتنفس الإصطناعي قبل أن يزال عنه ويتحدث مع وكيله الأدبي. 


ويعتقد أن مطر كان يستخدم رخصة قيادة مزورة باسم حسن مغنية قبل أن يقوم بعملية الإغتيال الفاشلة، حيث جمع بين اسمي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله وعماد مغنية القيادي العسكري المعروف.

  

ورغم تحمسه الديني إلا أنه لم يغير شكله، حيث أنه يلبس ملابسه بطريقة مختلفة، مما دفع أمه للتعبير عن أملها أن هذه مرحلة في حياته. 

 

وقالت أمه التي تعمل مساعد مدرس ومترجمة للعربية في مدرسة عليا: "كنت أشجعه للدراسة والعمل، وحصل على عمل قبل عدة أشهر في مارشالز".

 

كما أخبرها أنه سيعود إلى المدرسة في أيلول/سبتمبر لمواصلة تعليمه في أمن السايبر ، وحينها "شعرت أنه كان يعاني من كآبة طويلة وأن الوقت قد حان لتعافيه والعودة للحياة وعائلته"، على حد تعبيرها.

 

وتابعت بتأثر: "لم أشاهد الفيديو ولا أريد مشاهدته، كل ما أعرفه أن هذا  هو القدر".

 

وختمت: "طلب مني أف بي آي التوقيع على وثيقة أنهم أخذوا جهاز كمبيوتر وبلاي ستيشن وبعض الكتب ومواد أخرى بما فيها سكاكين.. آسفة لما حدث لرشدي وأمل أن يتعافى.. لكنني لا أستطيع القول أو فعل أكثر من هذا لأن هذه ليست فعلتي".

 

 

 

 

 

 

 

  

أهالي يارون.. صمت مطبق 

 

وفي السياق، أكد مراسل صحيفة "الغارديان" في الشرق الأوسط،مارتن شولوف إن بلدة يارون جنوب لبنان التزمت الصمت حول هادي مطر.

 

وقالت الصحيفة إن البلدة التي ترعرع فيها والدا مهاجم سلمان اغتيال رشدي هي "مكان معاد" حيث تنتشر الرموز الشيعية بين القصور والبيوت التي ثقبها الرصاص والناس القلقين الذين لا يرحبون بالزوار.

 

وتقع يارون في مركز الحرب اللبنانية التي مضى عليها أكثر من أربع عقود مع إسرائيل، حيث لعبت تلالها ووديانها دورا مهما في الكثير من المعارك، أين تنتشر صور شهدائها في معظم شوارعها إلى جانب العلم الأصفر الدائم الحضور، لحزب الله.

 

وقال شولوف إن والدي مطر وعائلته الممتدة تعيش وسط حي راق، لكنه محافظ جدا، حيث تطل القصور التي بنيت حديثا من قمم التلال، بينما بدت الشوارع نظيفة وعمال الطرق منشغلون بأعمال الصيانة، وهو أمر نادر في بلد يعاني انهيارا اقتصاديا.


لكن يارون تعتني بنفسها، وهو ما فعلته عندما زارت "الغارديان" مكتب رئيس البلدية في مركز البلدة، حيث قال "لا أريد الحديث في هذا الموضوع"، في إشارة إلى عائلة مطر.

 

وقال مساعد لرئيس البلدية قبل زيارة الصحيفة يوم الإثنين "طلبت مني (أم مطر) عدم التحدث للإعلام وإبعاد الصحافيين"عن يارون. 

 

وحسب الغارديان، سواء لعب حزب الله دورا في توجيه مطر لعملية الطعن أو ان الفتوى التي أعلنها آية الله الخميني قبل 33 عاما كانت دافعا له إلا أن الإعلام المؤيد للدولة في إيران نفى يوم الإثنين أي دور للدولة في المحاولة الاخيرة لكنه أكد أن رشدي يستأهل ما حدث له بسبب كتابه "آيات شيطانية"، والذي وصفه فيه الرسول وعائلته بعبارات مشينة وتكفيرية.

  

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلام حزب الله لم يوفر جهده في وصف الهجوم بأنه "طعنة بالرقبة" أو "انتقام الله".

مشاركة الخبر: والدة مهاجم سلمان رشدي: انتقدني لعدم تديني وكان انطوائيا على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

أينشتاين فى المزاد رسائل وتوقيعات للعالم بيعت بملايين الدولارات

أينشتاين فى المزاد رسائل وتوقيعات للعالم بيعت بملايين الدولارات

منذُ 57 دقائق

تحل اليوم ذكرى أشهر علماء القرن العشرين وهو ألبرت أينشتاين الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 أبريل 1955 المصدراليوم...

لو تعرضت لرياح الخماسين نصائح للوقاية من مخاطر الأتربة بعد العودة للمنزل

لو تعرضت لرياح الخماسين نصائح للوقاية من مخاطر الأتربة بعد العودة للمن...

منذُ 57 دقائق

تتعرض البلاد لرياح جنوبية غربية نشطة مثيرة للرمال والأتربة وقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى...

اعتقال موظفين في غوغل احتجوا على عقد مع دولة الاحتلال شاهد

اعتقال موظفين في غوغل احتجوا على عقد مع دولة الاحتلال شاهد

منذُ 58 دقائق

ألقت السلطات الأمريكية القبض على عدد من موظفي عملاق التكنولوجيا غوغل بعد أن احتجوا في مكاتب الشركة في ولاية نيويورك...

صواريخ إيران الكاشفة

صواريخ إيران الكاشفة

منذُ 58 دقائق

عندما قامت إيران بتوجيه ضربات صاروخية ومسيرات للكيان الصهيوني منذ بضع أيام اختلفت وجهات النظر فيها وفي جدواها وفحواها...

فعلا إنها لم تكن مسرحية
فعلا إنها لم تكن مسرحية
منذُ 58 دقائق

لا يعنينا في هذا المقام موقف الداخل الإيراني الشعبي أو النخبوي ولا غيرها من المواقف بل ما يعنينا فقط هو موقف الشارع...

بايدن يحذر من هجوم إسرائيلي على حيفا زلة جديدة تثير سخرية شاهد
بايدن يحذر من هجوم إسرائيلي على حيفا زلة جديدة تثير سخرية شاهد
منذُ 58 دقائق

قال بايدن إنه أبلغ الإسرائيليين بعدم التحرك نحو حيفا في زلة لسان جديدة كان يقصد بها التحرك نحو...

widgets إقراء أيضاً من عربي21

هل يرحل ميسي عن برشلونة بعد فضيحة البايرن
تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا 167 مليون شخص بحاجة مساعدات إنسانية
بسبب أخطاء التشخيص جرحى حرب إسرائيليون يعانون من مشاكل عقلية قد تلازمهم طويلا
منظمة حقوقية تحذر من محاولة لتبرئة جيش الاحتلال من قتل الأسرى الفلسطينيين