حرق منزل الهالك الخميني.. مرحلة جديدة في احتجاجات إيران
سبتمبر نت
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع عديدة لمتظاهرين، وهم يضرمون النار بمنزل الهالك الخميني، مؤسس نظام الملالي في إيران، والذي يعد رمزه الأكبر سياسيا وعقائديا، وذلك مساء الخميس 17 نوفمبر 2022 في مسقط رأسه بمدينة خمين بمحافظة مركزي وسط إيران.
وفي إحراق منزل الخميني، تكون الاحتجاجات قد دخلت مرحلة، جديدة، علماً أنها وصلت الشهر الثالث، منذ اندلعت عقب مقتل الفتاة مهسا (جينا) أميني ذات الـ 22 عامًا في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي المقاطع، تظهر مشاهد النيران وهي تشتعل في المنزل، والذي حولته السلطات في وقت سابق إلى “متحف” وسط تصفيق وزغاريد وهتافات المتظاهرين ضد النظام ورموزه.
بیت خمینی که از آن با نام موزه خمینی در شهر خمین نام میبرند، به آتش کشیده شد.
میتواند نمادینترین اقدام در اعتراضهای پنجشنبه ۲۶ آبان ۱۴۰۱ باشد.#مهسا_امینی pic.twitter.com/G4BUrMH8mm
— Babak Ghafooriazar بابک غفوریآذر (@babakazar) November 17, 2022
وكالة “رويترز” أفادت على الفور أنه بعد فحص مقطعي فيديو منشورين عبر مواقع التواصل ومقارنتهما بالصور القديمة، خلصت إلى أن الموقع الذي تعرض للحريق يطابق مواصفات منزل الخميني في خمين.
وسبق أن وثقت حسابات لصحافيين وناشطين إيرانيين عبر “تويتر”، الحادث الذي أكدت أنه وقع مساء الخميس، كما أن بعض المواطنين الذين صوروا المقاطع كانوا يتحدثون عن أن هذا منزل الخميني الذي تعرض لإضرام النار من قبل المحتجين الغاضبين.
يذكر أنه خلال الاحتجاجات الحالية والاحتجاجات السابقة، أحرق المتظاهرون في عدة مدن وبلدات إيرانية صور الخميني وغيره من رموز النظام، وعلى رأسهم المرشد الحالي علي خامنئي.
وجاءت هذه الحادثة بالتزامن مع قيام متظاهرين بإضرام النار في جزء من مدرسة قم الدينية الشهيرة التي تخرج المراجع وطلبة العلوم الدينية الذين غالبا ما يصبحون بعد تخرجهم مسؤولين في أجهزة ودوائر الدولة أو خطباء ووعاظا برواتب وامتيازات أو مسؤولين في الهيئات الدينية المتشددة التي تصادر حريات الناس وتضايق الفتيات والنساء بشكل خاص.
رمزية الإحراق
أغلب المراقبين للشأن الإيراني يرون أن حرق منزل الخميني يمثل “الثورة الجديدة” ضد الملالي، وهو بمثابة بداية نهاية نظام ولاية الفقيه الذي أسسه الخميني، ويثبت أن الإيرانيين يريدون وضع حد لحكم رجال الدين الذين تحولوا من مجرد وعاظ إلى مسؤولين سياسيين ورجال أعمال وسلطة.
ويعتبر المنتفضون الإيرانيون أن الخميني ركب موجة الثورة ضد الشاه عام 1979 وسرقها بمباركة غربية وأسس نظاما دينيا خلافا لرغبة الشعوب وذلك في ظل غياب المؤسسات والنقابات والأحزاب السياسية بسبب القمع الذي كان يمارسه نظام الشاه.
وعبر المحتجون الإيرانيون عن نقمتهم من الخميني بسبب تأسيسه للأجهزة القمعية، مثل الباسيج والحرس الثوري ومحكمة الثورة سيئة الصيت وغيرها من مظاهر الاستبداد، حيث بدأ حكمه بقمع مختلف القوى السياسية والشخصيات التي لا تؤيد نهجه من ليبراليين ويساريين، وتصفية حتى أقرب من جاؤوا معه من فرنسا.
كما أنه أصدر قرار فرض الحجاب الإجباري بعد عام من الثورة أي بعدما بدأ حربا طالت 8 سنوات مع العراق والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى، وذلك بسبب مشروعه لتصدير الثورة.
“إسقاط العمائم”
يذكر أن الاحتجاجات تضمنت “إسقاط العمائم” التي أصبحت بمثابة تكتيك جديد يستخدمه المحتجون المناهضون للنظام في إيران الذين يستمرون بخروجهم للشوارع للأسبوع التاسع على التوالي، للتعبير عن رفضهم لسلطة رجال الدين الذين يعتبرونهم رموزا للقمع والفساد والتخلف، ويطالبون برحيلهم عن الحكم وعودتهم للمساجد والحوزات الدينية.
وإلى جانب حملة رفض الحجاب الإجباري احتجاجا على مقتل الفتاة مهسا (جينا) أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية تحت ذريعة عدم ارتداء الحجاب الكامل، أصبحت ظاهرة إسقاط العمائم ملازمة لأعمال ثورية أخرى مثل كتابة الشعارات على الجدران وحرق أو تمزيق صور الخميني وخامنئي وقاسم سليماني وسائر رموز النظام، بالإضافة إلى تعليق مشانق رمزية لدمى الملالي على الجسور.
ظهرت المقالة حرق منزل الهالك الخميني.. مرحلة جديدة في احتجاجات إيران أولاً على سبتمبر نت.مشاركة الخبر: حرق منزل الهالك الخميني.. مرحلة جديدة في احتجاجات إيران على وسائل التواصل من نيوز فور مي