'مهرجان طيران الإمارات للآداب' .. 15 عاما من التميّز لرحلة جابت دروب الإبداع وحلّقت في آفاق الفكر الخلّاق

الإثنين، ٦ فبراير ٢٠٢٣ - ١٠:٠٧ م

- برعاية محمد بن راشد .
- نحو 1800 مبدع استقطبهم المهرجان من حول العالم ضمن دوراته المتعاقبة تأكيداً لمكانة دبي كمنارة للإشعاع الثقافي والحضاري.
- أحمد بن سعيد : "التجمُّع الأكبر من نوعه في المنطقة للأدباء والمبدعين أسهم في إثراء المشهد الأدبي في الدولة والمنطقة وأكّد دور دبي عاصمةً للإبداع ووجهةً عالمية للمبدعين".
- إيزابيل أبو الهول: "البث المباشر لجلسات المهرجان عبر الإنترنت زاد عدد متابعيه إلى أكثر من 100 ألف شخص حول العالم خلال العامين الماضيين".
- المهرجان قصة نجاح في الاحتفاء بنتاج إبداعي سُطِّر بمداد من التجارب الإنسانية المتنوّعة.
- الحدث يشكّل جسراً مهماً من جسور عديدة أسستها دبي لتعزيز التبادل الفكري والمعرفي وتحقيق مزيد من الترابط الثقافي بين الشعوب.
- عشرات الآلاف من مريدي الأدب والشعر من مختلف الجنسيات يحرصون على زيارة المهرجان وحضور جلساته ونقاشاته.
- تفاعل الجمهور مع نُخب الكُتّاب يثري نقاشات المهرجان ويعزز مردوده الإيجابي كأبرز حدث معني بالاحتفاء بالإنتاج الأدبي والإبداعي في المنطقة.
- اهتمام واضح بثقافة الطفل والنشء ونشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة ضمن الدورات المتعاقبة للمهرجان.

دبي في 6 فبراير / وام / أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب أن مهرجان طيران الإمارات للآداب وعلى مدار خمسة عشر عاماً أسهم في إثراء المشهد الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة، عبر حدث عالمي جمع في مكان واحد في دبي نُخَب الأدباء والمفكرين والكُتَّاب والمبدعين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، ليرسخ مكانته كأبرز تجمع من نوعه في العالم العربي، وأحد أهم التجمعات الأدبية على مستوى العالم، ويضيف لرصيد دبي كعاصمة للإبداع ومنارة للإشعاع الثقافي ووجهة رئيسية للمبدعين من شتى أنحاء المنطقة والعالم.
وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي أسهمت في خروج هذه النسخة من المهرجان على الوجه الذي يتناسب مع مكانة دولة الإمارات ودبي، وبما يسهم في تأكيد معايير التميز التي طالما راعتها دبي في تنظيم ما تستضيفه من فعاليات عالمية، مؤكداً أنها ستظل المدينة الجامعة للعقول والأفكار والرؤى التي تسهم في مسيرة تطوير الحياة إلى الأفضل في شتى مناحيها بما في ذلك مجال الأدب والإبداع الفني والثقافي، وأعرب عن ثقته في قدرة مهرجان الإمارات للآداب على الاحتفاظ بالمكانة المرموقة التي وصل إليها في الأوساط الأدبية والثقافية العالمية كمنصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب الإبداعية الملهمة.

جاء ذلك بمناسبة اختتام "مهرجان طيران الإمارات للآداب" دورته الحالية اليوم (الاثنين) محتفلاً بعامه الخامس عشر، ومكللاً قصة نجاح عنوانها التميز، وموضوعها نتاج أدبي كُتب بمداد من الإبداع والتجارب الإنسانية، حيث أُسدل الستار على أسبوع من الفعاليات وصل عددها إلى أكثر من 300 فعالية تم خلالها التطرق إلى نطاق واسع من الموضوعات في مختلف مجالات الأدب، والفنون، والثقافة ضمن احتفالية ثقافية على قدر كبير من التميز احتضنتها أروقة وقاعات "مكتبة محمد بن راشد".
وفي هذه المناسبة، قالت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: سعدنا في هذه الدورة الاستثنائية من المهرجان بمشاركة 270 من نخبة الكتّاب والمبدعين ورواد الفكر العرب ومن مختلف أنحاء العالم، ليصل بذلك إجمالي المبدعين الذين استقطبهم المهرجان على مدار سنوات عمره الخمسة عشرة إلى نحو 1800 روائي وكاتب ومؤلف من أكثر من 60 جنسية، فيما استقطب الحدث عشرات الآلاف من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار في كل من دوراته ومنذ انطلاقه في العام 2009، فيما أسهم البث المباشر لجلسات المهرجان عبر الإنترنت في زيادة عدد متابعيه إلى أكثر من 100 ألف شخص حول العالم خلال العامين الماضيين.
وجاء برنامج المهرجان لعام 2023 كأكثر برامجه تنوعاً وشمولية لموضوعات استقطبت اهتمام الجمهور، كذلك تنوع ضيوف الحدث بين أكثر من 50 جنسية مختلفة ومنها: البريطانية، والصينية، والباكستانية، والهندية، والفليبينية، إضافة إلى كوكبة من الكُتّاب العرب من مصر، والسودان، والعراق، وسوريا، ولبنان، والمغرب، والجزائر.
واستضاف فعاليات مهرجان الإمارات للآداب فندق انتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي، موطن المهرجان الأصلي، كما تم اختيار موقع الحدث لهذا العام مواكباً لرسالته، بما ترمز له "مكتبة محمد بن راشد" من قيمة كأحد أهم صروح الفكر والثقافة في المنطقة العربية، برصيد ضخم من مؤلفات تغطي شتى مجالات المعرفة عبر 9 مكتبات تخصصية تشمل أكثر من مليون كتاب ورقي ورقمي و6 ملايين أطروحة بحثية.
وكما اعتاد العالم أن يجتمع في دبي ضمن المؤتمرات والمعارض العالمية الكبرى التي تحتشد بها أجندتها على مدار العام وضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك الفعاليات الاقتصادية والتجارية والعلمية وضمن مختلف أفرع تلك القطاعات، ها هو كذلك يجتمع في دبي حاضرة الفكر والثقافة لنقش ملامح مستقبل الإبداع، بحوار تتبادل خلاله الأفكار عبر نوافذ يطل منها جمهور المهرجان على إبداعات من حول العالم، ويقتربون أكثر من أعمال تعكس المكنون الثقافي لبلدان في مشارق الأرض ومغاربها، ليكون بذلك الحدث جسرا من الجسور المؤثرة التي أسستها دبي لتصل بها ثقافات العالم، وقناة فاعلة للتبادل الفكري والمعرفي.
( تقدير محلي ودولي )
ونجح المهرجان على مدار رحلته في نيل تقدير كبير على الصعيدين المحلي والعالمي لدوره البارز في نشر وتعزيز ثقافة القراءة في دولة الإمارات، وتأصيل قيمها، لما يحتضنه من برامج التوعية الشاملة التي تسعى لتعليم وتثقيف الفئات العمرية المختلفة بأهمية القراءة وأثرها في تطوير حياة الأمم والشعوب، وتحقيق المزيد من التقارب الفكري والثقافي بين الشعوب من خلال نافذة تشكلت بأعمال أدباء وكُتّاب متميزين.
( بصمة إماراتية )
كان حضور الإبداع الإماراتي ظاهراً وذا أثرٍ واضحٍ على مدار السنوات الخمسة عشرة التي أمضاها المهرجان في رحلة البحث عن التميز في عالم الفكر والثقافة، ليُطلِع أدباء الإمارات وشعراؤها العالم على هذه الثروة التي منّ الله تعالى بها على دولتنا من الكُتّاب النابهين الذي أسهموا، ولا يزالون، في تشكيل ملامح المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، كما زادت أهمية الحدث الفنيّ كمنصة عالمية تسهم في دعم المواهب المحلية الواعدة وإبراز إنجازاتها ومنح إبداعاتها فرصة الظهور والانتشار عالمياً، فيما تعزز الحضور الإماراتي في المهرجان من خلال القسم الذي يحمل شعار "بالإماراتي" وبرعاية هيئة الثقافة والفنون في دبي.
ومن أبرز الأسماء الإماراتية التي استضافها المهرجان عبر دوراته المتعاقبة من كُتّاب ومفكرين وأكاديميين ومبدعين: معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، وسعادة السفير عمر سيف غباش، ود. رفيعة غباش، مؤسِّسة متحف المرأة، والشاعرة والروائية والتشكيلية ميسون صقر القاسمي، ود. رجاء القرق، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة عيسى صالح القرق، والخبير الثقافي د. حبيب العطار، والشاعرة د. عفراء عتيق، والشاعرة نجوم الغانم، والإعلامي علي آل سلوم، والكاتبة نورة النومان، والمخرج السينمائي إبراهيم المرزوقي، والمؤلف عمر البوسعيدي، والكاتبة صالحة عبيد، والروائية ريم الكمالي، والكاتبة والناشرة أميرة بوكدرة، والكاتبة المتخصصة في أدب الطفل ميثاء الخياط، والكاتبة د. ريم القرق والكاتبة هالة كاظم وغيرهم.
وظل المهرجان على مدار دوراته المتعاقبة داعماً للمبدعين الإماراتيين من كافة الفئات العمرية، ومن أبرز الأمثلة دبي أبو الهول، أصغر روائية شاركت في مهرجان طيران الإمارات للآداب وتحديداً خلال دورته للعام 2012، حيث صدر للكاتبة الإماراتية الشابة خلال المهرجان روايتها الأولى (غالاغوليا) وهي من روايات الخيال العلمي.
وتتيح أنشطة وفعاليات المهرجان المتاحة للجمهور فرصة الالتقاء بالمؤلفين المحليين والعالميين وحضور المناقشات التي يقيمها الأدباء المشاركون، ويتم تنظيم ورش العمل والمسابقات في أجواء ملهمة، ما يزيد من المردود الإيجابي للحدث من خلال هذا التفاعل المجتمعي النموذجي.

ويتنوع برنامج المهرجان ضمن دوراته المختلفة ليعكس مزيج الثقافات والاهتمامات لجمهوره، ويغطي العديد من الموضوعات، ويشمل الأعمال الروائية وكُتُب الأطفال وكذلك الأعمال التي تتناول موضوعات مثل الصحة والسياسة والأعمال والتكنولوجيا والثقافات الشعبية وفنون الطهي وغيرها من الموضوعات التي تناسب مختلف الاهتمامات لجمهور الحدث.

( مشاركة عالمية )
كذلك كان مهرجان طيران الإمارات للآداب، جامعاً لنخبة من أنبه الكتاب والمفكرين ورموز الفكر والثقافة والإبداع من المنطقة العربية ومن حول العالم، ومن أبرزهم: الكاتبة التركية إليف شافاق، والكاتب الأسترالي ماركوس زوساك، والكاتب الأمريكي ميتش ألبوم، والكاتب والإعلامي البريطاني ديفيد ويليامز، والكاتب البريطاني جيفري آرثر، ونجم السينما الاسكتلندي بريان كوكس، والمؤلف توماس إريكسون.
وشارك في المهرجان من العالم العربي المؤلف المصري أحمد خالد توفيق، والكاتب اللبناني الأصل أمين معلوف، والروائي الليبي محمد النعاس، والكاتب المصري أحمد مراد، والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائية العراقية شهد الراوي، والكاتب الأردني جلال برجس، واليوتيوبر أحمد الغندور، وغيرهم الكثير من المبدعين العرب.
( البداية )
وجاء الظهور الأول لمهرجان طيران الإمارات للآداب مع انطلاق أولى دوراته خلال الفترة من 26 فبراير إلى الأول من مارس في العام 2009 بمشاركة نحو 60 كاتباً وأديباً من المنطقة والعربية ومختلف أنحاء العالم فيما جاءت انطلاقته قوية بأنشطة وفعاليات ثقافية وأدبية قاربت الـ50 فعالية. إضافة إلى جناح ضم أعمال الكُتّاب العرب والأجانب المشاركين في المهرجان.
ودام الحوار والنقاش عبر تلك السنوات معبراً عن حال الأدب والكلمة في هذا الحين، فقد تطرق على سبيل المثال للعلاقة بين الكتاب في صورته التقليدية والإنترنت، وهل ستكون الأخيرة سبباً في العزوف عن الكتاب؟ والترجمة ومدى الحاجة لها كمطلب مُلحّ لكي يتعرف العالم على فكر المنطقة ومخزونها الثقافي وتراثها الأدبي الغني، والعكس، وحال الرواية العربية ومتطلبات النهوض بها، ضمن نقاشات، تواصلت على مدار 15 عاماً لتواكب كل ما يعتري المشهد الثقافي العربي والعالمي من متغيرات، وما يحيط بها من مؤثرات تسهم في توجيه دفته وإعادة صياغة أطره ومفرداته.
فقد ولِد مهرجان طيران الإمارات للآداب فتياً وضم في أولى إطلالته مجموعة من أبرز الأسماء العربية في عالم الأدب والفكر ومنهم: صموئيل شمعون، أحد مؤسسي موقع "إيلاف"، والكتّاب المصري جمال الغيطاني والليبي إبراهيم الكوني، والعراقي فاضل العزاوي، والسورية هيفاء البيطار، والروائية السعودية رجاء الصانع، والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، إلى جانب لفيف من أكبر الأسماء العالمية في مجالات الكتابة الأدبية المختلفة.
ومع دورته الثالثة، حظي المهرجان بإشادة من قبل مجتمع المثقفين بعد نجاحه في استقطاب أسماء مهمة في مختلف صنوف الإبداع والنقد الأدبيين عربياً وعالمياً، موزعاً اهتمامه بين الإبداع الادبي والنقد، وبأسلوب متوازن من ناحية الاهتمام بالشعر والرواية والقصة القصيرة.
( إطار مؤسسي )
وشهد العام 2013، تطوراً مهماً في مسيرة المهرجان من خلال دخوله إلى إطار مؤسسي يكفل تطويره بالصورة التي تتناسب مع مكانته التي وصل إليها كحدث رئيسي على الأجندة الثقافية لدولة الإمارات والمنطقة، وذلك مع إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي مرسوماً بإنشاء "مؤسسة الإمارات للآداب" والتي تباشر تنظيم المهرجان بالشراكة مع "طيران الإمارات" و"هيئة الثقافة والفنون في دبي".
وواصل مهرجان طيران الإمارات للآداب مسيرته بنجاح، حيث استقطبت الدورة السادسة للمهرجان في العام 2014، مشاركة نحو 150 كاتباً وأديباً ومفكراً وإعلامياً محلياً وعربياً وعالمياً؛ وتميزت هذه الدورة بحضور فاعل وقوي للعنصر النسائي، فمن بين 148 مشاركاً، أطلت 70 أديبة بإبداعاتهن في مختلف مجالات الأدب، بنسبة حضور وصلت إلى 47%، ما جعل بصمة المرأة واضحة في المهرجان، وأكد دورهن الكبير في إثرائه بإبداعاتهن المتميزة.
وجاءت الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات للآداب في العام 2016، على خلفية تطورات مهمة سبقتها في العام 2015 وهو العام الذي شهد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "تحدي القراءة العربي"، وهو أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي، وهو العام ذاته الذي أطلق فيه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مبادرة "عام 2016 .. عام القراءة" وكانت بمثابة خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين.

وشهدت هذه الدورة منح الشا

مشاركة الخبر: 'مهرجان طيران الإمارات للآداب' .. 15 عاما من التميّز لرحلة جابت دروب الإبداع وحلّقت في آفاق الفكر الخلّاق على وسائل التواصل من نيوز فور مي