مسلسل "ضرب نار"... في انتظار النهاية السعيدة

يهرب جابر (أحمد العوضي) من سوهاج في الصعيد المصري، ليتفادى ثأراً عائلياً، ويصل إلى حيّ فقير في شُبرا. هناك، يلتقي صدفة مهرة (ياسمين عبد العزيز)، لتبدأ أحداث قصة مسلسل "ضرب نار"، قصة ناصر عبد الرحمن، وإخراج مصطفى فكري.
غابت ياسمين عبد العزيز السنة الفائتة عن الدراما الرمضانية، لتستعيد هذه السنة حضورها في قصة تقليدية، مشابهة لآخر مسلسل لها، "اللي مالوش كبير" (2021)، من كتابة عمر محمود ياسين، وإخراج مصطفى فكري.
في حي شُبرا الفقير، تعمل مهرة في الخياطة لإعالة شقيقها طارق (أحمد غزي) الذي يتابع دراستة الجامعية، وشقيقتها لولي (آيسل رمزي) وهي على مقاعد الدراسة.
تتعرض مهرة للتحرش من قبل مدير المصنع، لكنها تواجهه وتفضح أمره، فيُنقل إلى خارج المصنع. وتتعرف بعدها إلى رجل الأعمال زيدان (ماجد المصري)، الذي يسعى للزواج بها. ترفضه بداية، وتركز على جابر، الشاب الذي أنقذ شقيقها من أصدقائه في أثناء مشكلة حصلت له في الشارع. تكرر ياسمين عبد العزيز نفسها، في حواديت شهدتها مثلها السينما المصرية كثيراً منذ زمن بعيد، ومع ذلك تنجح.
بدوره، يواصل الممثل أحمد العوضي (وهو زوج ياسمين عبد العزيز)، نشر فيديوهات على "فيسبوك"، قد تشير إلى نجاح المسلسل، ربما بسبب بساطة القصة، وشعبية الثنائي عبد العزيز والعوضي. لكن، ما يؤخذ على العمل، الإغراق في التقليدية، وتنميط شخصية ياسمين عبد العزيز، التي يسعى لها الرجال. ويذكرنا تخليص جابر لزوجته من قبضة رجل نافذ وصاحب شبهات في "ضرب نار"، بأحداث مسلسل "اللي مالوش كبير"، التي شارك فيها العوضي زوجته قبل عامين. هناك، تتعرّض البطلة لتعنيف من زوجها عابد تيمور (خالد الصاوي).

لا يوجد أي فرق في دوري أحمد العوضي، فجابر في "ضرب نار" هو نفسه سيف الخديوي في "اللي مالوش كبير"، الشاب المقدام، الذي يملك قوة بدنية ومهارات قتالية تخيف كل من يحيط به. وها هو في "ضرب نار" يستعيد الحركة والإثارة، وهالته وقدرته في إثبات أنه مظلوم وأنه صادق وبريء، بعد خروجه من السجن، باحثاً عن كرامته التي دفع ثمنها خمس سنوات خلف القضبان، بسبب صمته وعدم دفاعه عن نفسه، ما أدى إلى خسارته أمام زوجته الحامل التي ربحت دعوى الخُلع، واحتفظت بجنينها منه، ثم سجلته باسم زوجها الثري الفاسد زيدان.
تحسب ياسمين عبد العزيز تفاصيل نجاحها واختيار فريق من الممثلين المعاونين لها في أعمالها الدرامية كافة، فنرى إيمان السيد في دور لا يخرج عن الإطار الفكاهي للخط الذي يميز ياسمين عبد العزيز عن باقي زميلاتها، ما يذكرنا أيضاً بحضور إيمان السيد في "اللي مالوش كبير" قبل عامين، دور مساند يحفل بجرعات من الكوميديا المحببة إلى الجمهور.
تحافظ ياسمين عبد العزيز على خط واحد في الدراما المصرية، خط لا يضيف إليها الكثير على صعيد تطور الأداء، أو تقنية الشخصيات التي تختارها، لكن تظل حاضرة ومنافسة بقوة، تبعاً لجماهيريتها الكبيرة في الدراما المصرية، وصولاً إلى التماهي مع الأحداث، وتغليب الرومانسية والحركة معاً، وانتظار النهاية التي تأتي غالباً سعيدة. 

مشاركة الخبر: مسلسل "ضرب نار"... في انتظار النهاية السعيدة على وسائل التواصل من نيوز فور مي