العدو الصهيوني يواصل حصاره للأقصى ودعوات للنفير والحشد نصرة للمسجد
الجمعة، 23 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 05 يناير 2024
القدس المحتلة– سبأ:
تواصل قوات العدو الصهيوني تشديد اجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، منعت قوات العدو المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة، المواطنين من الوصول ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين، واستطاعت أعداد قليلة من التمكن من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك الذي يحاصره الاحتلال.
وجدد ناشطون وحراكات مقدسية الدعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك حتى كسر الحصار عنه، والنفير العام اليوم الجمعة، ضمن مبادرة "مليونية الأقصى".
وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" المباركة في السابع من أكتوبر الماضي.
وشددت على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَفَس.
وأشارت المصادر إلى أن الحشود الشعبية طالما أثبتت قدرتها على التغلب على طغيان العدو الصهيوني، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كل آلة الدمار والإرهاب الاحتلالي، وكما أفشلت المقاومة والحراكات الشعبية مخططات العدو في معركة البوابات.
وأعلن نشطاء فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة وكسر الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 90 يوماً.
ودعا النشطاء في الداخل المحتل إلى إعادة تفعيل قوافل الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى في كافة المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وتسيير حافلات يومي الجمعة والسبت والتوجه للمسجد لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال عنه.
ونشطت مخابرات العدو الصهيوني مؤخراً عبر حسابات وهمية لتخويف المقدسيين من المشاركة في "مليونية الأقصى"، وتشويه صورتها وسلخها عن سياقها وهدفها المتمثل في كسر الحصار عن الأقصى وشد الرحال إليه فقط.
وتموّل مخابرات العدو الصهيوني هذه المنشورات مستهدفة سكان شرقي القدس وأهالي الداخل المحتل، وتزعم فيها أن حرية العبادة مكفولة، وأن لا عوائق أمام مرتادي الأقصى، وأن حركات المقاومة في غزة هم من دعوا إلى مليونية الأقصى.
ويذكر أن مؤسسات مقدسية وإعلامية وثقت منذ السابع من أكتوبر منعاً وتشديداً غير مسبوقين على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وبينت تلك المؤسسات أن الدعوات لمليونية الأقصى أتت من قبل ناشطين في القدس على عكس ما يروح الاحتلال.
الجدير ذكره أن 2023م كان عامًا غير مسبوق على القدس ومسجدها، خصوصًا بعد معركة طوفان الأقصى التي اندلعت انتقامًا لها، حيث يواصل العدو منذ السابع من أكتوبر الماضي فرض تقييدات مشددة على أبواب المسجد مقلِّصًا بذلك عدد المصلين إلى الحد الأدنى منذ احتلاله عام 1967.
وشهد العام المنصرم اقتحامات مكثفة على مدار عشرة أعياد ومناسبات دينية يهودية- ومناسبات هامشية أخرى-، أكثرها حشدًا كانت في عيد العرش العبري، بينما تمكّنت شرطة العدو الصهيوني من فرض التقسيم الزماني ومنع المصلين في الأشهر الأخيرة من دخول الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات.
مشاركة الخبر: العدو الصهيوني يواصل حصاره للأقصى ودعوات للنفير والحشد نصرة للمسجد على وسائل التواصل من نيوز فور مي