رحيل نورمان جُويزن: ترفيهٌ يواجِه عنصرية
قبل عامين و6 أشهر على احتفاله بعيد ميلاده المائة، يُغادر الكنديّ نورمان جُويزِن الحياة، بعد اشتغالٍ متنوّع في الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريوهات. المولود في تورنتو الكندية، في 21 يوليو/تموز 1926، والمتوفّي في لوس أنجليس الأميركية، في 20 يناير/كانون الثاني 2024، يعتَبر In The Heat Of The Night، المنجز عام 1967، فيلماً ترفيهياً، إلى كونه "وسيلةً لمواجهة العنصرية، والقضايا الاجتماعية والسياسية الأخرى"، كما في مقالةٍ لشيلا وتِكِر، بعنوان "نعي نورمان جُويزِن"، منشورة في "ذا غارديان" (صحيفة يومية بريطانية)، في 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
يروي الفيلم (تمثيل سيدني بواتييه ورود ستايغر ووارن أوتاس ولي غرانت، وغيرهم) حكاية جريمة قتل تحصل في حقول القطن في "بلدة صغيرة قذرة" في الولاية الأميركية "ميسيسيبّي"، والمقتول رجل صناعي يضع اللمسات الأخيرة على مصنع جديد يُشيّده منذ أشهرٍ. يُلقي نائب رئيس الشرطة القبضَ على مُسافرٍ مجهول، يجلس في قاعة المحطة، ويُتّهم فوراً بارتكاب جريمة القتل، لأنّه "أسود البشرة"، ويملك مالاً كثيراً. بعد التحقّق من هويته، يتبيّن أنّ "هذا الرجل الذي من فيلادلفيا (أكبر مدينة في الولاية الأميركية بنسلفانيا) يُدعى فيرجِل تيبس، ضابط شرطة في المدينة القادم منها". عندها، يُطلق سراحه من دون كلمة اعتذار. يأمره رئيسه بالبقاء في "سبارتا"، وبالتعاون مع رئيس الشرطة غيلّيسبي، بحثاً عن القاتل. طلبٌ كهذا تدعمه أرملة المقتول، لأنها غير واثقة بالشرطة المحلية.
غير أنّ العثور على القاتل الحقيقي دونه صعوبات جمّة، إذْ تُستَبْعد خيوطٌ كثيرة، بعضها كاذبٌ أصلاً. كما أنّ رئيس الشرطة متحيّزٌ ضد الرجل الأسود. أمّا بالنسبة إلى تيبس، فالمزارع العنصري "الحقير" هو القاتل، وعليه (تيبس) أنْ يجهد في إثبات التّهمة، في مناخٍ عنصريّ قاتل.
يُذكر أنّ للفيلم 5 جوائز "أوسكار"، في نسختها الـ40، المُقامة في 10 أبريل/نيسان 1968: أفضل فيلم للمنتج والتر ميريتش، وأفضل ممثل لرود ستايغر، وأفضل سيناريو مقتبس لستريلينغ سيلّيفانت (عن رواية بالعنوان نفسه، للكاتب الأميركي جون بال، صادرة عام 1965)، وأفضل مونتاج لهال آشبي، وأفضل صوت لقسم الصوت في "استديو صامويل غولدوين".
مشاركة الخبر: رحيل نورمان جُويزن: ترفيهٌ يواجِه عنصرية على وسائل التواصل من نيوز فور مي