هل يمتلك الحوثيون تكنولوجيا لتطوير صاروخ أسرع من الصوت ولماذا يحتاجون لهذا النوع المدمر من الصواريخ؟
يشكك القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقيادة القوات الخاصة، العقيد الاحتياطي سيرغي خاتيليف، في اختبار الحوثيون لهذا الصاروخ. وفي رأيه، لا يمكن أن تكون هناك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في اليمن.
وقال خاتيليف، في تصريحات لصحف روسية: "ليس لدى الحوثيين معاهد بحثية، ولا مواقع اختبار متخصصة، ولا أي كيانات علمية عسكرية من هذا القبيل... لذلك، هناك افتراض واحد وهو قيام طرف ما بتسليم هذه الصواريخ في شكلها النهائي".
"واليوم، لا أحد يمتلك مثل هذه الأسلحة باستثناء روسيا والصين. ولن تشارك روسيا أو الصين الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مع الحوثيين" يتابع المتحدث نفسه.
وأوضح خاتيليف أنه لـ"إنشاء صاروخ فائق الصوت، لا يكفي إيصال الصاروخ إلى السرعة المطلوبة، بل مراعاة العديد من الجوانب الفنية الأخرى، التي لا يستطيع المهندسون الحوثيون القيام بها بمفردهم".
وأورد: "يتعلق الأمر بضمان احتواء هذا الصاروخ على رأس حربي عامل وأنظمة توجيه ومراقبة طيران مناسبة، وطيرانه أثناء الاختبار على طول طريق معين إلى منطقة معينة، واكتساب السرعة المناسبة، وإصابته هدفًا محددًا".
لماذا يحتاج الحوثيون إلى صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت؟
يعتقد كلينتسفيتش أنه في حال تبين صحة الأخبار الواردة من اليمن، فهذا يعني أن الحوثيين حصلوا على صواريخ من إيران، والآن طهران من خلالها ومن خلال قوتها الوكيلة سوف "تضرب الأميركيين، مما يصعد درجة المواجهة في باب المندب".
وتابع كلينتسفيتش: "سيطلق الحوثيين النار على سفن الناتو. لقد أظهروا بالفعل قدرتهم على إغراق السفن المدنية، لكن لا توجد حتى الآن بيانات مؤكدة عن الأضرار التي لحقت بسفن الناتو الحربية في هذه المنطقة المائية".
وأوضح كلينتسفيتش: "لا نعرف أي نوع من الصواريخ الموجودة وبأي مدى، وفي حال كانت هذه الأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت حقا وذات مدى كبير جدا، فلا يمكن استبعاد الهجمات على إسرائيل". معتقدا أن "الهدف الرئيسي للحوثيين قد يكون مركز الأبحاث الإسرائيلي في ديمونا، حيث تُخزن الأسلحة النووية".
وأشار الموقع إلى أن "جماعة الحوثي هاجمت في أوائل آذار/ مارس سفينة تجارية والعديد من المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن. ويعتبر الحوثيون الولايات المتحدة ودول الناتو حلفاء لإسرائيل".
وبالتالي، فإنه وفقا للتقرير ذاته "من المنطقي مهاجمة السفن التابعة لهذه الدول. وعقب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، أعلنت الحكومة الهولندية عزمها إرسال فرقاطة الدفاع الجوي لتوفير الحماية للسفن التجارية موضحة أن البارجة الحربية ستبدأ مهمتها اعتباراً من نهاية شهر آذار/ مارس الجاري".
مشاركة الخبر: هل يمتلك الحوثيون تكنولوجيا لتطوير صاروخ أسرع من الصوت ولماذا يحتاجون لهذا النوع المدمر من الصواريخ؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي