مراد شلي يكتب : قراءات مختلفة للمحاضرات الرمضانية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من ( الأولى – الحادية عشرة )
قراءات مختلفة للمحاضرات الرمضانية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من ( الأولى – الحادية عشرة )
سلسلة المحاضرات الرمضانية (1445هـ)
صحيفة ” الحقيقة “/ كتب / مراد شلي
( رؤية مختلفة للمحاضرة الرمضانية الأولى )
– يقف الشيخ السبعيني ناصر متسمرا امام شاشة قناة المسيرة يتابع محاضرة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثـ. ـي الأولى في شهر رمضان وبجواره ولديه واحفاده الثلاثة .
الحاج ناصر متابع دوما لمحاضرات وخطابات السيد ” الإنسان في مسيرة حياته هو يسير إلى الله، مصيره الحتمي إلى الله سبحانه وتعالى ” الإنسان مهما كان معانداً، وعاصياً، ومغروراً، وغافلاً، ومبتعداً عن نهج الله هذا لن يعفيه أبداً من هذا المصير “ – يعود الحاج ناصر وهو يستمع لتلك العبارتان لعقود من حياته كيف عاشها في أطماع الدنيا كيف كان لاهثاً فيها ولاهياً عن هذه الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا وهي ان مسيرة حياته ستنتهي لله كمصير محتوم لا راد له . ” من أهم ما ينبغي أن نركز عليه في شهر رمضان هو الإقبال على هدى الله، وأن نفتح قلوبنا لهدى الله، من واقع الشعور بالحاجة إلى هدى الله سبحانه وتعالى “ – فعلا يقولها في نفسه الحاج ناصر التركيز على الاقبال على هدي الله بدل الالتهاء بالتناول الديني السطحي . . ان يفتح قلبه لهدي الله لشعوره بالحاجة لهدى الله سبحانه وتعالى . ” شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة للإنسان لأنه يتهيأ فيه من إصلاح وتزكية والسعي للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة والإنابة “ ” في مقدمة ما يحرص الإنسان عليه من بداية شهر رمضان، هو إصلاح علاقته مع هدى الله ليكون ممن يتذكَّر “ – يومأ برأسه الحج ناصر يقيناً بما سمعه وعهداً على نفسه بان يكون هذا الشهر لما فيه من روحانية عظيمة ان يكون شهر الرجوع لله بكل إنابة وتوبة ” ينبغي على الإنسان أن يحرص هو على تهيئة نفسه ومشاعره لتلقي هدى الله تعالى، والانتفاع به “ ” حالة الإعراض هي الحالة التي يتجه الإنسان إليها بعد أن يفقد العلاقة الإيجابية مع هدى الله سبحانه وتعالى “ ” حالة الإعراض حالة سيئة بالنسبة للإنسان؛ لأنه يسيء إلى الله حينما يتجاهل آيات الله ربه.” ” مع الإعراض، مع التجاهل لهدى الله سبحانه وتعالى، مع الغفلة التي يتجه إليها الإنسان، يخذل بشكلٍ تلقائي “ – اعوذ الله من الوصول ان نصل لهذه الحالة في هذا العمر هكذا حدث نفسه العم ناصر . . ” على الإنسان أن يدرك أهمية هذه الفرصة وقيمة هذه الفرصة حتى لا يهدر أيام شهر رمضان ولياليه المباركة من دون استفادةٍ منها واغتنامٍ لها “ – بالفعل هكذا قال الحاج ناصر وهو يحدث نفسه : سأعمل برنامج لي وللأولاد والاحفاد ولجميع الاسرة لاغتنام هذه الفرصة حتى لا نهدرها دون استفادة منها . ” أحوال الناس تحصل فيها الكثير من المتغيرات، وهكذا تطرأ على الإنسان الكثير في نفسه، في أحواله، في ظروف حياته، ثم في الواقع من حوله، لكن مهما كانت هذه المتغيرات هي تأتي في إطار رحلة الإنسان ومسيرة حياته “ ” الإنسان في مسيرة حياته وفي هذه الرحلة، بما يطرأ فيها من متغيرات، هو يسير إلى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، مصيره الحتمي إلى الله “جلَّ شأنه”، إلى الله المصير، هكذا يقول الله في القرآن “ ” الإنسان يرى أنه لا يبقى في وضعية واحدة، ولا في حالة واحدة، بل يرى نفسه فعلاً في رحلة هذه الحياة ومسيرة هذه الحياة يتجه إلى هذا المنتهى: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} “ ” إلى الله المنتهى، وإليه الرجعى، والمصير إليه “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، كما قال في القرآن الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ “ ” في الآخرة يتذكر الإنسان ولكن يتذكر متأخراً جداً، بعد فوات الأوان “ ” الإنسان يدرك في اللحظة الأخيرة من هذه الحياة أنَّ الفرصة قد انتهت “ ” ها هي الفرصة أمامك الآن في هذه الحياة لتقدِّم لحياتك الأبدية، لمستقبلك الأبدي، لمصيرك في الآخرة “ ” يقول “جلَّ شأنه”: {وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} فمصير كُلٌّ منَّا إلى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، ومسيرة حياته هي تتجه به إلى هذا المصير، والرحلة التي هي في هذه الحياة، يتنقل فيها الإنسان من حالٍ إلى حال، ومن مرحلةٍ إلى مرحلة، هي تتجه به إلى هذا المصير: إلى الله سبحانه وتعالى “ ” في هذه الفرصة الثمينة في فرصة شهر رمضان، علينا أن ندرك قيمتها وأهميتها “ – مع نهاية المحاضرة بدأ الحاج ناصر بالحديث مع الديه واحفاده الثلاثة بكل ما جال بخاطرة عند الاستماع للمحاضرة ونقاطها ومحدداتها .
ليشرع معهم في طرح أفكار برنامج عملي ايماني يومي للاستفادة من هذا الشهر العظيم والفرص العظيمة فيه . . . .
اقرأ : المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1 رمضان 1445هـ| 11 مارس 2024م
( قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية الثانية ) – يتابع الشاب الماليزي امين محاضرات وخطابات السيد القائد منذ بداية عمليات الانتصار لفلسطين التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية .
امين الشاب المسلم والذي يسكن مع والدته واخته في احدى ضواحي العاصمة كوالالمبور تخرج هذا العام من كلية تقنية المعلومات بجامعة بتروناس التكنولوجية . . امين جميع اسرته تتكلم اللغة العربية .
يجلس امام شاشة التلفاز يستمع للمحاضرة الرمضانية الثانية وبجواره والدته واخته . . ” لو أن المسلمين التزموا التقوى وبنوا واقعهم على أساسها لكان وضعهم مختلفاً تماماً عما هو عليه ولما حصلت لهم ما حصلت من المآسي والكوارث والويلات “ – يتمتم امين في نفسه فعلا لقد أصاب القول القائد اليمني ” لا يعني ذلك أن لا يكون هناك معاناة وتضحيات في إطار عملي، فهذا شيء طبيعي في ظروف هذه الحياة التي هي ميدان اختبار وميدان مسؤولية “ ” ولكن المسألة تختلف كثيراً عن تضحيات ومتاعب لها ثمرة ولها نتائج مهمة جداً، ((وعن معاناة تنتج المزيد من المعاناة ومآسي تنتج المزيد من المآسي وعن تتابع الكوارث والمآسي والويلات التي عانت منها الأمة على مدى تاريخها)) – يقول امين في نفسه ” كيف كان حال امتنا الإسلامية اذا ما عرفنا هذه المعاناة وتتابع كل هذه الكوارث ” الخطر الذي يسبب للإنسان أن يقع في المصائب الكبرى والعواقب الخطيرة جداً هو من مخالفة توجيهات الله سبحانه وتعالى
توجيهات الله سبحانه وتعالى هي التي تشكل وقاية لنا وشملت مختلف شؤون حياتنا
فعندما يخالفها الإنسان كشخص أو كمجتمع أو كأمة لذلك تبعات ومخاطر وأضرار وآثار وعواقب وعقوبات جزء منها يأتي في الدنيا والجزء الأوفى والجزء الكبير والجزء الخطير يأتي في الآخرة “ – يرتعد جسد امين لا ارادياً وهو يستمع لتلك الجمل وعقوبة مخالفة توجيهات الله عز وجل في الدنيا والاخرة. ” المسلمون فرطوا في كثير من تعليمات الله سبحانه وتعالى التي تشكل وقاية لهم من الضعف والهوان والشتات والذل والقهر والظلم
فرطوا في تعليمات الله سبحانه وتعالى وتوجيهاته التي تبنيهم كأمة قوية عزيزة، الله سبحانه وتعالى أمرهم في القرآن الكريم بالاعتصام بحبله وحذرهم من التفرق فتفرقوا وفرطوا في هذه التعليمات
أمرهم بالجهاد في سبيله أمرهم بأن يكونوا أمة قائمة بالقسط في عباده وبلاده، حمّلهم مسؤوليات فيها الشرف الكبير لهم، بها نهضتهم وعزتهم وقوتهم وريادتهم بين الأمم “ – امين يومأ برأسه بحقاً انها موجهات روحية تعلمنا كيف للامة الإسلامية ان فرطت في تعليمات الله خاصة التفريط في وجوب الجهاد وعدم التزامهم بمسؤولياتهم التي كان فيها الخير الكثير لو التزمنا بها كأمة. ” أمتنا الإسلامية تهبط في مسار هبوط على مدى التاريخ؛ لاستمرارها في ذلك التفريط، ولتفاقم وتعاظم هذا النقص في التقوى، والإصرار عليه، فكانت النتيجة في هذه الحياة نتيجة مؤسفة جدّاً، بعد امتداد التفريط لقرون من الزمن تغير واقع الأمة، هبطت في مستواها بين الأمم، وطمع فيها أعداؤها. – صدقت يا سيد القول والفعل فامتنا الإسلامية تواصل هذا الانحدار بعد امتداد التفريط لقرون من الزمن هكذا تحدث مع نفسه امين . ” الله سبحانه وتعالى وعد المسلمين، وعد المؤمنين على الالتزام بالتقوى بالنور والفرقان؛ ليكونوا أرقى أمة في وعيهم، في حكمتهم، في بصيرتهم، في فهمهم، في معرفتهم، ولكن فرَّطوا في التقوى فخسروا ذلك .
بدلاً من أن يكونوا أمةً ترى بنور الله، تمتلك الوعي العالي، والبصيرة، والحكمة، والفهم، خسروا ذلك وأصبحوا أمة ينقصها الوعي، يتمكن أعداؤها من إغوائها وإضلالها، وتضيعها في اتجاهات مختلفة، وأهواء مختلفة، وأفكار مضطربة . – هذا ما ابحث عنه الحلول التي تحتاجها الامة الإسلامية والوعد الإلهي لهم اذا ما التزموا بتوجيهات الله عز وجل هكذا حدث نفسه امين . ” وعدهم الله على الالتزام بالتقوى أن يكون معهم، هذا شيءٌ جامع، جامعٌ لكل خير، لكل فلاح، لكل عزة، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا}، {أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} ، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} فلا يضر بهم ولا يؤثر عليهم مكر أعدائهم كيفما كان، {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} – التفت امين مع انتهاء المحاضرة باتجاه والدته وشقيقته وهو يشعر بغبطة شديدة ويتحدث معهما ” ما احوج الامة للإسلامية لقائد إسلامي يوجهها ويرشدها بهذا الحديث الايماني وبهذه الروحية المحبة لكل مسلم على البسيطة
اقرأ : المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1445هـ -2024م)
(قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية الثالثة) – كان جاسم ذو الاربعون عاما يتوسد اريكته الأثيرة يقلب القنوات عندما وقع نظره على قناة المسيرة التي تنقل المحاضرة الرمضانية الثالثة.” جاسم” من اسرة خليجية ثرية عاش شبابه بأوروبا تائها بين ملذات الدنيا وعواصمها وسمومها وقع ضحية المخدرات لسنوات التحق بمركز تأهيل لمدمني المخدرات وخرج قبل أسابيع من المركز بعد عامين من المكوث فيه.
كان جاسم قد بدأ متابعة اليمن وهو في مركز التأهيل بعد احداث 7 أكتوبر في غزة وانتصار اليمن لفلسطين . ” تحدثنا بالأمس عن المرحلة الأولى من يوم القيامة، في النفخة الأولى والصيحة الأولى، التي يتم بها تدمير هذا العالم، وإعادة صياغة السماوات وتشكيل السماوات والأرض، وهلاك جميع الكائنات على وجه الأرض . – ارتعدت فرائص جاسم وهو يستمع لبداية المحاضرة الخيّر بجاسم هداه للمواصلة. ” عندما تأتي القيامة، تأتي الساعة، تأتي الحاقة، القارعة، الواقعة، الطامة الكبرى عندما تأتي يكون البشر بكلهم، وبكل ما يمتلكون من إمكانات وقدرات في حالة عجزٍ تامٍ عن ردها، وعن حماية الأرض منه: مهما امتلك البشر حتى في هذا العصر وهم يدرسون خيارات للتصدي لأي شيءٍ يأتي إلى الأرض، من خلال إمكانات معينة، أو صواريخ نووية، أو غير ذلك؛ لأن هناك بعض الأجرام السماوية التي يتوقعون أن تصدم بالأرض، فيكون لها تأثير مدمر على كوكب الأرض
ولكن أمر الساعة، أمر القيامة كبيرٌ جداً وهائلٌ جداً، ويشمل السماوات والأرض، ويشمل الشمس والقمر، ولذلك لا يستطيع البشر أن يعملوا أي شيء لدفع القيامة، أو منع قيام القيامة ووقوع القيامة بأهوالها الكبيرة والهائلة
تأتيهم بغتة في وقت غير متوقعٍ أبداً، وتأتيهم بهولها الكبير والعظيم، والمفجع، والمدمر جداً؛ ولذلك لا يستطيعون ردها، حالتهم حينها هي حالة الفزع، الخوف – يواصل جسد جاسم بالارتعاش رهيبة وخوفا ويواصل الاستماع : ثم ما بعد النفخة الأولى، الآن الذي نراه عندما نراه”
في الصور الفضائية كوكب أزرق جميل، تغطي نسبةً شاسعةً منه المياه، مياه المحيطات والبحار، ونسبة أيضاً من بره تغطيه الغابات، ثم هناك في القطبين الثلوج
كل هذه المعالم تختفي وتنتهي، لا بحار، ولا جبال، ولا مدن، ولا قرى، ولا منخفضات، ولا مرتفعات، ولا أي شيء، ساحة، صعيداً جُرُزاً، تتحول الأرض بكلها إلى ساحة واحدة ليس فيها أي مكان منخفض، أو مكان مرتفع، ولا عليها أي نبات، ولا عليها أي مياه، ولا بحار، ولا شيء، فتتغير لمهمة جديدة، السماوات كذلك. – تسيل الدموع من عيني جاسم بسبب تأثره البالغ من وقع الجملة التي قالها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثـ. ـي ” في يوم البعث، النفخة الثانية هي نفخة البعث، وصيحة البعث التي يبعث الله فيها الخلائق من جديد في الأرض للحساب والجزاء. في لحظة واحدة يبعث كل البشر ويخرجهم من تراب الأرض، فيقومون مرةً واحدة، دفعةً واحدة، بكلهم يحشرون. في ذلك اليوم الذي هو اليوم الأول للحياة الثانية الأبدية، الإنسان بُعث من جديد، وسيبدأ حياته الأخرى؛ لأنه أمضى حياته الأولى في الدنيا، ثم كان الموت فاصلاً يراه قصيراً جداً
: لا يمكن للإنسان أن يتخلص في ذلك اليوم بالتوبة، انتهى وقت التوبة، ولا بالاعتذار، ولا يمكنه أن يستفيد، أو أن يكسب التعاطف من أحد لينفعه بشيء، ولا ينفعه البكاء، ولا التحسر، ولا الندم، ولا أي
شيء، يوم فصل، كل إنسان مشغولٌ بنفسه،
– يحشر الجميع بلا استثناء، في نفخةٍ واحدة، وصيحةٍ واحدة، لا يمكن لأحد أن يغيب، أو أن يمتنع من الحضور، والله سبحانه وتعالى لا ينسى أحداً أبداً
– يخرجون ويحشرون بأعدادهم الهائلة جداً، مليارات البشر في لحظةٍ واحدة، يخرجون من الأجداث كأنهم جرادٌ منتشر، ولا يغيب أي شخص عن ذلك المشهد
كل إنسان سيحضر، فالله لا ينسى أحداً، وليس هناك من أحد يستطيع أن يمتنع عن الحضور، الحضور إجباري، والكل مع كثرتهم وأعدادهم الهائلة يأتون ويحشرون في ساحة المحشر منذ اللحظة التي يبعثهم الله فيها .
لأن الإنسان في هذه الدنيا قد يستهتر بكثير من الأعمال، لا يستوعب خطورتها، نتائجها، سوأها، ما يترتب عليها، لا يعطي لنفسه التفكير أحياناً بالقدر الكافي حول مسائل مهمة، قضايا مهمة، أحداث مهمة، فيتعامل معها بتهاون فحسرته حسرة شديدة. جداً، حسرة رهيبة، وليس له من مناص أبداً – تسيل الدموع من عيني جاسم بسبب تأثره البالغ من وقع الجملة التي قالها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثـ. ـي ” في الحساب الجماعي يُفصل بين العباد أيضاً في القضايا الجماعية،
تتجلَّى أيضاً في نتائج الحساب: الأعمال، المواقف، والعواقب لها، والآثار للأعمال بشكلٍ رهيبٍ جداً” – يا الله ارحمني يا الله كان جاسم يبكي بصوت مسموع يدعوا الله بعد ان استمع لهذه الجملة التي ذكرها السيد القائد معاهدا نفسه على العودة لله الاستتابة له بكل علم ويقين.
اقرأ : المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 03 رمضان 1445هـ
” قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية الرابعة “ – يشاهد انس ومعه رفيقاه المحاضرة الرمضانية الرابعة من تطبيق برنامج بهاتف رفيقه احمد .انس ورفاقه نازحين بمدينة رفح نزحوا من مدينة خان يونس انس يسكن بخيمة تضم امه وشقيقته وهما من تبقى من عائلته .
انس الفلسطيني والذي أعاد له اليمن شيء من اعتزاز بالعرب المجاورين الذين خذلوهم . ” لليوم الـ 160 تتواصل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة
شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس، بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد
أعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدعي التحضّر
ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي ”
– لك ربي ينصر دينك فش قائد عالمعمورة ينطق بالحق . . هكذا قالها انس بصوت مسموع . رغم المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هناك صمود عظيم وصبر وثبات وتماسك لا مثيل له
لو اتجه المسلمون بجدّية لدعم المقاومة الفلسطينية ولو بأقل مما تقدمه أمريكا والغرب للعدو لكانت الصورة مختلفة عن المعركة في غزة
أكثر من 50 بلداً إسلامياً لا تقدم السلاح للمقاومة الفلسطينية والحالة الوحيدة الفريدة هي الجمهورية الإسلامية في المقاومة الفلسطينية في الخندق الأول تخوض معركة الأمة كلها، فلماذا لا تتجه الدول الإسلامية لدعمها؟
أصبح من المعيب الحديث عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وكأنه لا ينبغي مساعدتها على مواصلة المعركة أمام العدو الإسرائيلي
العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة رهيبة جداً لعدوانه وخسائر اقتصادية مهولة تتصاعد باستمرار
الخسائر الاقتصادية مثّلت مشكلة داخلية حقيقية
على العدو .
مئات الآلاف من الأعداء يعانون من صدمة نفسية كبيرة جداً وأمراض نفسية واسعة وتهرّب واضح من التجنيد
أصبحت مشكلة التهرّب من التجنيد مشكلة يعاني منها العدو من ضمن مشاكله البارزة
العدوان الإسرائيلي يعود بالدرجة الأولى إلى الإسهام الأمريكي وإلى مستوى الخذلان المؤسف من المسلمين “ – يهلل رفيقه احمد بالتكبير والله انه رفع لنا المعنويات بكلامه عملياتنا بالدرجة الأولى تعتمد على القصف الصاروخي، وتعتمد أيضاً على القصف بالمسيّرات والعمليات البحرية
نحن نعتبر كل ما قدمناه من الشهداء في سبيل الله نفتخر ونتشرف بأن نقدم شهداء في هذه المعركة المقدّسة والموقف المشرف
عمليات الإسناد في هذا الأسبوع كانت 12 عملية باستهداف السفن والبارجات ونُفذّت بعدد 58 صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيّرة
بلغت عملياتنا هذه المرة إلى مديات غير مسبوقة ووصلت 3 عمليات إلى المحيط.الهندي بتوفيق الله
إجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة: العمليات العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، وبحمد الله نتائجها معروفة – يا رفاق لك والله هذا اليمن يرفع راس كل فلسطيني يا بوي كم يا عمليات … هكذا تحدث انس بصوت مسموع
يوم الجمعة الماضية كان الخروج المليوني في 146 ساحة في مختلف المحافظات
: على مستوى الوقفات والأنشطة والفعاليات الأخرى فهي بأعداد هائلة جداً
الأمريكي متعنّت ومُصِر على استمرار العدوان والحصار على غزة وحماية الإجرام الصهيوني بدلاً من أن يتفهّم الخطوة الصحيحة
: الموقف الصحيح هو بإيقاف العدوان على غزة، وإيقاف الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة
الأمريكي لا يلبي صوت العقل والمنطق بإيقاف العدوان على غزة وإيصال الغذاء والدواء إلى أهل غزة بل يتَّجه إلى العدوان على بلدنا بالقصف المستمر
ما قام به الأمريكي في هذا الأسبوع من عمليات القصف بالغارات والقصف البحري بلغت 32 عملية قصف وغارة وهي كالعادة فاشلة
تأثيرات الغارات والقصف الأمريكي منعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيّرة، وتجاه استمرار العمليات بفاعلية في التصدي له، وفي منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي
تعنّت الأمريكي والبريطاني ومواصلتهما للعدوان على بلدنا إسنادا منهما للعدو الإسرائيلي لن يوقف عملياتنا ولن يحد من قدراتنا
نحن نعلن المنع للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، باتجاه العدو الإسرائيلي
لا بد من إيقاف الحصار على أهل غزة، لا بدَّ من إيقاف التجويع لأهل غزة، لا بدَّ من إيقاف مأساة موت الأطفال جوعاً في غزة
موقفنا في تصاعد مستمر، وقدراتنا -بتوفيق الله- في تطوير مستمر، والأمريكي لو فعل ما فعل لن يتمكن من إيقافنا عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة
طالما استمر العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة نحن ثابتون على موقفنا مستمرون فيه على كل المستويات يجب أن يبقى
الزخم الشعبي موازيا للمستوى والموقف العسكري – يكبر ثلاثتهم وهم يشعرون بكل هذه العزة والشموخ التي شهدتها الكلمة . . ( قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية الرابعة 2 ) – كان الشاب مزيان المغربي عائدا من المسجد بسرعة لمنزله ليلتحق بالمحاضرة الرمضانية الرابعة فهو يتابع منذ بداية رمضان لجميع المحاضرات وقد تعرف على اليمن وبحث اكثر بعد عمليات الانتصار لليمن .
مزيان احمر للغاية وبدين للغاية وتائه للغاية . . قضى عشر سنوات من عمره مهاجرا غير شرعيا في فرنسا تنقل بين مدنها ونزواتها حتى اصبح مدمنا مريضا على الخمر .
مزيان صحى من التيه بداخله قبل اشهر وعاد لبلده واقلع تماما عن الخمر .
فتح التلفاز وبحث عن قناة المسيرة ليبدأ الاستماع : ” نواصل الحديث، مع أهمية أن نركز جميعاً على أخذ العظة والعبرة، وأن يدرك الإنسان أنه معنيٌ هو شخصياً من هؤلاء الذين يتحدث عنهم القرآن الكريم بأن الله سيبعثهم يوم القيامة، وأنه سيحاسب ويسأل ويجازى
يحذر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من حالة الغفلة التي إن استحكمت على الإنسان فلها تأثيرٌ خطير
– الآلام الشديدة، والعذاب النفسي والجسدي الرهيب جداً، الإنسان يبقى في منتهى الأوجاع والآلام، حالة رهيبة جداً، يتألم من كل شيء، كل مكان في جسده وهو يحس فيه بعذابٍ وأوجاعٍ وآلامٍ شديدةٍ جداً، كان أي جزء منها لو بقي موت لمات منه
{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} لهم عذاب شديد، لهم عذاب عظيم، لهم عذاب أليم، لهم عذاب مهين، عذاب بكل ما تعنيه الكلمة، أوجاع شديدة للغاية، آلام شديدة جداً، لكن بمنتهى ما يمكن أن يتخيله الإنسان وأكثر من ذلك “ – تسري بجسد مزيان رعشة شديدة وهو يستمع لكلمات السيد في بداية المحاضرة ” مع كل تلك العذابات، والأوجاع، والآلام، والأحوال الرهيبة جداً، لا ينفع الدعاء ولا ينفع التضرع، ولا ينفع البكاء، ولا ينفع الصراخ أبداً
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} هم في حالة من الصراخ مع ما يتقلَّبون فيه من العذاب، ويتخبَّطون فيه من العذاب، ولا يستقر لهم حال، لا يستطيعون أن يجلسوا، وأن يستقروا بهدوء؛ من شدة الآلام والعذاب
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} أدركوا أنَّ الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه هو تفريطهم في العمل الصالح، أيام كانوا في هذه الحياة الدنيا
{وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} في حالة رهيبة جداً، يحترقون بنيرانها، في منتهى العذابات، والآلام، والأوجاع،
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} يطلبون فرصة واحدة، عودة إلى هذه الحياة، وفرصة واحدة للعمل .
الحالة في نار جهنم والعياذ بالله، حالة رهيبة جداً، ولا لحظة واحدة يخفف فيها العذاب على الإنسان، ولا لحظة واحدة تخف عنه الآلام والأوجاع الرهيبة والشديدة،
حالة رهيبة جداً جداً، فلا ذرة من الرحمة، ولا لحظة يُفرَج فيها العذاب عن الإنسان، ولا لحظة فرج أبداً، حالة رهيبة جداً والعياذ بالله.
{ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى} أتت الرسل، أتى النذير، أتى الهدى، وصلت دعوة الله، لكن المشكلة عند الإنسان، {قَالُوا فَادْعُوا} يعني نحن لا نستجيز أن ندعو لكم، يرفضون الدعاء لهم، أو التوسط لهم .
يطلبون الموت؛ ليتخلصوا مما هم فيه، بينما الكثير من الناس في هذه الدنيا فعل كل ما أوصله إلى نار جهنم، وفرَّط فيما فيه نجاته من نار جهنم؛ خوفاً من الموت، هناك يطلبون الموت
{وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} لا مجال أبداً، لا مجال حتى للموت الذي يتمنونه، كل محاولاتهم للخروج والهروب تبوء بالفشل، وتتحول إلى جزءٍ من عذابهم . – يبكي مزيان بكل حرقة ينتحب بكل ندم وهو يتخيل هذه الحالة الرهيبة التي وصفها السيد القائد ” هي رحلة رهيبة في نار جهنم، يحاولون أن يخرجوا من نار جهنم، فيضربون بمقامع الحديد، ويعذَّبون بعذاب الحريق والعياذ بالله.
من المهم لنا أن ندرك قيمة هذه الفرصة في هذه الحياة، وقيمة هذه الفرص التي وهبنا الله إيَّاها، مثل ما هو شهر رمضان ببركاته، بما يربينا على تقوى الله سبحانه وتعالى، بما يعزز من علاقتنا بالقرآن الكريم، بهدى الله وتعليماته، أن نتَّجه في الواقع العملي
ما هناك شيءٌ لا من المخاوف يستحق من الإنسان أن يفرِّط في نجاته، وأن يخاف خوفاً يدخله إلى نار جهنم، خوفاً من الطغاة، خوفاً من المجرمين، فيخنع لهم، ويخالف توجيهات الله وتعليمات الله، خوفاً على مصالح من هذه الدنيا الزائلة
أي مخاوف توصل الإنسان إلى نار جهنم فذلك حماقة رهيبة جداً، أو شهوات وأطماع وإغراءات، توصل الإنسان إلى نار جهنم، وينسى كل شيء، أمر رهيب جداً، حالة خطيرة “ – تنتهي المحاضرة ومزيان منتهي تماما من كثرة البكاء لكنه ادرك ان ما سمعه سيكون وسيلته لمواصلة المشي في طريق التوبة الصادقة . .
اقرأ : المحاضرة الرمضانية الرابعة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – 5 رمضان 1445هـ – 15 مارس 2024م
( قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية الخامسة ) – في الدنيا شخصيات عديدة عاشت حياتها وتوفيت بكل ما كان لها من خير وشر . . بقصرها وطولها . . بطيشها وايمانها . . – في المحاضرة الرمضانية الخامسة سنذكر ثلاث شخصيات تجسد روح ومضامين المحاضرة شخصيات تمثل كل خير وشر داخل كل نفس . . . 1 – خليفة شاب خليجي اقنع والديه بالسفر مع اصدقاءه للذهاب للعمرة .
ذهب خليفة مع زملاءه إلى إيطاليا وهنالك حصل حريق في الشقة التي يقطنها مع رفاقه .
اشتعلت النيران بجسد ياسر وهو يتذكر انه كذب على الله وعلى نفسه انه سيذهب فيما بعد للعمرة ليتوب وكذب على والديه كذلك فسبقه الموت ليقطع عليه طول آمله . . . {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} الإنسان له حياتين: حياة في الدنيا، وحياة في الآخرة، وهناك ترابط ما بين حياة الدنيا والآخرة في مصير الإنسان المستقبلي، ما عمله في حياته الأولى يتحدد به مستقبله في حياته الأخرى
المصير الحتمي في عالم الآخرة، الذي لا يفصلنا عنه إلا فاصلٌ قصير، هو: الموت ونهاية هذه الحياة، والتي يستشعرها الناس في يوم القيامة مدةً قصيرةً جداً
المصير الحتمي للإنسان هو إمَّا إلى الجنة، ويحظى برضوان الله سبحانه وتعالى وإمَّا إلى النار. 2 – كان ” ناظم ” الشاب العراقي ذو الـ 24 عاماً عائدا من عمله كمنظف في احدى قطاعات مدينة بغداد عندما عثر على كيس دعاية بداخله 2 كيلو من الذهب وتسليمها للشرطة التي عثرت على صاحبها تاجر الذهب . .
ناظم الشاب الأمين توفي بعد 6 أيام من تلك الواقعة . . {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} هذا الرجوع الحتمي الذي لا يمكن لأحدٍ أن يمتنع منه
{ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} الإنسان بحاجة إلى التقوى هنا في هذه الحياة بالأعمال التي فيها نجاة الإنسان، وقايةٌ له من عذاب الله سبحانه وتعالى، من الخزي، ومن الشقاء الأبدي
المكاسب الكبيرة جداً للتقوى في عالم الآخرة من بداية الحشر، بدءاً بالأمن في يوم الفزع الأكبر، أهوال يوم القيامة أهوال رهيبة جداً.
والحالة التي يُبعث فيها الإنسان، ويرى الأرض وقد تغيرت كل معالمها، ويرى نفسه بين مليارات البشر، من كل الأجيال الماضية بين الأولين والآخرين، في ساحة المحشر، ويُدرِك أنه قد بُعِث في يوم القيامة ويستشعر أن تلك اللحظة هي بدايةٌ للبعث والنشور والحساب، هي حالة ليست عادية أبداً بالنسبة للإنسان، حالة رهيبة جداً يُبعث فيها
{أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا} ، تأتي البشارات من بداية بعثهم، يشاهدون الملائكة، و يُبشرونهم بالجنة، وأنهم على مقربة من الجنة
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} مع أنه فزع رهيب جداً، حالة ليست عادية أبداً، ولكنهم يعيشون حالة الأمان، والاطمئنان، والطمأنة من ملائكة الله، ويمنحهم الله سبحانه وتعالى طمأنينة إلى قلوبهم 3 – انتهى الحاج حسين من سحوره مع احفاده . . الحاج حسين من أبناء مدينة تبنين بجنوب لبنان
كان الحاج حسين على سجادة الصلاة يتذكر أبناء الثلاثة الشهداء .
توفي الحاج حسين يومها بعد صلاة الفجر صائما مؤمنا صابرا محتسباً في داخل الجنة لكلٌ منهم أربع جنات خاصة به، كما وضَّحها الله في (سورة الرحمن): {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، ثم تحدث عن أوصاف النعيم فيها، وتوفر كل أنواع الفواكه والثمار وما فيها من أصناف النعيم، ثم عَقَّب بعد ذلك بقوله: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}.
ملابس أهل الجنة في الجنة من أرقى الملابس، كما قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} الحلية والزينة التي يلبسونها (الأساور)، {مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا}
في الجنة يلبس أهل الجنة من رجالهم ونسائهم الأساور الذهبية، التي هي مرصَّعة باللؤلؤ، ومن ذهب الجنة، ولؤلؤ الجنة الراقي جداً
هذا النعيم العظيم الأبدي، الذي لا نهاية له، الراقي جداً، الذي لا مثيل له، الله سبحانه وتعالى يدعو عباده إلى هذا النعيم، إلى هذا الفوز، إلى هذا التكريم، ويعرضه عليهم، ويرغِّبهم فيه، وهو ما ورد كثيراً في القرآن الكريم.
نعيم الجنة نعيمٌ عظيمٌ جداً، والدرجات متفاوتة، ولكن لو جُمِعَ كل نعيم الدنيا، الذي تفرق على كل بني آدم، وجُمِعَ بكله؛ لما ساوى وضع الأبسط درجة من نعيم الجنة
ذلك الرجل الذي قد نرى أنه أقل أهل الجنة في الجنة، نعيمه يفوق كل ما قد حصل عليه البشر من النعيم، والثراء، والراحة، والسعادة في عالم الدنيا، وفوق ما يمكن أن نتخيل.
مهما قرأنا من الآيات المباركة عنها، فهي تقدِّم لنا الصورة التقريبية التي نعجز نحن عن مستوى استيعابها بحقيقتها؛ ولذلك المفاجأة كبيرة عندما يصل الإنسان إلى الجنة يراها بشكلٍ عظيمٍ جداً
. . .
اقرأ : المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 06 رمضان 1445هـ
( قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية السادسة ) كانت محاضرة اليوم لها وقعها الخاص في وجداننا والتي كانت عن القصص التي تناولها القرآن الكريم فالقصص هو الأسلوب الكتابي الذي اجد نفسي فيه . لهذا وفي حضرة السيد القائد كقارئ عظيم لهذه القصص وكموجه روحي كانت قراءته للقصص في القرآن الكريم والدروس المستفادة منها لا مجال لنا بعدها الا ان نتعلم من المحاضرة التي كانت بمثابة الرحلة الروحية لهذا سنقدم المحاضرة كما هي فماهية القصص والاحداث والعِبر لخصها السيد القائد خير تلخيص وقدمها خير تقديم حفظه الرحمن واعانه وجعلنا له خير معين بها يا الله – القرآن الكريم كتاب هداية، والله “سبحانه وتعالى” قدَّم فيه الأساليب الكثيرة التي هي متنوعة جداً، توصل لنا الحقائق والتعليمات الإلهية بأشكال متعددة، وأساليب متعددة – من ضمن الأساليب القرآنية: تقديم العِبَر والدروس المهمة جداً من خلال ما قصه من قصص الأنبياء والرسل السابقين، والأمم والأقوام – وكذلك نماذج من الشخصيات التي قص القرآن الكريم عنها، وكذلك البعض من الأحداث ذات الأهمية الكبيرة التي فيها العبر والدروس، التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها. – وكان في مقدمة من يستفيد من قصص الأنبياء هو رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه” وفي مقدمة ما يستفيده هذه الفائدة المهمة جداً: {مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}. – وهي من معالم الرسالة، ومن أنباء الغيب، ومن الدلائل الواضحة على أن ما أتى به رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه”، أتى به من عند الله سبحانه وتعالى. – القرآن الكريم يُقدِّم ما يُقدِّمه من القصص والأحداث ليس لأنه كتابٌ تاريخي ، أو كتاب قصص، ولكنه كتاب هداية – والقصص القرآني تنوع، وشمل أشياء كثيرة جداً وواسعة للغاية، ومجالات كثيرة، وبذلك فهو غنيٌ جداً فيما قدَّمه من دروس ومن عبر؛ لأنها تشمل كل الجوانب، كل المجالات التي نحن بحاجة إليها – هناك أيضاً نماذج مهمة في القرآن الكريم من القصص المهم، والأنباء الماضية المفيدة، تحدثت عن نماذج، وقدَّمت لنا نماذج من المؤمنين من غير الأنبياء – هناك أيضاً في القرآن الكريم قصص لنماذج راقية جداً من النساء المؤمنات – هناك نماذج مهمة من قصص الأمم والأقوام، وفيها دروس وعِبَر كبيرة وكثيرة – هناك أيضاً في القرآن الكريم فيما قصه نماذج من قصص الملوك والقادة، باختلاف أحوالهم، ما بين مؤمنين وكافرين – هناك أيضاً نماذج عن التجار الذين طغوا بما في أيديهم من تجارة، مثل قصة قارون، وما هو أوسع من ذلك، ليس على المستوى الشخصي، مثل: تجارة سبأ – في القرآن الكريم أيضاً نماذج عن المزارعين والزراعة، في القصص الذي تضمن عِبراً مهمة – هناك أيضا في القصص القرآني نماذج عن علماء السوء – هناك أيضاً في القرآن الكريم سورٌ بأكملها كانت أسماؤها عناوين لقصص وأخبار مهمة . – في القرآن الكريم تأتي مسألة الدروس والعبر المستفادة من القصص القرآني هي التي ينبغي التركيز عليها ولذلك له مميزات مهمة– أنه قصصٌ واقعيٌ: القصص القرآني هو قصص واقعي، ما ذكره من قصص الأنبياء، من قصص الأقوام، من قصص الأشخاص، كله قصصٌ واقعيٌ حقيقي، حصل فعلاً، ليس قصصاً خيالياً
– سليمٌ من الشوائب: قصص القرآن بالقدر الذي في النص القرآني، غير مسألة ما ورد في التفاسير، ما ورد في النص القرآني هو سليمٌ تماماً من الشوائب، ليس فيه مبالغات، ولا أكاذيب، ولا حشو، وليس فيه أي زيادات عن الحق والواقع، وهذه مسألة مهمة جداً
– ما هو موجودٌ في النص القرآني، هو سليمٌ تماماً من الشوائب، يتعامل معه الإنسان وهو مطمئن النفس؛ ولهذا تحدث القرآن عن هذه الميزة، في قوله جلَّ شأنه: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ}، {بِالْحَقِّ} يعني: سليماً من أي باطل، من أي شوائب، من أي أكاذيب، من أي افتراءات، نقياً، خالصاً، سليماً، وهذه نعمة كبيرة. – قبل كل المميزات، الميزة الأكبر، والأعظم، والأهم للقصص القرآني: أنَّ مصدره الله جلَّ شأنه، فحينما نقرأ قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ} – الله سبحانه وتعالى بعلمه، بحكمته، برحمته، بهدايته الواسعة، يختار لنا هو أحسن القصص، حتى في الاختيار فهذا شيءٌ عظيمٌ جداً، ومهمٌ للغاية، وهو بالفعل أحسن القصص؛ لأنه باختيار من الله سبحانه وتعالى للقصص المهم، المفيد جداً – على مستوى التقديم، تقديم القرآن راقٍ جداً، ومميز، مميز في التقديم المفيد والنافع، والأسلوب الصحيح – في سير وأخبار الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم دروس عظيمة ومهمة جداً من أخبارهم وسيرتهم، قُدِّمت للنبي صلوات الله عليه وعلى آله، وأيضاً للمؤمنين، والعاملين في سبيل الله، للمؤمنين والمؤمنات بشكلٍ عام، دروس مهمة للبشرية بكلها
– متى انطلقت، متى شعرت بتحمل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، أن تكون من أنصار دينه، أن تكون من العاملين في سبيله؛ حينها ستعرف قيمة وأهمية كل شيء – من أهم ما نستفيده من أخبارهم وسيرهم، وأخبار تلك المجتمعات والأقوام: المعرفة بالسنن الإلهية، ونحن بحاجة إلى معرفتها لواقع حياتنا، لأعمالنا، دون تعرف على الأساليب المهمة التي يجب أن يتوخاها وأن يعمل بها العاملون في سبيل الله
– الدروس مهمة، والإنسان المؤمن بحاجة إلى الاستفادة، بحاجة إلى العبرة، بحاجة إلى أن يأخذ من تلك الدروس ما يشدُّه أيضاً إلى أنبياء الله ورسله، ويعزز علاقته بهم، كقدوة وأسوة ورموز – الإنسان المؤمن هو يستفيد من كل أحداث الحياة، ومن كل متغيرات الحياة؛ لأن فيها الدروس وفيها العبر، ما مضى، وما هو حاضر، وما سيأتي أيضاً مما يعايشه الإنسان، ويدركه الإنسان، لكن هذا يحتاج من الإنسان إلى تركيز، إلى اهتمام، إلى التفاتة هامة
– من المؤسف جداً ونحن آخر الأمم، وبين يدينا تاريخ مليء بالعبر والدروس، ورصيد هائل من الأحداث، أن نكون على مستوى ضعيف جداً من الوعي، من البصيرة، من الحكمة، من الاستفادة من التجارب – لأنه من حسن حظنا أن يكون لدينا رصيد هائل من الأحداث، التي فيها الكثير من الدروس والعبر، لكن من الخطأ الفادح: ألَّا نلتفت إلى ذلك، وألَّا نستفيد الدروس التي نحن في حاجةٍ إلي ذلك .
اقرأ : المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 7 رمضان 1445هـ 17 مارس 2024م
( قراءة مختلفة للمحاضرة الرمضانية السابعة) كان رشيد ذو الـ41 من عمره متسمراً امام شاشة التلفاز للاستماع للمحاضرة الرمضانية السابعة .
رشيد الجزائري ابن مدينة عنابة يعيل اسرته المكونة من ابيه وامه وزوجته وثلاثة من أولاده
رشيد رجل هادئ عروبي بداخله جذوة غضب على ما يحصل لأهلنا في غزة . . تعرف اكثر على اليمن من خلال عمليات القوات المسلحة اليمنية .
كان بفعل الاعلام العربي المطبع مع الكيان المحتل يحمل مواقف ضد اليمنيين انهم يسبون الصحابة وامهات المؤمنين ولديهم مذهب يتطاول على الدين الإسلامي السمح ووو . . . بدأت المحاضرة . . ” في حديث القرآن الكريم عن بداية وجود الإنسان، وعن خلق الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام أبي البشر، وهي قصةٌ عظيمةٌ ومهمةٌ، وتضمنت الكثير من الدروس والعبر، الدروس حتى للملائكة وللجن وللإنس
تحدث القرآن الكريم عن آدم عليه السلام وعن خلقه فيما يقارب الثلاثين موضعاً في القرآن الكريم، فتكررت قصة آدم، وقصة خلقه، وقصته مع الملائكة والسجود، وقصة دخوله في الجنة التي سكنها ثم أُخرج منها . – شفت يا ابي والله ان هذا القائد يتكلم كلام كله من القرآن الكريم ربي يرفع قدره … هكذا تحدث رشيد وهو يلتفت باتجاه ابيه . “الملائكة خلقهم الله سبحانه وتعالى قبل خلق الإنسان بوقتٍ طويل، وبأعداد هائلة، وبمهام متنوعة، ونشرهم في أرجاء سماواته بتلك الأعداد الكبيرة جداً، باعتبار دورهم المنوط بهذا الإنسان، والمتعلق به، بعد أن يخلقه الله سبحانه وتعالى ويستخلفه في هذه الأرض، وباعتبار ما سيحصل في هذه القصة من الدروس والعبر، ومن دروس في مجال الهداية حتى للملائكة. الله سبحانه وتعالى أخبر الملائكة مسبقاً؛ لأنهم سيرتبطون بدور في حياة هذا الإنسان؛ ولذلك بما أخبرهم الله به وشرح لهم عن حالة هذا الإنسان الذي سيستخلفه في الأرض، وعمَّا سيحصل من البشر أثناء استخلافهم في الأرض
لدى الملائكة معرفة بما أخبرهم الله إياه، وليست المسألة كما يتصور البعض مجرد تقدير من الملائكة، أو توقعات من جهة الملائكة، أو قياساً على كائنات أخرى كما يقوله بعض المفسرين. – هل سمعت يا ابي كيف يتحدث عن ماهية الملائكة ودورهم هكذا حدث رشيد والده … ” من أكبر المآسي في واقع الإنسان، ومن أكبر الجرائم والمظالم، أن يصل الحال في ظلم البشر لبعضهم البعض: أن يقتلوا بعضهم بعضاً عدواناً وظلماً، جريمة رهيبة جداً، ضج منها الملائكة، واستفظعوها واستعظموها.
في أطار دورهم في هذا الاستخلاف كان لدى الملائكة معرفة بما أخبرهم الله إياه، وليست المسألة كما يتصور البعض مجرد تقدير من الملائكة، أو توقعات من جهة الملائكة، أو قياساً على كائنات أخرى كما يقوله بعض المفسرين
ولذلك كان مقتضى إيمان الملائكة: ألَّا يتساءلوا هذا التساؤل، وأن يُسَلِّموا لأمر الله سبحانه وتعالى، وأن يتقبلوا المسألة من جانب الله سبحانه وتعالى؛ لأن هذا شيءٌ منه
ولم يكن تساؤلهم هذا من قبيل الاعتراض على الله سبحانه وتعالى، فهم خاشعون لله، خاضعون لله، قال الله عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
لم يكن لديهم معرفة كاملة بمفهوم الاستخلاف، وطبيعة الدور الذي يقوم به الإنسان في هذه الأرض
-ولديهم الاستياء الشديد من ذلك الدور السلبي لبعض البشر
الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعل من الحادثة نفسها، ومن هذا التساؤل نفسه، وسيلةً لهدايتهم، فهو سبحانه وتعالى بعد ذلك عمل ما يعالج لهم هذا التساؤل بطريقةٍ يرتقون حتى هم الملائكة في الاهتداء بهدى الله سبحانه وتعالى؛ لأن كل مخلوق: الملائكة، والجن، والإنس… الجميع بحاجة إلى هدى الله سبحانه وتعالى – يا الله كيف عدد مراحل وجود الملائكة ورحلتهم كما قرأناها بالقرآن وربطها بالبشر وكيف أراد الله ان يريهم عظمة هدايته لهم … هكذا تحدث رشيد ” فنظرية [التطوُّر] هي نظرية تافهة وسخيفة، ولم يكن ينبغي أبداً أن يتقبَّلها الغرب، وأن تنتشر في الأوساط الغربية لعقودٍ من الزمن، أو لمدة طويلة، أكثر من مسألة عقود من الزمن
لو كانت ن
مشاركة الخبر: مراد شلي يكتب : قراءات مختلفة للمحاضرات الرمضانية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من ( الأولى – الحادية عشرة ) على وسائل التواصل من نيوز فور مي