مختص يوثق ظاهرة الشفق القطبي أثناء العاصفة الشمسية
وثَّقَ شرف السفياني رئيس جمعية آفاق لعلوم الفلك ظاهرة الشفق القطبي في الدائرة القطبية الشمالية أثناء العاصفة الشمسية التي ضربت كوكب الأرض، وتعرض الكوكب لعاصفة شمسية كبيرة لم تحدث منذ نحو 20 عاماً وفق ما أشار الفلكيون.
وكشف السفياني أن الرحلة الفلكية حققت أهدافها، إذ قطع خلالها نحو 3000 كيلو سفراً من جدة إلى مدينة ترومسو شمال النرويج، مؤكداً في حسابه على منصة "X" أنه من الممكن أن يتم مشاهدة ذلك في جزيرة العرب وحتى الدول الواقعة على خط الاستواء لأن العامل المسبب لها هو نشاط الشمس، عندما يحدث نشاط قوي للشمس ففي الغالب يتأثر معظم العالم بظهورها.
وعن ظاهرة الشفق القطبي قال: "إن الشفق القطبي ذلك المشهد الساحر الذي يُزين سماء القطبين، بدأ يُرى في أفق جديد خارقًا الحدود إلى أجزاء واسعة من العالم، بل وصلت الأخبار المدهشة عن ظهوره في مناطق غير مألوفة على الإطلاق حيث تلألأ في سماء حوض البحر الأبيض المتوسط، مخلفًا وراءه دهشة وإعجابًا بين الناظرين"، مشيراً إلى أن الحدث النادر الذي جاء عقب العاصفة الشمسية الأخيرة التي ضربت كوكبنا يفتح الباب أمام عدة تساؤلات ومخاوف.
وأضاف "إن المخاوف تزداد مع استمرار الشمس في تصعيد نشاطها الشمسي، ونحن لا نخشى فقط الآثار المباشرة التي قد تترتب على زيادة هذا النشاط لكن يتزايد القلق من إمكانية تكرار ظاهرة مشابهة لظاهرة كارينغتون التي وقعت في عام 1859. هذه الحادثة سجلت في التاريخ كأحد أعنف العواصف الشمسية التي اجتاحت الأرض، التي كان لها تأثيرات جذرية على الاتصالات البرقية والكهرباء في ذلك الوقت التي يمكن تكرارها وتكرار تأثيرات مماثلة لها أو أشد في عالمنا التكنولوجي اليوم".
وأبان بأن الظروف الحالية تقتضي منا ليس النظر بإعجاب إلى هذه الأضواء الساحرة فقط، بل يجب علينا أيضًا أن نتأهب ونستعد لأية تداعيات محتملة، مضيفاً "يمكن للشفق القطبي أن يسر الناظرين، إلا أنه يجب الانتباه والتحضير لمواجهة أي تحديات قد تفرضها أقدار الله علينا".
يشار على أن العاصفة الشمسية وقعت قبل نحو يومين وشكلت ذروتها أول من أمس في حين تتلاشى مع بداية الأسبوع الجاري.
الاشعاع مرتفع نتيجة العاصفة الشمسيةمشاركة الخبر: مختص يوثق ظاهرة الشفق القطبي أثناء العاصفة الشمسية على وسائل التواصل من نيوز فور مي