فرنسا.. جماعة الحوثي تختار طريق الصراع وتعيق عملية السلام في اليمن
كشفت السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون، في أول حوار صحافي لها منذ تعيينها في أكتوبر الماضي، أن الحكومة الشرعية في اليمن وجماعة الحوثي كانتا على وشك التوقيع على خارطة الطريق السعودية التي تهدف إلى تحقيق السلام في البلاد، إلا أن الحوثيين اختاروا مجددًا طريق الصراع.
وأوضحت السفيرة الفرنسية في حديثها لصحيفة الشرق الأوسط أن الحوثيين قاموا بإصدار عملة معدنية جديدة، وهو ما وصفته بأنه “غير قانوني” ويزيد من تعقيد الوضع ويزرع الفتنة والارتباك بين السكان.
وأشادت قرم كمون بالجهود المبذولة من قبل السعودية وسلطنة عمان لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، مشيرة إلى أن السعودية لعبت دورًا كبيرًا في وضع خريطة الطريق لتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات.
وأضافت السفيرة أن هناك تقدمًا ملحوظًا قد تم إحرازه، وكان هناك أمل في نهاية العام الماضي بأن يتم التوقيع على خريطة الطريق، والتي كانت ستؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم والدخول في عملية تفاوض يمني-يمني. إلا أن الحوثيين اختاروا طريق العنف مجددًا، مما أدى إلى تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.
وأكدت السفيرة الفرنسية على أهمية إشراك النساء اليمنيات في جميع المناقشات المتعلقة بمستقبل البلد، مشيرة إلى أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي شامل وجامع.
وأعربت عن دعم فرنسا الكامل، إلى جانب المجتمع الدولي، لعملية السلام في اليمن ولجهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي.
وأشارت إلى أن الحوثيين قاموا بشن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، داعية الجماعة إلى وقف هجماتهم واختيار المسار السياسي بدلاً من العنف.
كما شددت على أن الشعب اليمني يعاني اليوم من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والكوليرا، مما يزيد من أهمية العمل على إنهاء الصراع.
وأكدت السفيرة أن عملية السلام ستستغرق وقتًا، وأشارت إلى ضرورة التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر نظراً لتعقيد الوضع وتاريخ الصراعات الطويل في البلاد.
مشاركة الخبر: فرنسا.. جماعة الحوثي تختار طريق الصراع وتعيق عملية السلام في اليمن على وسائل التواصل من نيوز فور مي