"الأغذية العالمي" يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل ميناء غزة العائم
وصلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، مساء الجمعة، إلى مخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات من ميناء غزة العائم على شواطئ القطاع. ورغم وصول عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مدينة دير البلح، لكنه لم يتضح بعد موعد توزيع تلك المساعدات على سكان قطاع غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة جراء الحرب الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت عشرات الشاحنات من مناطق جنوبي القطاع ووصلت إلى ميناء غزة العائم وبدأت نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء. وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات آلاف النازحين خاصة في منطقة المواصي، غربي خان يونس، ودير البلح.
وسبق أن أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر ميناء غزة العائم إلى داخل قطاع غزة. وذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان، أنه "في حوالي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غزة (06:00 بتوقيت غرينتش) بدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة". وأوضحت أن العملية تأتي ضمن "جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية".
ويعاني الفلسطينيون شحا شديدا في كافة المواد الأساسية، ما تسبب بمجاعة وظروف كارثية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتدعمها واشنطن عسكريا وسياسيا ومخابراتيا. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تسمهم، توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة. إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من خلال المعابر البرية.
في سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن "55 شاحنة تجارية محملة ببضائع للقطاع الخاص دخلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري". وأوضحت المصادر لمراسل الأناضول، أن "الشاحنات لا تحمل أي مساعدات، وإنما بضائع خاصة بتجار فلسطينيين في غزة"، التي تتعرض لحرب إسرائيلية للشهر الثامن على التوالي. ويعاني سكان قطاع غزة ارتفاع أسعار السلع والبضائع بسبب الشح الكبير في المواد الأساسية، وعدم توفر مصادر دخل لهم في ظل الحرب المستمرة.
ويشن الجيش، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن المجاعة بسبب شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء. وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، وهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح قسرا.
(الأناضول، العربي الجديد)
مشاركة الخبر: "الأغذية العالمي" يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل ميناء غزة العائم على وسائل التواصل من نيوز فور مي