ليفركوزن يواجه أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي وحلم اللقب يراوده
يحتضن ملعب أفيفا ستاديوم في دبلن، اليوم الأربعاء، نهائي مسابقة الدوري الأوروبي بين باير ليفركوزن الألماني ومنافسه أتالانتا الإيطالي، بداية من الساعة العاشرة بتوقيت القدس المحتلة، في نهائي لم يكن متوقعاً في البداية، حيث كان ليفربول الإنكليزي أكبر المرشحين للحصول على اللقب، لكنّه فشل في تخطي ربع النهائي بعد خسارته أمام أتالانتا الإيطالي الذي صنع مفاجأة كبيرة، بما أنه انتصر على ليفربول في ملعبه أنفيلد بنتيجة 3ـ0 قبل أن يخسر في مباراة العودة 1ـ0، كما أن ميلان الإيطالي كان يبدو قادراً على الوصول إلى المباراة الختامية بعد فشله في أبطال أوروبا.
ولن يكون من السهل التعرّف إلى الفريق الذي سيخلف إشبيلية الإسباني بطل النسخة الماضية، بحكم التقارب الكبير في القدرات بين النادي الألماني ومنافسه الإيطالي، وكذلك النتائج الإيجابية التي حققها كل فريق في المباريات الأخيرة، محلياً أو في الدوري الأوروبي لكرة القدم، ما يجعل فرص التتويج قائمة لكل فريق مع أفضلية للنادي الألماني الذي يبدو وضعه في المدة الأخيرة أفضل من منافسه.
لم يتواجه الفريقان في الكثير من المناسبات، حيث تعود آخر مواجهة بينهما إلى موسم 2021ـ2022، في ثمن نهائي الدوري الأوروبي وكان التأهل إيطالياً بانتصار أتالانتا ذهابا 3ـ1 وإيابا 1ـ0، والفرصة تبدو قائمة أمام منافسه من أجل التعويض والردّ على هذه الهزيمة، وهو قادر على حصد اللقب وإهداء ألمانيا التتويج، بينما يريد أتالانتا كسر النحس الذي رافق الفرق الإيطالية في العام الماضي، بعد وصول ثلاثة أندية لمختلف النهائيات لكنها فشلت في التتويج جميعها.
ليفركوزن وحُلم لقب الدوري الأوروبي
وتُوج ليفركوزن منذ أيام قليلة بطلاً للدوري الألماني للمرة الأولى في سجله، وليكون أول فريق يحصد اللقب المحلي في ألمانيا دون أن يعرف أي خسارة، في إنجاز تاريخي لهذا النادي، كما أن فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو لم يعرف الهزيمة في أي مسابقة هذا الموسم، وهو يستعد لخوض نهائي كأس ألمانيا بعد أيام قليلة، ولهذا فإن نهائي الدوري الأوروبي هو بوّابته من أجل ثلاثية تاريخية في مسيرته. وتؤكد كل المعطيات أن ليفركوزن في طريقه لتعويض خيبته التاريخية في عام 2002، عندما فقد ثلاثة ألقاب في 11 يوماً، كان أبرزها الخسارة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
ويملك المدرب ألونسو العديد من الخيارات التي تساعده على التعامل مع منافسه الإيطالي، أهمها قوة المجموعة، ذلك أن هذا الفريق لا يعتمد على لاعب دون غيره لحصد الانتصارات بل يستفيد من وجود مجموعة متجانسة وقوية قادرة على التعامل مع مختلف الوضعيات الصعبة، وخاصة أن الفريق نجح في قلب الطاولة في الكثير من المباريات رغم أنه يكون متأخراً في النتيجة، وسجل الكثير من الأهداف في الوقت البديل عن الضائع، كما أنه تأهل إلى النهائي على حساب نادي روما الإيطالي بفوزه ذهاباً (2ـ0) وتعادله إياباً (2ـ2)، بعد تقدم روما في النتيجة (2ـ0) في فترات طويلة من اللقاء. وستتوجه الأنظار إلى النجم فرتيز الذي حصد منذ أيام قليلة جائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني، وهو من بين أفضل اللاعبين في أوروبا حالياً وسيكون دوره مهماً في النهائي.
وكان مشوار النادي الإيطالي قبل النهائي في الدوري الأوروبي لكرة القدم صعباً، وخاصة أنه واجه فرقاً لها تاريخ كبير في المسابقة، أبرزها ليفربول الإنكليزي ثم مرسيليا الفرنسي، كما أن موسم أتالانتا كان مميزاً بما أن الفريق حصد بطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، وبلغ نهائي كأس إيطاليا، غير أنه خسر أمام يوفنتوس، وسيخوض أول نهائي أوروبي في مسيرته وبالتالي فإن كل ما تحقق للفريق إلى حدّ الآن كان مميزاً وتاريخياً ولكن عدم التتويج سيمثل خيبة أمل كبيرة.
ويعتمد الفريق الإيطالي على خبرة مدربه جان بييرو غاسبيريني، الذي يُعتبر من أفضل المدربين في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة، ويُحسن التعامل مع المباريات القوية، وقد نجح في إعادة تكوين الفريق بعدما فقد الكثير من الأسماء القوية التي رحلت عن النادي، ولكن بفضل أسلوب لعبه المميز تمكن من الوصول إلى النهائي، وهو يُلاحق اللقب الأول في مسيرة الفريق أوروبياً، والأول أيضا منذ عام 1963 عندما حصد أتالانتا كأس إيطاليا، ولكنه خاض بعدها خمسة نهائيات وخسرها، ويملك الفريق العديد من اللاعبين المميزين، في مقدمِهم الهولندي كوبماينرس، الذي بات مطلوباً من الكثير من الأندية في أوروبا، إضافة إلى المهاجم الإيطالي جانلوكا سكاماكا الذي كان حاسماً في هذه المسابقة وكذلك البلجيكي شارل ديكاتلير الذي شهد مستواه تحسناً كبيراً قياساً بمردوده الموسم الماضي مع ميلان، حيث انضم إلى أتالانتا معاراً، غير أن الفريق سيفتقد خدمات نجمه مارتن دي رون، الذي أصيب في نهائي كأس إيطاليا.
مشاركة الخبر: ليفركوزن يواجه أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي وحلم اللقب يراوده على وسائل التواصل من نيوز فور مي