أنور الغازي يُدافع عن موقفه من فلسطين والمحكمة تقترب من حسم ملفه
يترقّب اللاعب صاحب الأصول المغربية، أنور الغازي (28 عاماً)، باهتمامٍ بالغٍ إنصافه من قِبل المحكمة العمّالية الألمانية، إثر فسخ ناديه السابق ماينز عقده من جانبٍ واحدٍ، منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية تضامنه مع القضية الفلسطينية، ورفضه سحب منشورٍ أعلن فيه تمسكه بموقفه الرافض لحرب الإبادة، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. ورفع أنور الغازي، الذي تراجع عن ارتداء قميص منتخب هولندا حتى يلعب للمغرب مستقبلاً، شكوى إلى المحكمة العمّالية في ألمانيا، ضد ناديه السابق ماينز، طالب فيها بردّ الاعتبار إليه، بعد قرار فسخ عقده الممتد مع الفريق حتى 30 يونيو / حزيران عام 2025، قبل مناقشة العروض التي وصلته من عدة أنديةٍ أوروبيةٍ وعربيةٍ، خاصةً من هولندا وتركيا والسعودية وقطر.
وفي هذا الإطار، كشف محمد الغازي (والد اللاعب)، في حديثٍ مقتضبٍ مع "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أن ابنه سيمثُل أمام المحكمة الألمانية يوم 19 من شهر يونيو/ حزيران القادم، للبت في الشكوى القضائية التي رفعها ضد ناديه السابق ماينز، إثر فسخ عقده من جانبٍ واحدٍ، وذلك بعد جلسةٍ سابقةٍ استمعت فيها المحكمة إلى دفوعات الطرفين، حيث قال: "ينتظر ابني أنور إنصافه من طرف المحكمة العمّالية، فهو لم يقم بأيّ شيءٍ يخالف القوانين، حين دافع عن موقفه من دعم الشعب الفلسطيني، إزاء ما يتعرض له خلال حرب الإبادة المتواصلة حتى الآن".
ورغم حرمان اللاعب المغربي من اللعب لمدة ستة أشهر تقريباً، بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، فإن ذلك لم يمنعه من القيام ببعض المبادرات الإنسانية لمصلحة أطفال غزة، ممن يتجرعون مرارة الصدمة النفسية، والأثر الذي تُحدثه الحرب عليهم، وتجلى ذلك في إشرافه على مباراةٍ استعراضيةٍ مؤخراً في إنكلترا، بغرض جمع تبرعاتٍ ماليةٍ ضخمةٍ لمصلحة الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على معاناته اليومية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
جديرٌ بالذكر أن أنور الغازي لعب لعددٍ من الأندية الأوروبية القوية، أبرزها فريق أياكس أمستردام و"بي إس في" أيندهوفن في الدوري الهولندي، وليل الفرنسي، وأستون فيلا وإيفرتون في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وماينز الألماني، الذي فسخ عقده في نوفمبر الماضي.
مشاركة الخبر: أنور الغازي يُدافع عن موقفه من فلسطين والمحكمة تقترب من حسم ملفه على وسائل التواصل من نيوز فور مي