كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟
نجح البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن في إفشال أكبر مخططات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي كانت تهدف للسيطرة على اليمن، وذلك بحسب الكاتب الصحفي حسام ردمان.
في منشور مطول على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك، أكد ردمان أن الحوثيين كانوا يضعون اللمسات الأخيرة للسيطرة على اليمن، ولكن قرار البنك المركزي في عدن قضى على أحلام المليشيات الإرهابية وأصابها في مقتل.
التصعيد الأخير.. خلفيات ودوافع
تحت عنوان "لماذا التصعيد؟!"، أوضح ردمان أن ما يجري اليوم على الساحة الاقتصادية ليس صراعًا ثنائيًا بين "مركزي عدن" و"مركزي صنعاء"، مشيرًا إلى أن التوصيف الرائج لذلك إما جهلاً أو خبثًا.
وأضاف أن "البنك المركزي اليمني في عدن" قرر التحرك بمسؤولية وشجاعة لحماية القطاع المصرفي الوطني من تدخلات سلطات الانقلاب الحوثية وانتهاكاتها بحق البنوك والمودعين.
تفاصيل الانتهاكات الحوثية
أكد ردمان أن البنك المركزي اليمني في عدن لم يتخذ قراراته كجزء من مكايدات سياسية داخلية أو مجاراة للتوجهات الدولية، مشيرًا إلى أن الحوثيين كانوا قد ادعوا أمام العالم سيادتهم العسكرية على البحار اليمنية وشرعوا في طبع عملات مزورة في محاولة يائسة لمنازعة السيادة النقدية.
استراتيجية البنك المركزي اليمني في عدن
منذ عام 2022، انتهجت إدارة البنك المركزي استراتيجية لتعزيز دوره من خلال ثلاثة محاور رئيسية:
بناء القدرات المؤسسية: استغرق هذا المحور قرابة عامين وحقق البنك فيه تقدمًا كبيرًا انعكس على جودة أدائه وكفاءته في إدارة الصراع الاقتصادي مع الحوثيين.
بناء الثقة مع الشركاء الدوليين: استطاع البنك توثيق صلاته وتعاونه مع كافة المؤسسات الاقتصادية الدولية والإقليمية، مما ساعد في استعادة قدر كبير من الاحتياطيات النقدية المجمدة في البنوك الخارجية، وهي التي ساعدت في الحفاظ على تماسك الحكومة المالي بعد انقطاع تصدير النفط.
تعزيز السيادة النقدية: تم ذلك على مرحلتين؛ الأولى ضبط آليات عمل شركات الصرافة وتشجيع القطاع المصرفي في المناطق المحررة، والثانية تعزيز السيادة النقدية في عموم الجمهورية اليمنية، بما في ذلك المناطق غير المحررة.
قرارات البنك المركزي الأخيرة
أشار ردمان إلى أن قرارات البنك المركزي اليمني كانت خطوة منطقية ومبررة لتأكيد المركز القانوني للدولة في عدن، وجاءت ردًا على طبع الحوثيين لعملات مزورة.
هذه القرارات لم تكن مرتجلة أو استعراضية، بل كانت خيار الضرورة رغم بعض الأعراض الجانبية المحتملة.
الخلاصة والتداعيات
بحسب ردمان، مثّلت قرارات البنك المركزي ذروة جبل الجليد المتراكم من العمل الرصين للشرعية اليمنية ومؤسستها النقدية، وأخطاء الحوثيين نتيجة غرور القوة.
وأكد أن الحوثيين يحاولون تبرير فشلهم وسلوكهم الانتهازي بإقحام قضية غزة العادلة، مشيرًا إلى تهديدات زعيمهم للمصالح الدولية والإقليمية كمحاولة يائسة للهروب من الورطة التي أوقعوا أنفسهم فيها.
في الختام، أكد ردمان أن الشرعية اليمنية لا تتحرك بتوجيهات خارجية كما يدعي الحوثيون، وأن المجتمع الدولي لن يذعن لابتزاز جماعة إرهابية للضغط على البنك المركزي اليمني.
مشاركة الخبر: كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي