نهاية مأساوية
تلقيت بحزن شديد خبر مقتل أحمد السهمي في جبهات القتال الروسية الاوكرانية.
كان احمد السهمي زميلاً في وزارة الخارجية وعمل في سفارة الجمهورية اليمنية في روسيا الاتحادية. وبعد ان انتهت فترة تعيينه دون حل لوضعه لما بعد انتهاء التعيين عام 2017 دخل في مرحلة من الإرباك والتيه والغضب ثم اختفت اخباره وبعد ان تخلت عنه وزارته كما تخلت عن مئات من الدبلوماسيين اليمنين واستبدلتهم بآخرين.
مقتله على هذا النحو في بلاد غير وبلاده وقضية ليست قضيته انما طمعا في الحصول على الجنسية الروسية بعد النجاة من مغامرة الموت دليل مؤلم على مصير وزارة الخارجية اليمنية وتبعات الحرب وسوء القرارات والافتقار للإرادة والمسؤولية.
اما الان فقد اتسع الفتق على الراقع بسبب سياسية الإحلال.
ما شعورك حين يصل اليك خبر مقتل زميلك في مكان كهذا ومعركة كهذه.
ما هذا المصير في ان تتحول من موظف في السلك الدبلوماسي إلى شخص يقاتل املاً في فرصة حياة مختلفة.
تدفعك السياسات السيئة وسوء النيات والعنصرية والفساد إلى سلوك اسوا الطرق للنجاة غير المضمونة.
تتحول حياتك إلى موضوع قمار ومغامرة. إذا لا فرق بعد اليوم. لقد قتلوك ابناء بلدتك قبل هذا مرات ومرات بالتجاهل والخذلان والنسيان والإهمال وتعمد اغتيالك وظيفيا ومعنوياً.
هل يكفي هذا الحدث لتصحيح الاخطاء ؟!
خالص العزاء لأسرته.
مشاركة الخبر: نهاية مأساوية على وسائل التواصل من نيوز فور مي