"منهجولا" لعبة تعليمية ابتكرتها "علا" لمساعدة الأطفال على المذاكرة بمرح
الألعاب التعليمية تعد من أساليب التعلم النشط التي تهدف إلى توجيه الطالب وإشراكه في العملية التعليمية بشكل فعال، ما يترك أثرًا حسيًا ونفسيًا وعقليًا إيجابيًا عليه، وهو ما فعلته المهندسة المعمارية علا فكري التي بتكرت لعبة "منهجولا" لشغفها بتوصيل المعلومة للأطفال من خلال اللعب والمرح.
لعبة منهجولا
قالت المهندسة علا فكري لـ"اليوم السابع": "منهجولا هي لعبة بورد جيم مصممة خصيصًا للمناهج الدراسية لتساعد الأطفال على التعلم، وحفظ المعلومات الصعبة الموجودة في المنهج من خلال اللعب والمرح. وأوضحت علا: بدأت ابتكار وتصميم منهجولا منذ سنتين تقريبًا".
أضافت علا: "لعبة منهجولا كانت بالنسبالي فكرة جديدة حبيت أجربها بسبب شغفي بالألعاب"، بالإضافة إلى الضجة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بسبب مناهج الصف الرابع الابتدائي، لذلك أردت أن أقدم حل ظريف ومبتكر يساعد الأطفال ويخفف عن الأمهات.
المهندسة علا مبتكرة لعبة منهجولا
استكملت المهندسة علا حديثها قائلة: منهجولا اسم مكون من جزئين فالجزء الأول منهج والجزء الثاني يحتوي على اسمي بالإنجليزي. وأنا بدأت بمنهج واحد فقط وهو منهج الدراسات الاجتماعية، وبعد تجربته كانت النتيجة جيدة جدًا وآراء الأمهات والمعلمين مشجعة جدًا، لذلك قمت بإضافة منهج العلوم والعربي والإنجليزي والفرنساوي وفي انتظار بقية المناهج.
طفل مع لعبة منهجولا
طريقة اللعب
شرحت المهندسة علا كيفية استخدام اللعبة التعليمية، حيث يتم اللعب على بورد (لوحة) تحتوي على مربعات، ومجموعة متنوعة من الكروت التي تحتوي على أسئلة من المنهج مصممة بشكل بسيط. كل كارت يحتوي على إجابة السؤال وأمر يقوم الطفل بتنفيذه إذا كانت الإجابة صحيحة، وأمر آخر إذا كانت الإجابة خاطئة. من خلال هذه الأوامر، يتحرك الطفل على البورد بسيارات صغيرة، وتحتوي اللعبة أيضًا على كروت الأنشطة التي تشبه بعض المهام الأدائية الموجودة بالمنهج، بالإضافة إلى أغاني وأنشطة ظريفة تساعد الأطفال على الفهم أكثر. وهي متوفرة لمواد الدراسات الاجتماعية والعلوم بالعربي والساينس بالإنجليزي والفرنساوي للصف الرابع والخامس الابتدائي.
الفئة العمرية والفوائد
أشارت علا إلى أن: اللعبة مناسبة من أول عمر 8 سنوات. وأوضحت :منهجولا تعتمد على طريقة في التعليم تسمى التعلم من خلال اللعب أو التعلم المرح، نقدم من خلالها المعلومات الموجودة في المنهج في جو يسوده الضحك واللعب والهزار، وهذا يجعل الطفل يحب المنهج. وتابعت: لعبة منهجولا شاملة أسئلة وأنشطة المنهج يستطيع الطفل أن يلعبها طوال الأجازة حتى قبل دراسة المنهج مما يجعله يكتسب معلومات كثيرة، ومن خلال الدراسة والمراجعة تقوم اللعبة بتثبيت المعلومات التي درسها الطفل، كما أنها تخرج الطفل والأم من جو التوتر والشد العصبي الخاص بالمذاكرة، كما أنها تقوم بربط المعلومات عند الطفل دائمًا بأشياء مضحكة وظريفة.
أطفال يلعبون منهجولا
الأهداف وردود الفعل
أوضحت علا الهدف من اللعبة قائلة: الهدف الأول من لعبة منهجولا هو توصيل المعلومات للأطفال ببساطة دون الشعور بضغط المذاكرة والمراجعة من خلال أكثر شيء هم يفضلوه وهو اللعب، الهدف الثاني هو القضاء على فكرة الغضب المصاحب للمذاكرة الذي يجعل علاقتنا سيئة مع أطفالنا.
أضافت علا: "أجمل ردود الفعل من الأمهات لما بيقولولي احنا كمان انبسطنا واحنا بنلعب مع أطفالنا، ولما الأطفال بيطلبوا من أهاليهم يلعبوا منهجولا طول الوقت ومش عاوزين يسيبوها، وطبعاً كمان لما المدرسين بيقولولي احنا استخدمنا منهجولا وساعدتنا إن جو الحصة يبقى مبهج وجميل وده بيخليني أكيد أحس بسعادة كبيرة وإن الحمد لله اللعبة حققت الهدف اللي اتعملت عشانه".
طفلة مع منهجولا
خطط مستقبلية
أنهت المهندسة علا حديثها قائلة: "لدي شغف كبير بتحويل المعلومات لألعاب، والألعاب دائمًا تكون مفيدة. لدي أفكار كثيرة جاهزة، وتم العمل على بعض الأفكار لتعليم جدول الضرب، والحساب، وتعليم الحروف، وكلها مصممة على شكل ألعاب مبتكرة. أتمنى أن تكون هذه الألعاب مبهجة وذات نفع كبير للأطفال."
مشاركة الخبر: "منهجولا" لعبة تعليمية ابتكرتها "علا" لمساعدة الأطفال على المذاكرة بمرح على وسائل التواصل من نيوز فور مي