مساجلات محمد بن راشد و«فتاة العرب» في دراسة صينية معمقة
نشر موقع «المؤتمر الدولي الأول لشعر الشباب»، الذي تحتضنه رابطة الكتاب والأدباء في الصين، في الفترة من 18 إلى 24 يوليو الجاري، دراسة معمقة بعنوان «الأدب الإماراتي المعاصر:
سيمفونية التقليد والحداثة»، كتبها الباحث الصيني يانغ وانينغ، المرشح للدكتوراه في كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين.
وتوقف الباحث عند تجربة الشعر النبطي في الإمارات، وعلى وجه الخصوص المساجلات الشعرية التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة بـ «فتاة العرب».
وأفاضت الدراسة في استقراء القصائد وطبيعة فن المساجلات والتعريف به، وأهميته في المحاورات الأدبية، باعتباره لوناً أصيلاً من فنون الشعر العربي.
وفي السياق، تناولت الدراسة النهضة الثقافية الكبيرة التي تشهدها الإمارات، مستعرضةً التطور التاريخي لقيام الدولة وانتقالها من البداوة إلى المدنية، ودور حكومة الإمارات في رعاية الأدب والأدباء، وصولاً إلى النهضة الثقافية اليوم، حيث توقفت عند الجوائز الأدبية التي تمنحها الدولة، وأبرزها جائزة «نوابغ العرب» التي تعادل جائزة نوبل.
وتوقف الكاتب الصيني عند جوائز إماراتية أخرى، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، إضافة إلى الجائزة العالمية للرواية العربية وغيرها. كما تطرقت الدراسة إلى الشعر النبطي، حيث ذكر الباحث أن التراث الشعري في دولة الإمارات له تاريخ طويل، ويمكن إرجاع أصوله إلى ما قبل ظهور الإسلام.
72 شاعراً
ويشارك 4 شعراء إماراتيين في «المؤتمر الدولي الأول لشعر الشباب»، الذي يجتمع فيه 72 شاعراً من عشر دول من مجموعة «بريكس» في مدينتي هانغتشو وبكين لإلقاء قصائدهم والتحاور في قضايا الشعر وجماليات التعبير الأدبي.
والدول المشاركة هي: الإمارات والسعودية ومصر والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا وإيران وإثيوبيا إلى جانب 23 شاعراً صينياً. قام بتنسيق المشاركة الإماراتية في هذا الحدث الشاعر عادل خزام، الذي سبق له أن فاز بجوائز شعرية عدة في الصين، من بينها لقب أفضل شاعر دولي للعام 2021، وجائزة طريق الحرير التي ترعاها الأمم المتحدة.
حيث كشف عن احتفاء المهرجان بدولة الإمارات بشكل مميز عن طريق نشر الدراسة المعمقة على موقع المؤتمر ورابطة الأدباء في الصين، التي كتبها الباحث الصيني يانغ وانينغ.
وعن المشاركة الإماراتية في المهرجان، قال خزام: تم ترشيح 4 شعراء شباب من الإمارات في هذا المؤتمر المهم، وهم: الشاعرة شيخة المطيري وهي طالبة دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية ولها 5 مجموعات شعرية، والشاعرة أمل السهلاوي خريجة قسم الأدب العربي ولها إصدارات ومشاركات أدبية عدة، والشاعر حسن النجار الحاصل على دكتوراه في اللغة العربية وآدابها وأصدر 4 مجموعات شعرية، والشاعرة فاطمة بدر ولها مجموعتان شعريتان وهي صوت شعري مميز.
وفي برنامج المشاركة، سيقوم شعراء الإمارات الشباب بزيارة البحيرة الغربية في اليوم الأول، إلى جانب حضور الافتتاح في المساء الذي يتضمن الإلقاء الشعري والاستعراضات والموسيقى الصوتية والرقص والأوبرا، وأشكال فنية أخرى تستعرض التاريخ والثقافة والجمال الشعري للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس».
وفي اليوم التالي سيتم تنظيم زيارة إلى مركز تشجيانغ الأدبي، حيث سيتبرع الشعراء بمخطوطات من قصائدهم إلى المركز، ويشاركون في حوار حول الابتكار الشعري، ويلقون القصائد في أماكن مختلفة، ويزورون متحف ليانزو الأثري، قبل أن يغادروا في اليوم الثالث بالقطار فائق السرعة إلى مدينة بكين لإلقاء قصائدهم من على سور الصين العظيم، وزيارة المدينة التي تضم مجمع القصر الإمبراطوري وسط المدينة الإمبراطورية في بكين، التي كانت مقر إقامة 24 من أباطرة أسرة مينغ وتشينغ، ومركز السلطة السياسية في الصين لأكثر من 500 عام من عام 1420 إلى عام 1924.
مشاركة الخبر: مساجلات محمد بن راشد و«فتاة العرب» في دراسة صينية معمقة على وسائل التواصل من نيوز فور مي