مع بداية المسيرة المهنية
طلب مني شاب نصيحة قبل أن يبدأ أول خطوة في مسيرته المهنية. أول فكرة طرأت على البال هي أهمية الانطباع الأول، ليس مطلوباً من الموظف في يومه الأول وفي كل الأيام أن يظهر بشخصية متكلفة لا تمثله، المهنية واجب أساسي لا يجوز التنازل عنها لتحقيق مصالح شخصية أو تعزيز علاقات زملاء أو أصدقاء. التعامل باحترام ولطف مع الزملاء ومع المراجعين لا يعني التخلي عن المهنية. من المهم أن لا يقول الموظف (نعم) وهو يدرك أن المفروض أن يقول (لا). البعد عن الحوارات الهامشية السلبية التي تمارس الانتقاد عن بعد. الإخلاص في العمل لا يعني الالتزام بساعات العمل فقط وإنما هو مفهوم واسع يشمل الدقة والمصداقية والشفافية والتعاون وتجنب الأنانية. إذا حدثت أخطاء أو تأخير في إنجاز عمل تجنب إلقاء اللوم على الآخرين وتبرئة نفسك، في حالة حدوث مشكلة مع زميل لا تستعجل في إزعاج المدير، حاول أن تحلها بنفسك مع الزميل. من المهم اكتساب مهارة النقد الموضوعي، النقد للأداء وليس للأشخاص. لا خجل في موضوع التعلم، لا تخجل من القول إنك لا تعرف. حاول تقديم مبادرات واقتراحات تطويرية سواء في إطار مهامك في القسم الذي تعمل فيه أو إطار المنظمة ككل. العلاقات غير الرسمية ذات تأثير إيجابي في تعزيز بناء فرق العمل. النجاح في التعامل مع الرئيس يتطلب فهم أسلوبه في التواصل، هل يفضل اللقاء المباشر أم البريد الإلكتروني، أم الخطابات الورقية؟ هل يفضل الاختصار أم يهتم بالتفاصيل؟ هل ينتظر الحلول أم يهمه سماع ما يسبق الحلول؟ اقرأ أنظمة المنظمة التي تعمل فيها، استوعب ثقافتها، اطلع على صورتها الذهنية في المجتمع، تعرف على كل هيكلها التنظيمي، وعلى المهام والإجراءات، تعرف على زملاء العمل، لا تتردد في طرح الأسئلة وحاول أن تسمع أكثر مما تتكلم. المشاركة في اللجان فيها إثراء معرفي ومهني وتنمية لمهارة الاتصال والتعرف على أسلوب التوصل إلى القرارات والتوصيات، لا تعتذر عن المشاركة فيها، حضر جيداً للاجتماعات لكي تشارك فيها مشاركة فعالة.
أخيراً، يمكنك أن تقفز إلى المسبح وتتعلم السباحة بالممارسة وتنسى كل النصائح السابقة، ستقع أخطاء ولكنها هي الطريق إلى التعلم. النصائح آراء قد لا تتفق مع بعضها، لست ملزماً بها.
مشاركة الخبر: مع بداية المسيرة المهنية على وسائل التواصل من نيوز فور مي