أمين عام الرابطة الوطنية لأسر الشهداء لـ26سبتمبر: الشهداء ضحوا بأرواحهم فرد الجميل لهم الاهتمام بأبنائهم وأسرهم

سبتمبر نت/ حوار – جبر صبر

الشهداء ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية والهوية اليمنية ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، وخلفوا وراءهم أسر وأبناء هم بحاجة لرعاية واهتمام ومتابعة حقوقهم وتلبية احتياجاتهم، فأنبرت الرابطة الوطنية لأسر الشهداء لتكون هي الغطاء والسند لهم ونقطة الوصل بينهم والجهات ذات العلاقة.

امين عام الرابطة – الدكتورة أمل دحوان تتحدث لـ 26سبتمبر عن كل تلك الجهود، فإلى التفاصيل.

– بداية لو تحدثينا باختصار عن الرابطة الوطنية لأسر الشهداء؟

** الرابطة عبارة عن هم ترجم من معاناة  ومن واقع ما تعانيه أسر الشهداء والذين ضحوا وقدموا أغلى ما لديهم، فعندما لم يكن هناك إطار لهؤلاء الشهداء للتحدث عن حقوقهم والمطالبة بها فإنها ستضيع، فمن خلال المعاناة التي مر بها أبناء وأسر الشهداء جاءت فكرة تأسيس رابطة حقوقية تجمع أسر الشهداء للعمل على حل مشاكلهم ومتابعة حقوقهم من الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني.

وتعتبر الرابطة جهة حقوقية مدنية تأسست في العام 2018م. وكنت من المؤسسين لها ونعمل على الاهتمام بهذه الشريحة في مختلف الجوانب الصحية والتعليمية  والحقوقية كمستحقات الرواتب وغيرها..

– هل الرابطة محصورة فقط في مأرب؟.

** الرابطة ليست محصورة على محافظة مأرب فقط، وهي لكل الشهداء في عموم المحافظات، وانما هنا المركز الرئيس، لكن لدينا فرع في شبوة وفرع في تعز ونحن نعمل على استكمال الفروع في المحافظات الاخرى.

فالمكتب الرئيسي هنا يمثل حلقة وصل بيننا وبين اسر الشهداء وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمثل جمهور الرابطة من خلال طرح مشاكل ومعاناة اسر الشهداء ,ايضا لدينا منسقون للرابطة في كل محافظة، ونحن بدورنا نقوم بالتواصل بالجهات الحكومية المختلفة ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان والسلطة المحلية.

منح مدرسية

– ونحن على ابواب العام الدراسي الجديد لو تحدثينا عن مشروع المنح المدرسية لأبناء الشهداء التي تقدمت به الرابطة بالتعاون مع السلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم؟

** مشروع المنح المدرسية كان عبارة عن فكرة طرأت لدينا عام 2021م عندما رأينا ان أبناء الشهداء لابد ان يتلقوا تعليما جيدا في ظل الاكتظاظ في المدارس الحكومية، فضلا أن اكثر أسر الشهداء ظروفهم صعبة، فقمنا بأخذ أمر من قبل ونائب وزير التربية والتعليم د. علي العباب ووكيل المحافظة القاضي عبدالله الباكري الى المدارس الخاصة لمنح نسبة 3% كمنح مجانية لأبناء الشهداء، وتم تطبيق ذلك على ارض الواقع منذ عام 2022م، وخلال العام الحالي حصلنا على توجيه جديد بزيادة النسبة 4%.

– هل  لديكم احصائية بعدد ابناء الشهداء الذين تم الحاقهم بالمدارس الخاصة كمنح مجانية؟

** السنة الماضية كان العدد ٣٠٠ طالب وطالبة من أبناء الشهداء، فيما العام الجاري وحسب التوجيه الجديد من قبل نائب وزير التربية ٤٠٠ طالب. طبعا وهذه النسبة بالنسبة للمدارس لا تمثل شيء يذكر لديها، ولو كل المدارس تفاعلت مع التوجيهات لكان العدد قليل لكل مدرسة.

– وكيف وجدتم التجاوب من قبل المدارس الخاصة؟

** هناك مدارس مشكورة تجاوبت مع التوجيهات واعطت ابناء الشهداء منحا مجانية، وهناك البعض عرضوا تخفيضات 20% أو 30% ولم يقبلوا بالمنح المجانية كاملة، مع أن النسبة قليلة قد لا تشكل عليهم أعباء، لكن للأسف ينقصهم الوعي والفهم بأهمية هذه الشريحة التي من الأهمية بمكان تقديمهم كأولوية في جميع الجوانب، ومن بينها التعليم.

– ما نسبة المدارس المتجاوبة مع التوجيهات؟

** نسبة التجاوب 40% فيما 60% من المدارس ما زالت غير متجاوبة مع التوجيهات، وهذا دليل عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم فهم المدارس ان هؤلاء الطلاب لا يمثلون عبئا عليهم، فضلا ان هذه مسؤولية اجتماعية عليهم، ورد جميل لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن …وهذا أقل واجب يتم تقديمه للأسر التي ضحت وقدمت أكثر من شهيد في المعركة الوطنية ضد جماعة الحوثي الإرهابية.

– هل هناك من عقوبات على المدارس الرافضة لتوجيهات نائب الوزير بمنح أبناء الشهداء منحة مجانية؟

** ألتقينا بنائب الوزير د/ علي العباب ورفعنا له كشوفات طلاب الشهداء والمدارس المستوعبة لهم والرافضة أو التي قدمت تخفيضا، ووصلنا لوضع تصور بذلك، ليتم اتخاذ اجراءات قانونية بحق المدارس الرافضة للتوجيهات، كما أن السلطة المحلية بمأرب وعلى رأسهم اللواء سلطان العرادة داعمون لهذا المشروع.

منح جامعية وعسكرية

– ماذا عن المنح الجامعية لأبناء الشهداء؟

** سعينا في الرابطة مع جامعة اقليم سبأ لإيجاد مقاعد مجانية في كلية الطب، فتم توقيع اتفاقية بذلك، أيضا تم منحهم تخفيضات في نسبة المعدل بتخفيض 5% من المعدل، وفي الكليات الأخرى أيضا تم تخفيض في معدل القبول وهناك عدد لا بأس به من ابناء الشهداء ملتحقين في كلية الطب وبقية الكليات، كذلك الأمر في الكليات العسكرية تم منح أبناء الشهداء مقاعد مجانية بنسبة 10%.

كرت صحي

– ماذا عن الجانب الصحي، هل سعيتم لإيجاد تأمين صحي لأسر الشهداء في المستشفيات؟

** سعينا في الرابطة بهذا الجانب بتقديم مبادرة سابقة وفعلناها بتوجيهات المحافظ وبرعاية واهتمام من قبل وكيل المحافظة عبدالله الباكري الذي نشكره لتفاعله مع هذه الشريحة، حيث عمل كرت تأمين صحي من قبل مكتب الصحة بالمحافظة الى المستشفيات الحكومية لتقديم خدمات طبية لأسر الشهداء منها مجانية في بعض الجوانب وتخفيضات مناسبة في جوانب أخرى، لا سيما في ظل الظروف المعيشية التي نعيشها وتأخر الرواتب.

– كم بلغ عدد المستفيدين من أسر الشهداء من الكرت الصحي حتى الان؟

** قمنا بتوزيع 3800 كرت صحي على أسر الشهداء حتى الان وما زلنا في طور التوزيع.

– كونكم قربين من أسرة الشهداء ما الحاجات الملحة أو الأساسية لأسر الشهداء؟

** أسرة الشهيد هي مثل أي أسرة أخرى احتياجاتها الأساسية أولا إلى المأوى ثم إلى الغذاء ثم إلى التعليم ثم إلى الصحة. ايضا التحقيق القانوني للشهيد نفسه بأن يكون اسمه مضافا إلى سجل القوات المسلحة، وأن يستلم راتبه بانتظام شهريا وأن يرتفع هذا الراتب لأن الراتب لا يغطي احتياجاتهم الأساسية وأن يكون لهم نوع من أنواع الاستقرار السكاني.

– هناك شكاوى  من اسر الشهداء حول عدم ترقيتهم وتسويتهم مالياً, ماذا بشأن ذلك؟

** الجميع يريد ويعمل من اجل ذلك ولكن بسبب عدم وجود سيولة مالية تعرقل اصدار القرار ,نحن نسعى على ان يكون جميع الشهداء متساوين في الرتب كحد ادنى ملازم2.فقانون الشهيد لا يقتصر على الرتبة وانما نعمل في الكثير من الجوانب التي ترعى اسر الشهداء كالصحة والتعليم.

– كلمة أخيرة للجهات المختصة وأسر الشهداء؟

** نقول كما قال قدوتنا صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)، فما تركه الشهداء وما خلفوه أمانة لدى الكل سواء الجهات الحكومية او منظمات المجتمع المدني، أو حتى المجتمع ككل، وبالتالي لابد من الوقوف الى جانب من ضحوا بأرواحهم وسكبوا دماءهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية، وتلمس هموم أسرهم وتلبية احتياجاتهم وحقوقهم في مختلف الجوانب.

مشاركة الخبر: أمين عام الرابطة الوطنية لأسر الشهداء لـ26سبتمبر: الشهداء ضحوا بأرواحهم فرد الجميل لهم الاهتمام بأبنائهم وأسرهم على وسائل التواصل من نيوز فور مي