أركان حرب اللواء الخامس حرس رئاسي لمحور تعز لـ”26سبتمبر”: التكتيك المفاجئ والعمل الدؤوب والتدريب كبد المليشيا خسائر في العتاد والأرواح

سبتمبر نت/ حوار- مختار الصبري

أكد العقيد عمار الجندبي- أركان حرب اللواء الخامس حرس رئاسي بمحور تعز على واحدية القرار والهدف العسكري للخلاص النهائي من تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المدعومة من ايران..

لافتا خلال حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” إلى نضوج العقلية العسكرية لدى منتسبي القوات المسلحة المؤهلة بخبرات احترافية وبروح الجندية من برامج التدريب والتأهيل الفنية للعام القتالي2024م.

موضحًا أن ذلك خلق التجانس بعدالة قضية المقاتلين المؤمنين بها وقوة الإيمان الثابتين عليها في أفشال كل المشاريع الطائفية والمساعي الحوثية على المدينة.

منوهًا بجدية خيار الحسم العسكري الأنسب للتعامل معها لرافضها الدائم للسلام ونقضها المتواصل للعديد من الاتفاقيات.

صحيفة “26 سبتمبر” التقت العقيد عمار الجندبي- أركان حرب اللواء الخامس حرس رئاسي بمحور تعز، وأجرت معه حواراً.. إليكم تفاصيله:

حدثنا عن نشأة المقاومة وانخراطها باللواء الخامس وتكوينه في إطار المحور؟

في البداية نقدم الشكر الجزيل لصحيفة “26 سبتمبر” الناطقة باسم القوات المسلحة واهتمامها المتواصل والدؤوب بأبطالها في الميادين والثغور وتلمس همومهم عن كثب ونؤكد عبر صفحاتها، بأن نواة القوات المسلحة وتأسيس المقاومة الشعبية بدأت في أواخر شهر مارس 2015م, من أجل صد  مشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية الذي شكل خطرًا حقيقيًا وتهديدا أمنيًا على الأمن الوطني خاصة والأمن القومي العربي بشكل عام.

النشأة والدمج!

ومثلت المقاومة كل فئات شرائح المجتمع من محافظة تعز ومن خارجها، فتوسعت رقعتها بتشكيل فصائل ميدانية متميزة كـ(كتائب حسم ولواء الصعاليك ولواء الطلاب ولواء العصبة).

وكان الجميع يعمل جنبا إلى جنب وكتفً بكتف مع زيادة عدد المقاومين في ميادين القتال بشكل أفضل واكثر مرونة دون تمييز مما جعل قياداتها قريبة من الميدان بهدف إدارة مناطق المواجهة المتفرقة.

وفي أواخر العام 2017م اتخذت القيادة السياسية قرارا بدمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني بهدف توحيد القيادة وتنسيق أعمال الجبهات بشكل عام.

التجانس والإسناد

– هل كتبَ لها النجاح تلك المرحلة رغم التجانس وقلة الدعم؟

حققت المقاومة الشعبية في تلك المرحلة التأسيسية نجاحات كبيرة وحررت معظم أحياء المدينة وعدد من مديرياتها، رغم  محدودية الدعم ونوعية الأسلحة، لكن ما ميز تلك المرحلة وجعلها ناجحة بالفعل ظهور قيادات ميدانية بأوساط المقاومة خلقت تجانسا وتعاونا كبيرا في تنفيذ المهام والأوامر بدقة، الى جانب الإسناد الجوي لقوات التحالف الذي كان له دور متميز وفعال بشكل كبير في دحر تنظيم جماعة المليشيا الارهابية المدعومة من ايران.

رفع السلاح وهدم المبادئ

– كيف أدركت المقاومة الخطر المحدق للمليشيا على المدينة مع بداية الاجتياح؟

أيقنت المقاومة بمدى خطر المشروع الصفوي الإيراني والكهنوتي من أفكاره الطائفية الخرافية و على أطر متعددة منها (العسكري والنفسي والثقافي والمعنوي) ومن خلال ذلك سطرت أروع الملاحم البطولية والمعارك القتالية في تلقين المليشيا الارهابية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، وخاصة بعد قتل المليشيا للمدنيين وخروجها عن الإجماع الوطني، ومحاولة طمس مبادئ ثورة 26 سبتمبر.

المستجدات والمعنويات!

من أين يستمد أبطال القوات المسلحة ذلك الصمود الأسطوري والروح القتالية؟

يستمد ابطال القوات المسلحة معنوياتهم والروح القتالية العالية واستعدادهم للتضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الوطن، من قوة الإيمان الراسخ بعدالة القضية ونضج العقيدة العسكرية التي تربو عليها، والاكثر ثقافة وتعلماً وإيماناً بالقضايا الوطنية، ويشكل هذا بحد ذاته دافعًا كبيرًا لمواجهه الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

مسرح أنموذج

– ما طبيعة مسرح عملية اللواء وأهميته على مسار المعركة العسكرية؟

يملك اللواء الخامس حرس رئاسي منذ تأسيسه أواخر العام 2017، مسرح عمليات عديدة منها في الجبهة الغربية للمدينة في الضباب وحذران، وفي الجبهة الشرقية بالصلو، ولديه قوة مرابطة على خط تعز- عدن في منطقة” الربوع والمقاطرة “وقلعة” القاهرة”، وكذلك مواقع أخرى في عدد من المحافظات باعتباره “نموذجاً مصغرا للوحدة الوطنية اليمنية، ورافدًا لكل مسارح عمليات محور تعز.

الشراكة وغرفة العمليات

– وما أوجه التنسيق المشترك والشراكة المستدامة مع الألوية الاخرى مع بروز أي هجمات؟ وهل تملكون غرفة عمليات؟

نحن على تنسيق وارتباط تام مع قيادة محور تعز ومع قيادات الوحدات العسكرية على امتداد خط المواجهة ضد المليشيا الحوثية الانقلابية، ويشارك اللواء في جميع المعارك التي يخوضها أي لواء في محور تعز ك “دعم وإسناد”.

ولدى اللواء الخامس “غرفة عمليات” تقوم بمهامها وعملها، وليست مقتصرة على جبهات مسرح عمليات اللواء المباشرة، بل تمدد في إسناد مسرح عمليات الألوية المجاورة في قطاع مسؤولية محور تعز.

خرق الهدن وصنع الأزمات

– ما سر التصعيد الأخير للمليشيا في استهداف الأحياء السكنية للمدينة بالطيران المسير والقصف المدفعي؟

المليشيا تكن حقدا دفينا لتعزلأنها وقفت سياجاً منيعًا لمشروعها الصفوي ومدها الفارسي ،الى جانب كونها حاملة المشروع الوطني الجامع ورفض الحاضنة الشعبية للمليشيا التي قد تنفجر ضدها في أي وقت مطالبةً بحقوقها وبمرتباتها، لذا تصر على خرق الهدن وتنشيط الجبهات هروباً من التزاماتها، وهذه المطالب الحقوقية تعتبر العدو الأول للمشروع الحوثي المصدر للأزمات الداخلية، وكذلك ايضًا كلما امتعضت المليشيا من أي سبب “داخلي – خارجي”، فإنها دائما تلجأ لاستهداف تعز ومواطنيها.

القمع والتنكيل

– مليشيا الحوثي تصر على تبييض وجهها أمام أتباعها، لماذا ذلك الأسلوب؟

يستخدم الحوثي ذلك الأسلوب، لأنه يعلم  يقينًا بأن مشروعه مرفوض في أوساط المجتمع بمختلف شرائحه وأن الشعب اليمني في أخر المطاف سوف يحتكم للتصويت الانتخابي، وبالتالي هم يعملون بكل ما يستطيعون لتحسين صورتهم،  ولكن ذلك لن يغير من حقيقة الوضع شيء بالنسبة لهم ولن تنطلي تلك الأساليب البائسة على الشعب، ولولا أساليب القمع والتنكيل في مناطق سيطرة المليشيا لتعالى صوت الشعب الرافض لها ولمشاريعها.

تكتيك وعمل دؤوب

– كيف أظهرت معركة تعز نجاحها ضد المليشيا الحوثي الإرهابية؟

حرصت قياده الجيش على النصر دائمًا من خلال العمل الدؤوب واليقظة الدائمة والاعداد والتدريب المستمر للقادة والافراد والمراجعة الدائمة والاستفادة من الدروس عبر المعارك الدائرة مع المليشيا الحوثية طوال 9 سنوات، وكذا إدخال تكتيكات جديدة تفاجئ العدو.

مسار المعركة

– هل تختلف معركة تعز عن المعارك الأخرى؟

بالتأكيد تختلف معركة تعز عن أي معارك أخرى وخاصة في جانب السلاح فتعز تفتقر للآليات الثقيلة والسلاح النوعي الذي يساعد في عملية التقدم فلو أنه تم تزويد الوحدات في المحور بالسلاح المطلوب فإنها ستقوم بمهمتها وبأقل وقت ممكن، وبالتالي معظم جبهات تعز صامدة في وجه مليشيا الحوثي الإرهابية وتمنعها من التقدم في ظل الدعم المحدود، مستفيدةً من تضاريس معركة تعز الايجابية.

شعاع الحرية

– لماذا تحاك لهذه المدينة كل تلك الدسائس والمؤامرات؟

تحاك الدسائس والمؤامرات على مدينة تعز من قبل القوى الظلامية لأنها تمثل هي أُم اليمن والجمهورية وعاصمتها الثقافية وثقافتها ومشاريعها مشاريع وطنية جامعة ومركز إشعاع الحرية الذي ينطلق منها إلى كل أنحاء اليمن، وهذا يجعلها هدفا للمؤامرات الخبيثة التي تحاول إطفاء هذا النور الذي يمثل خطراً على مشاريع الظلام والكهوف.

المسؤولية الكاملة

– رغم التنازلات إلا ان المليشيا تتلذذ في تعذيب المواطنين، ما السبب في ذلك؟

لا شك بأن القيادة السياسية للبلاد ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي هو أحد أبناء محافظة تعز، يتعاملون مع الأحداث بمسؤولية كاملة مراعاةً لمصالح وأحوال الشعب اليمني في المناطق المحررة وغيرها دون تمييز ومن منطلق الانسانية الكاملة، لذلك نجدهم يقدمون مصالح الشعب على كل المصالح ولا يسلكون سلوك المليشيا التي لا يهمها إلا مصلحتها فقط.

وحدة الصف لتحقيق الهدف

– كيف ترى وحدة الصف في خوض معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب؟

جميع الجهود المناهضة المشروع الحوثي من حيث الهدف موحدة, لكن ما ينقصنا هو وحدة القرار العسكري بحيث تخضع جميع القوات المواجهة للمشروع الحوثي لتوجيهات واحدة من قيادة وزارة الدفاع وبالتالي عملية توحيد القوات تحتاج إلى ضرورة توحيد مرتبات القوات المسلحة جميعها لأنها كلها تقوم بنفس المهام  وتهدف إلى تحقيق نفس الهدف وتواجه نفس المخاطر فمتى ما تم توحيد دخل المقاتلين وتوحيد القيادة بالتأكيد يتحقق الهدف المنشود بأقل وقت ممكن.

تضافر

– هل تضافر كل المكونات السياسية والعسكرية يعجل من حسم المعركة عسكرياً؟

بالتأكيد فإن عمل كل المكونات السياسية والعسكرية بروح الفريق الواحد سوف يعجل من حسم المعركة بأقل وقت ممكن.

هواء الشرعية وضغوط الحوثية

– ما الدوافع والاسرار الخفية من وراء فتح المنفذ الشرقي جزئياً، وهل حقق شيئًا منها؟

يهدف الحوثي من خلال فتحه المنفذ الشرقي تحقيق عدة مكاسب منها: البحث عن تجنيد عناصر جديدة تعمل لصالحه في مناطق الشرعية وإدخال عناصر من مناطق الحوثي للتجسس على كل ما يدور داخل المدينة وتشكيل خلايا موت لاستهداف القادة ذات التأثير في مواجهة مشروعه، لكن معظم تلك الأهداف فشلت لأن نسبة من يدخلون من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أكبر بكثير من نسبة من يخرجون من تعز إلى تلك المناطق مما يدل بأنهم محاصرون نفسيا ودخلوا مدينة تعز لتنفسوا هواء الحرية والأمن، ويهربون من ضغط المليشيا الحوثي.

الكفاءة والجاهزية

– ما مدى أهمية تدشين العام التدريبي في رفع الكفاءة العالية والجاهزية القتالية؟

له أهمية كبيرة وخاصة في مجال رفع الروح المعنوية وتزويد الأبطال بالمهارات الاحترافية اللازمة لتنفيذ المهام القتالية على أكمل ما يجب وهذا ما يجعل الجاهزية في المستوى العالي على الدوام.

كما يمثل تدشين اللواء للمرحلة الثانية من الاعداد المعنوي على الصعيد المعركة عسكرياً وتكتيكياً خطوة ضرورية وملحة للحفاظ على معنويات القادة والأفراد واستعدادهم وتزويدهم بكل جديد، ولأن معركتنا مع الحوثي فكرية وعسكرية ومعنوية، فكان لابد من هذا التدشين.

– ما المعوقات والعراقيل التي تواجهكم؟

هناك عراقيل اغلبها ماديه خصوصاً فيما يتعلق بعلاج الجرحى والاهتمام بهم.

– كلمتك الأخيرة؟

سنظل في أداء مهامنا مؤمنين بعدالة قضيتنا وأوفياء لشعبنا ولقيادتنا ولن نحيد عن المبادئ والقيم التي ضحى من أجلها شهدائنا مؤمنين بأن النصر قريب وأن النصر صبر ساعة.

مشاركة الخبر: أركان حرب اللواء الخامس حرس رئاسي لمحور تعز لـ”26سبتمبر”: التكتيك المفاجئ والعمل الدؤوب والتدريب كبد المليشيا خسائر في العتاد والأرواح على وسائل التواصل من نيوز فور مي