كفاءات وطنية
تمضي رؤية المملكة 2030 قدماً إلى المستقبل، بمشاركة حقيقة وفاعلة من قبل الوطن والمواطن، تستند على قدراتهم الفاعلة ومواهبهم الفريدة في مسار التحول نحو مستقبل واعد، وذلك من أجل الإسهام في توفير فرص جديدة للأجيال المقبلة، مُنطلقة من خلال ركائزها الثلاث: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ولا شك أن هذه الركائز تمثلت في مكانة المملكة وثقلها لأنها تعتبر المركز الديني للعالم الإسلامي، وهي تحتضن في جغرافيتها التاريخية مهد العروبة والرسالة الإسلامية وقبلتها، ومدنها المقدسة، التي تستقبل ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم سنوياً.
تمتلك المملكة اقتصاداً قوياً ومتنامياً باعتبارها ضمن أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، وأكبر اقتصاد في العالم العربي وكذلك في منطقة الشرق الأوسط، وهي عضو دائم وقائدة دول أوبك، وهي عضو دائم في دول مجموعة العشرين.
ورغم ثروتها النفطية الهائلة على صعيدي الإنتاج والاحتياط، إلا أنها تتجه لتنمية الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل من خلال قدراتها الاستثمارية الهائلة، التي تُمكّنها من الانطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة.
ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 التي أقرت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والمملكة تشهد تحولاً تاريخياً غير مسبوق، ونمواً ملحوظاً يدعم غاية الرؤية التي تكمن في بناء مستقبل مزدهر، من خلال تحقيق النمو على مختلف الصعد وتحسين جودة الحياة.
وتمثّل الرؤية رحلة للاتجاه نحو مستقبلٍ حافلٍ بالفرص لشباب المملكة الطموح من خلال استحداث أكبر خطة وطنية طموحة للتغيير، حيث أصبح الواقع الحالي مليئاً بالإنجازات ومقارباً زمنياً لتحقيق المستهدفات حتى قبل الوصول للوقت الزمني المقرر سلفاً 2030.
وفي إطار ذلك أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية م. أحمد الراجحي بالأمس المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف «جدارات»، وهي منصة توظيف رقمية تعرض وظائف بالقطاع العام والخاص والشبة حكومي بالمملكة.
فشبابنا الطموح يقودون الرؤية لتحقيق أهداف الوطن، فهم رهانها الحقيقي عبر تمكنيهم من خلال تحقيق الفرص الوظيفية وتوفيرها في كثير من البرامج والمشاريع التي تأتي ضمن برنامج التحول الوطني من أجل إرساء مبادئ التنمية المستدامة.
مشاركة الخبر: كفاءات وطنية على وسائل التواصل من نيوز فور مي