فلسطين.. أرضٌ يلفها اليأس
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، في اليوم الـ 321 من العدوان، الذي بدأ في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية، بانتشال 4 شهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض لغارات جوية متواصلة تستهدف منازل ومباني سكنية.
كما أصيب العشرات بجروح، جراء إطلاق آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت أرضا في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي صوب منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب، في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على أحياء الزيتون، والصبرة، وتل الهوا في مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية الرصاص الحي صوب الأحياء.
كما شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة جوية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأصيب عشرات المواطنين بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الصالحي في بلوك C بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الطيران الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
55 عاماً على إحراق الأقصى
55 عاماً على إحراق الأقصى
وافق الحادي والعشرون من أغسطس، الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى، ففي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية، يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.
ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
واستطاع أبناء الشعب الفلسطيني آنذاك إنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد أن هُرعت مركبات الإطفاء من الخليل، وبيت لحم، ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ المسجد الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في يوم الحريق نفسه، كما تعمدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر، حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.
وجاء هذا العمل الإجرامي في إطار سلسلة من الإجراءات، التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وما زال، بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
وبعد عام من الحريق، بدأت أعمال الترميم فيه بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي عام 2006.
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى، 144 دونما تشمل المسجد القِبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وكذلك المساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.
الأسرى يحاصرهم الجوع
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن غالبية الأسرى الفلسطينيين، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يحاصرهم الجوع.
وقالت الهيئة في بيان، وصل "الرياض" نسخة منه،إن "غالبية الأسرى تناقصت أوزانهم بشكل كبير جداً على مدى الشهور العشرة الماضية، حيث فقد كل أسير نحو 20 كيلوغراماً من وزنه، وبسبب سياسة التجويع المجحفة، التي تظهر نتائجها كل يوم على أجساد الأسرى المحررين".
ووثقت هيئة الأسرى في تقرير لها، إفادات للأسرى الذين يحاصرهم الجوع والعطش، مما أدى لتدهور وضعهم الصحي داخل سجون الاحتلال، فضلا عن تعرضهم للضرب المبرح أثناء اعتقالهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح مختلفة، وكسور في أطرافهم وفي الوجه، بسبب عمليات التعذيب الوحشية بحقهم.
وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي والجهات الحقوقية، "بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة داخل السجون الإسرائيلية، وضمان حقوقهم في الرعاية الصحية والمعاملة الإنسانية وفقاً للقوانين الدولية".
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أغسطس الجاري، أكثر من 9 آلاف و900 أسير، وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة كافة، تحديدا المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش.
جثث الرضع المتحللة تصدم العالم
شهداء قرب رام الله
استشهد شاب وأصيبت امرأة بجراح خطيرة، الليلة الماضية، جراء انقلاب مركبتهم قرب قرية برقا في رام الله بعد ملاحقة قوات الاحتلال لها.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال لاحق مركبة قرب قرية برقة، ما أدى إلى انقلابها واستشهاد أحد الركاب وإصابة امرأة بجراح خطيرة.
كما أصيب شاب برضوض، في هجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين، بحماية من قوات الاحتلال، منزل عائلة الشاب محمد النواجعة واعتدوا عليه بالضرب بالهراوات، مما أدى إلى إصابته برضوض في يده، وتم نقله إلى أحد المراكز الطبية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضًا تجمع "الجوايا" في مسافر يطا، وأطلقت القنابل المضيئة.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية باقة الحطب شرق قلقيلية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من القرية والمعروفة باسم "حريقة خليل"، وشنت حملة تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية، واحتجزت عددا من الشبان وأعاقت تنقلهم، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، تشديد إجراءاتها، على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط مدينة قلقيلية.
مشاركة الخبر: فلسطين.. أرضٌ يلفها اليأس على وسائل التواصل من نيوز فور مي