الاحتلال يواصل قصف غزة ويقتحم بيت لحم
جولة مفاوضات جديدة في القاهرة لوقف إطلاق النار
عدد الشهداء الأسرى يرتفع إلى 260 شهيداً منذ 1967
إسرائيل تعلن حالة الطوارئ.. وواشنطن تطالب رعاياها بالحذر
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وجابت الشوارع والأحياء، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وقد اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، وأغلقت منطقة المطينة على الشارع الرئيس أمام حركة المركبات.
ووسط غزة، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في قصف للاحتلال فجر أمس، على مدينة دير البلح. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت ستة شهداء من عائلة واحدة، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة الحكر بمدينة دير البلح، التي تتعرض المناطق الشرقية منها لعملية توغل وقصف مستمر.
وفي شمال قطاع غزة، أصيب العديد من الفلسطينيين بجروح، في قصف للاحتلال على منزل في منطقة السكة شرق مخيم جباليا، كما قصفت طائرات الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، مخلفة دماراً هائلاً في ممتلكات الفلسطينيين.
كما استشهد فلسطينيان وجرح عدد آخر، في قصف إسرائيلي امس، على مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد فلسطيني في قصف على منطقة أبو عريف شرق مدينة دير البلح، كما استشهد فلسطيني جراء القصف على مخيم البريج.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، استشهاد أسير فلسطيني جريح من مدينة طولكرم أمس، أصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم قبل شهر، واعتقل بعد إصابته. وأشارت إلى تعرضه طيلة فترة اعتقاله للإهمال الطبي، وباستشهاد المعتقل الجريح يرتفع عدد الشهداء الأسرى داخل معتقلات الاحتلال منذ عام 1967 إلى 260 شهيدًا. وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، باعتقال 15 فلسطينيًا امس، خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال لمناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل جراء غارات إسرائيلية استهدفت القطاع. وأفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية في وقت سابق من يوم امس، استشهاد 11 فلسطينياً، وإصابة آخرين -لم تحدد عددهم- إثر قصف إسرائيلي طال مدينة خان يونس بجنوب غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع.
من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في وقت مبكر يوم الأحد حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في جميع أنحاء البلاد، وذلك ردا على التهديدات الأمنية المتصاعدة من حزب الله في لبنان.
من جانبها أصدرت السفارة الأميركية في القدس تحذيرا للمواطنين الأميركيين بتوخي الحذر، بعد أن شنت إسرائيل هجومها على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان. وقالت السفارة في بيان "تذكر السفارة الأميركية الرعايا الأميركيين بالحاجة المستمرة إلى توخي الحذر وزيادة الوعي الأمني الشخصي بما في ذلك معرفة مكان أقرب ملجأ حماية، حيث إن الحوادث الأمنية، بما في ذلك إطلاق قذائف هاون وصواريخ والتوغل بطائرات مسيرة، غالبا ما تقع بدون أي تحذير"، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، واي نت الأحد. وأضافت السفارة، أن البيئة الأمنية معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة وأن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، يمكن أن تغير توجيهاتها استجابة للوضع الأمني".
كما أكدت الولايات المتحدة أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بعد الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات واسعة في جنوب لبنان لمنع "هجوم كبير" من قبل حزب الله. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت في بيان إنه بتوجيه من الرئيس جو بايدن "يتواصل المسؤولون الأميركيون الكبار بشكل مستمر مع نظرائهم الإسرائيليين"، مضيفا "سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسنواصل العمل للحفاظ على الاستقرار الاقليمي". وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها "مستعدة لدعم" الدولة العبرية. وقال متحدث باسم البنتاغون "نواصل مراقبة الوضع عن كثب وسبق أن كنا واضحين للغاية بأن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الدفاع عن إسرائيل".
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف الشهداء وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويشارك وفد من حركة حماس في المفاوضات سعيا لهدنة في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل قصفها في القطاع ما أدى إلى استشهاد نحو 50 فلسطينيا في الساعات الأخيرة، وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ثلاثة من جنوده.
وأكدت واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" وليام بيرنز وصل الى القاهرة للمشاركة في المفاوضات، متحدثة عن "تحقيق تقدم" في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة.
تجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، لم تحضرها حماس.
وأعلن قيادي في الحركة السبت لوكالة فرانس برس أن وفدا من حماس سيلتقي في القاهرة مسؤولين مصريين.
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن "قيادة حماس بما فيها رئيس الحركة يحيى السنوار قررت أن المرجعية التي يتم الاستناد اليها هي خطة 2 يوليو التي وافقت عليها حماس". وأكد أن "موقف حماس وفصائل المقاومة يدعم تنفيذ خطة 2 يوليو وليس التفاوض بشأنها".
وأفاد مصدر مصري بأن جولة المفاوضات "الموسعة" ستنطلق بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين. وتحدث عن "مناقشات موسعة تجري في القاهرة الجمعة والسبت للإعداد لجولة مفاوضات موسعة"، مشيرا الى أن واشنطن "تناقش مع الوسطاء مقترحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ".
وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى في إسرائيل مساء السبت للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. واتهم العديد من الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال فرص التوصل إلى اتفاق من خلال فرض شروط جديدة باستمرار في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين هناك. وأوقفت شرطة الخيالة مسيرة مظاهرات أمام وزارة الدفاع.
يشار إلى أنه خلال هدنة استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر الماضي، أفرجت حماس عن 105 من المحتجزين. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها. ومن غير الواضح ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق مشابه مرة أخرى.
مشاركة الخبر: الاحتلال يواصل قصف غزة ويقتحم بيت لحم على وسائل التواصل من نيوز فور مي