الدراما العربية... إلى الرياض در
هل تستقطب الرياض الإنتاج السينمائي والدرامي في العالم العربي؟ سؤال طُرح بعد أيام من افتتاح استديوهات الحصن بيغ تايم، برعاية مستشار الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية تركي آل الشيخ، وحضور عدد من الممثلين العرب. الواضح أن المشروع السعودي جاء بعد سنوات حاول آل الشيخ فيها العمل على تعزيز إنتاج الأعمال السينمائية والدرامية في العالم العربي.
قبل أربع سنوات، بدأت المفاوضات بين الهيئة العامة للترفيه السعودية وكبار المنتجين في القاهرة وبيروت، على أن يشكل حضور محطة MBC السعودية داخل المملكة قاعدة لتعزيز هذا التعاون بين السعودية والمنتجين العرب. تردد قبل عام أن الإنتاج الدرامي العربي التركي سيتجه إلى الرياض، بعدما بدأ نشاطه قبل ست سنوات في إسطنبول التركية، حيث لا تزال أعمال التصوير قائمة إلى اليوم بمعدل ثلاثة مسلسلات طويلة مقتبسة عن مسلسلات تركية عُرضت ونالت جماهيرية ونسبة مشاهدة عالية. وبحسب المعلومات، لا يمكن التسليم بموافقة المنتِج التركي حتى الآن بإمكانية تصوير الأعمال التركية المُعربة خارج تركيا، بحسب الاتفاقيات بين تركيا ومجموعة MBC، خصوصاً أن الشروط تفرض أيضاً أن يكون فريق عمل التصوير من تقنيين ومخرجين تركياً بالكامل.
اللافت كانت الحفاوة التي أظهرها رئيس الهيئة تركي آل الشيخ في استقبال مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين، ومن ضمنهم ياسر العظمة وباسل خياط، والتقاط الصور إلى جانبهم، في إشارة إلى تحفيز المنتجين السوريين للعمل في الرياض أيضاً، خصوصاً أن عدداً من شركات الإنتاج للدراما السورية تتخذ من دبي وأبوظبي والشارقة مركزاً لإدارة أعمالها. وبحسب الهدف السعودي، فإن الحوافز ستقدم أيضاً إلى المنتجين اللبنانيين الذين ساهموا إلى حد كبير في انتشار الإنتاجات المعروفة بالعربية المشتركة، لا سيما شركتي "إيغل فيلمز" التي يديرها جمال سنّان، و"سيدرز آرت برودكشن" للمنتج صادق صبّاح، بمباركة واضحة من مجموعة MBC التي ضمنت لسنوات شراء إنتاجاتهما حصرياً. حتى اليوم، لا يزال التعاون قائماً بين المجموعة وهذه الشركات.
ليلة مميزة في افتتاح #استوديوهات_الحصن بق تايم ...بحضور نخبة من كبار الشخصيات ونجوم الفن❤️
An exceptional night at the opening of #AlHisnStudios, with the presence of prominent figures and stars from the art world ❤️#BigTime #RiyadhSeason pic.twitter.com/k5HjdHTPMC
تضم منطقة استديوهات الحصن بيغ تايم سبعة مبان تحوي استديوهات تمتد على مساحة تصل إلى عشر آلاف و500 متر مربع بإجمالي مساحة للمشروع 300 ألف متر مربع، إضافة إلى قرية إنتاج تحتوي على ورش للنجارة والحدادة، وتفصيل الأزياء، فضلاً عن توافر أجنحة فاخرة لكبار الشخصيات، ومكاتب للإنتاج السينمائي، وغرف مونتاج متكاملة، إلى جانب توفير بيئة عمل مثالية تحقق أعلى كفاءة للإنتاج. وتمنح استديوهات الحصن بيغ تايم الفرصة للمهتمين بصناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، إذ تتيح لهم العمل بخيارات إبداعية متوافرة في مكان واحد، ما يضمن لهم قلة التكاليف، وضمان عنصر الوقت، فضلاً عن توفير تقنيات عالمية تسمح للصناعة بالمنافسة عالمياً.
نتساءل: كل هذه التكنولوجيا والمعدات التي توفرها هذه الاستديوهات، هل ستتكفّل بتطوير إنتاج الدراما والسينما في العالم العربي؟ أم أنها مجرّد معدّات متطورة لن تقدّم شيئاً سوى الاستعراض؟
مشاركة الخبر: الدراما العربية... إلى الرياض در على وسائل التواصل من نيوز فور مي